بسم الله الرحمن الرحيم
اني المواطن محمد سليم عبد الله فلسطيني الاصل من مواليد بغداد 1973اقيم حاليا في جمهورية المانيا الاتحادية,,اعرض عليكم مشكلتي لتنشروها لعل الله يكتب لي على ايديكم الخلاص...
قدمت الى المانيا في بداية سنة 1999 وتقدمت بطلب اللجوء السياسي على اساس اني فلسطيني ومطارد من قبل النظام البعثي, فرفضوا طلب اللجوء وجلست سنتين بدون اقامة ولا عمل لان النظام في المانيا لا يسمح بالعمل ولا حتى بالحركة خارج المنطقة التي تعيش فيها يعني كأنك في سجن كبير.
وفي شهر يناير عام 2001 حصلت على الاقامة على اساس اللجوء الانساني ومن بعد ذلك اصبح لي حرية التحرك في جميع المانيا ولكن ليس مسموح لي ان انتقل الى اي مقاطعة اخرى الا بعقد عمل وكأني اريد الانتقال الى بلد اخر غير المانيا.
وفي 23-4-2002 حصلت لي المشكلة الاولى مع السلطات الامنية الالمانية حيث قاموا بالهجوم على البانسيون الذي كنت اسكن فيه انا وبعض الشباب ,فعند خروجي من باب البانسيون انا وصاحبي لغرض الذهاب الى صلاة الفجر هجمت القوات الخاصة الالمانية علي وعلى صاحبي والقونا على الارض وأوثقوا ايدينا وراء اظهرنا وجعلوا كل واحد منا في مكان,فقلت لهم ما المشكلة ؟فقالوا نحن جئنا من اجل صاحبك وليس من اجلك ,فقلت لهم فكوا وثاقي لاصلي الفجر ففعلوا ,وبعدها قاموا باخذ مفاتيح بيتي للتفتيش بعد ان فتشوا بيت صاحبي ولم يجدوا شيئا فاعتقدوا انهم قد يجدون شيئا عندي.
مع الاسف وجدوا ثلاث وثائق فلسطينية عراقية لاناس معارف جائوا الى المانيا لطلب اللجوء وقد قاموا بارسالهم لي عن طريق البريد في مطار فرانكفورت,,فهنا بالطبع الاجهزة الامنية ماذا قالت ان محمد سليم عبد الله مشتبه به بتزوير جوازات سفر لدعم الارهاب,,ومن هنا بدأت المشكلة وحبسوني ثلاثة اشهر ونصف على ذمة التحقيق وبعدها خرجت براءة بحكم المحكمة العليا في كالسرويه .
لكن هذا الحكم لم يطب للاجهزة الامنية فبقيت هذه الاجهزة تلاحقني وتراقبني في كل مكان ,فقد جعلوا اجهزة تنصت في المحل الذي كنت اشتغل فيه وتلفوناتي كانت مراقبة لاربع وعشرين ساعة وفي كأس العالم راقبوني لمدة خمس وثلاثين يوما بحيث اصبح الناس يهربون من حولي لكي لا اجلب لهم الشبهة , وعندما كان يأتي البابا في زيارة الى المانيا كانوا ايضا يراقبونني.
وفي 14-11-2006 قامت الاجهزة الامنية بالتعاون مع مكتب الاجانب باقتحام بيتي بغرض التفتيش عن اوراق مزورة وجاء معهم موظف من مديرية مكتب الاجانب ليبلغني ان الاقامة قد سحبت مني وقد منعت من العمل وقد فرضت علي اقامة جبرية بحيث لا استطيع الخروج من المنطقة التي اسكن فيها والتي لا تتجاوز 3 كيلو متر مربع,وكذلك يجب علي الذهاب الى مركز الشرطة يوميا بين الساعة العاشرة والساعة الثانية عشر لاثبات وجودي,,وبالطبع الاجهزة الارهابية الالمانية لم تجد ما كانت تبحث عنه ولكن صادروا مني 6000 يورو وصادروا جهاز الكمبيوتر واوراقي الاصلية التي جلبتها من العراق لاثبات اني فلسطيني مثل شهادة السياقة وشهادة التخرج من معهد المعلمين وهوية الاحوال المدنية وهوية نادي حيفا الرياضي,هذا كله على سبيل الاشتباه فقط .
ولكن الحقيقة التي قالوها لي شفويا وكتبوها فيما بعد للمدعي العام في تقريرهم اني انسان اصولي يعني مسلم متدين وامثل القائد الذي يدير امور المسلمين في المنطقة الصغيرة التي اعيش بها وقد يكون لي تأثير على بعض الشباب في فعل اشياء تخل بأمن البلد.
ولحد الان مع الاسف لم اجد حلا فما زالت اوضاعي منذ اربع سنوات على ما هي عليه ,لقد لجئت الى لجنة حقوق الانسان والى اكثر من محامي فلم ينفع ذلك بشيء مع العلم انهم اقتنعوا اني برئ ووقفوا معي الا ان القضاء الالماني يحكمه الاجهزة الامنية فلا يستطيع قاضي ان يحكم لصالح المسلمين ما دامت الاجهزة الامنية لا تريد ذلك.
المشكلة في الموضوع ان الذي قاموا به معي لا يمت بصلة للقانون الالماني هذا بشهادة المحامي ولجنة حقوق الانسان ولكن بما اني مسلم فالقانون تحت ارجلهم يدوسون عليه متى يريدون .
واخيرا ارجوا ان تنشروا كلامي هذا وانا مسؤول عنه جملة وتفصيلا...
هذا وبالله التوفيق
الفلسطيني من العراق
محمد سليم عبد الله غنام- ألمانيا
13/10/2010
ادارة الموقع: كل من يستطيع تقديم يد العون للاخ محمد سليم ومساعدته في مأساته مراسلتنا عبر ايميل الموقع :
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"