علما بإن القضايا التي خلفها الاستعمار تسببت في الهجرة لأسباب اقتصادية إلى الدول الاستعمارية سابقا و بألأخص بريطانيا و فرنسا و أسبانيا ، وإن الحروب في الشرق الأوسط التي تسببت فيها الدول الأوروبية حاليا أو شاركت فيها أو دعمتها هي سبب أزمة اللجوء الراهنة . إن القضايا التي خلفها الاستعمار تسببت في الهجرة لأسباب اقتصادية إلى الدول الاستعمارية سابقا و ألدول ألأستعمارية ألقديمة و ألجديدة و ألصهيونية ألعنصرية تجار ألحروب ، وإن الحروب في الشرق الأوسط التي تسببت فيها الدول الأوروبية حاليا أو شاركت فيها أو دعمتها هي سبب أزمة اللجوء الراهنة .
دول
أوروبا لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين والابتعاد عن الإثارة السياسية، ودفع تعويضات
نظير استعمارها لدول اللاجئين ولمشاركتها في إشعال الحروب الراهنة هناك . علما بأن
قوى استعمارية سابقة مثل بريطانيا و فرنسا و أسبانيا و هولندا و ألبرتغال و بلجيكيا و أسرائيل ألصهيونية ألعنصرية لم تدفع تعويضات لمستعمراتها، وأن التقديرات ألموثوق بها علميا تؤيد بإن التعويضات
اللازمة من الدول الاستعمارية لمستعمراتها تزيد بكثير على تريليونات الدولارات .
يأخذ الحديث عن وعد بلفور أبعاداً عديدة ولا يمكن
إحصاؤها في عدة أوراق لما لهذه الأبعاد من أهمية على كافة الأصعدة.
فهذا الوعد الذي ترتب عليه الكثير من المآسي والأحداث
كان السبب وراء إحداث عدة تغيرات على المستوى الإقليمي والدولي, هذه التغيرات كانت
بمجملها ديمغرافية وجغرافية وتاريخية, فصورة المنطقة العربية والإسلامية أولاً شهدت
مسحا لفلسطين التاريخية ـ بالرغم من عدم اعترافنا ولو قيد أنملة بهذا المسح ـ, وتحولت
هذه الأرض المباركة من صورة إلى صورة، وتم تفريغ الجغرافية من السكان وتهجيرهم... الخ.
وحتى اليوم لم يكن وعد بلفور مجرد حبر على ورق أو
مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب
المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني, وكما قال أحدهم "وعد بلفور أسّس لمأساة القرن".
محاولات
تهويد فلسطين عبر التاريخ:
فلسطين عبر التاريخ كانت محل اهتمام اليهود ومحط
أنظارهم, فمنذ تسرب اليهود إلى فلسطين بعد خروجهم من مصر وهم يحاولون أن يربطوا أنفسهم
بهذه الأرض ويحاولون بشتى الوسائل أن يكون لهم موطئ قدم فيها, وكتب اليهود التاريخية
وعلى رأسها التوراة تتحدث بكل صراحة أن بني إسرائيل عملوا جاهدين حتى يؤسسوا لهم في
فلسطين مجتمعاً كبيراً يرقى إلى مستوى الدولة تكون إقامتهم فيه دائمة عوضا عن الترحال
والتنقل, ولأن اليهود أصلا يمتلكون نفسية عدائية واستعمارية لم يكن مرحباً بهم في المنطقة
أبداً على عكس الشعوب التي أتت إلى فلسطين كشعوب البحر واختلطت مع السكان الأصليين
الكنعانيين وغيرهم, وحتى التحرير البابلي اقتصر على اليهود فقط ولم يشمل سكان فلسطين
الأصليين، وهذا إنما يدل على أن اليهود لم يكونوا عبر التاريخ مرحباً بهم وذلك بسبب
بغضهم لغيرهم وإثارة الفتن بين الشعوب.
بعد ظهور الديانة النصرانية لم يجد اليهود بداً
من أن يسايروا أباطرة الرومان حتى يتمكنوا من البقاء في تجمعاتهم في فلسطين ولا يتعرضوا
لسبي آخر ويشتتوا في الأرض من جديد, فتعاونوا مع الرومان بداية في ملاحقة النصارى والتنكيل
بهم والوشاية بأي نصراني وعلى رأسهم المسيح نفسه, وتغلغلوا في المجتمع الروماني وأوجدوا
لهم ثقلا اقتصاديا حال دون القضاء عليهم بالرغم من معرفة الرومان ما يحيكه اليهود في
الخفاء.
الدكتور نبيل عبد القادر ذيب أل ملحم
ألمانيا . فلسطيني ألأصل من فلسطينيو ألعراق - بغداد
سابقا
باحث علمي طبي أخصائي في ألمانيا - بون
Dr.Nabil AbdulKadir DEEB