فيروس كورونا: هل يمثل الوباء "تهديدا" للاجئين حول العالم؟ وعلى وجه الخصوص اللاجئين الفلسطينيين والسوريين

بواسطة قراءة 696
فيروس كورونا: هل يمثل الوباء "تهديدا" للاجئين حول العالم؟ وعلى وجه الخصوص اللاجئين الفلسطينيين والسوريين
فيروس كورونا: هل يمثل الوباء "تهديدا" للاجئين حول العالم؟ وعلى وجه الخصوص اللاجئين الفلسطينيين والسوريين

ناقوس الخطر"
قالت صحيفة الشروق المصرية: "بعد تفشي جائحة كورونا، تزايدت الدعوات إلى دول الاتحاد الأوروبي لقبول اللاجئين، وسط مخاوف من أن الفيروس قد ينتشر في مراكز إيواء اللاجئين، المكتظة بالعديد من الأفراد. ودقت المنظمات الإنسانية الدولية، وجماعات حقوق الإنسان والأطباء، "ناقوس الخطر" مع انتشار الوباء".

وأضافت الصحيفة: "حتى نركّز على أحد المخاوف الرئيسية، فلقد تم خسارة عشر ملايين وظيفة، في الولايات المتحدة الأميركية خلال أسبوعين فقط، وكلها تقريبا بسبب هذه الجائحة، وفي الهند تسبب الإغلاق التام في تدمير حياة المهاجرين، علما بأن الكثير منهم لا يوجد لديهم وسائل أخرى لكسب العيش".

ونقلت صحيفة المستقبل المصرية تصريحات فايق ديلو، الباحث السياسي في ألمانيا، التي قال فيها إن "انتشار فيروس كورونا المستجد تسبب فى أزمة، تتزايد خطورتها بشكل كبير على مخيمات اللاجئين"، موضحاً أن "ظروف العيش والحياة في المخيمات لا تعتبر مناسبة، لمواجهة تفشى هذا الفيروس المستجد الذى يجتاح دول العالم".
وتسائل ديلو "ماذا يمكن أن يحدث في مخيمات اللاجئين، المنتشرة في العديد من دول العالم، حيث لا توجد إجراءات الوقاية من فيروس كورونا".

وأشارت صحيفة الوفد المصرية إلى أن آلاف المهاجرين، على الحدود الشمالية والجنوبية للمكسيك، يترقبون "انتشار فيروس كورونا المستجد 'بهلع' و'عجز'، من مخيماتهم البائسة، أو من شوارع بلدات مجاورة يتسولون فيها، مع تعليق إجراءات اللجوء بسبب الوباء".

" التباعد الاجتماعي رفاهية"
وسلطت صحيفة "القدس العربي" اللندنية الضوء، على أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، نقلاً عن تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور البريطاني.

وقالت الصحيفة: "الدعوة للعزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المكتظة بمئات الآلاف من الناس، المحرومين من حقهم في العودة إلى ديارهم، تبدو نكتة غير مضحكة.. التباعد الاجتماعي رفاهية لا يملكها اللاجئون الفلسطينيون، الذين يعيشون في ملاجئ 'مؤقتة' أقيمت جاهزة، للتفكيك عندما يحين وقت العودة إلى ديارهم وأراضيهم".

بالمثل، حذرت القدس الفلسطينية من أن فيروس كورونا "صعَّب مهمّة المواجهة لمتاعب الحياة أمام اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وأثقل على كاهل المخيمات المكتظة، التي تشبه الخراب الناجم عن الحرب، ما قد يؤدي ذلك لمظاهر تعاسة أكثر مما هي المخيمات عليها اليوم، ويزيد من احتمالية تفشي فيروس كورونا في المخيمات".

وانتقدت نورا المطيري، في صحيفة عكاظ السعودية، "الفشل الدولي في حل مشكلة اللاجئين، الذين يتعرضون اليوم لأزمة قاتلة، بسبب قرارات [الرئيس التركي أردوغان] ، بزجهم لاقتحام حدود أوروبا دون أدنى مسؤولية تجاه الواجب الإنساني، بفحصهم ورعايتهم من جائحة كورونا".

من ناحية أخرى، قالت صحيفة اليوم السابع المصرية إن المؤشر العالمي للفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية، كشف عن "ارتفاع معدلات ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وكراهية المسلمين في الغرب بنسبة (10%) منذ انتشار الوباء بالعالم".

وأضافت الصحيفة أن "40 % من خطابات "اليمين المتطرف"، حول فيروس كورونا، تتبنى نزعة متطرفة معادية للمسلمين بشكل عام، واللاجئين والمهاجرين بشكل خاص. ومن أبرز النماذج على ذلك ربط السياسي الإيطالي القومي المتشدد، ماتيو سالفيني، بين تفشي فيروس كورونا المستجد في بلاده، وعبور المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين البحر المتوسط وصولاً إلى أوروبا، بالرغم من عدم وجود أدلة كافية على ذلك. كما نشرت أوراق في الشارع، من قبل يمينيين متطرفين في مدينة بيليفلد بألمانيا، التي يعيش في أحد شوارعها مسلمون، كُتب فيها "اللاجئون والمهاجرون والمسلمون والسود مكانهم الفرن".

 

بي بي سي عربي
16/8/1441
9/4/2020