الفلسطينيون في قبرص يقدمون مطالبهم إلى وزير الداخلية القبرصي من خلال تجمع سلمي

قام عدد كبير من فلسطينيي العراق المتواجدين في قبرص ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، صباح هذا اليوم الأربعاء 31\3\2010 بتجمع سلمي أمام بلدية لارنكا للمطالبة من حكومة قبرص متمثلة بوزير الداخلية القبرصي المسؤول الأول عن طالبي اللجوء ، بتصحيح وضعهم القانوني وحل المشاكل التي يواجهونها مع دوائر الدولة هناك .

وقد قدم المجتمعون حسب ما أفاد به المصدر الخاص و المطلع لموقع " فلسطينيو العراق " تقريراً مفصلاً عن المشاكل التي يواجهها الفلسطينيون في جمهورية قبرص إلى رئيس البلدية (محافظ مدينة لارنكا ) لتسليمه إلى وزير الداخلية .

ومتابعة للأحدث فقد وردنا قبل قليل بأنه قد تم الاتفاق على اجتماعا مرتقب سيتم بين وفد من المجتمعين ووزير الداخلية القبرصي لمناقشة المطالب التي قدمت له .

وإليكم نص المطالب التي قدمت إلى الوزير وجانب من هذا الحدث بالصور :

بسم الله الرحمن لرحيم

تقرير مفصل عن المشاكل التي يواجهها الفلسطينيون في جمهورية قبرص

أولا – مشاكل الجوء والإقامة

1 - إن جميع طالبي اللجوء الفلسطينيين في جمهورية قبرص تنطبق عليهم إتفاقية جنيف لعام 1951 وتعديلاتها ومن ضمنها المادة رقم ( 3 ) من قانون اللجوء القبرصي وإن منحهم الحماية الثانوية يتنافى وقانون اللجوء ، حيث إن أحد الفقرات التي يمنح على أساسها اللجوء هو كونه بلا وطن ونحن بلا وطن .

2 – إن إدعاء الجان التحقيقية في دائرة خدمات طالبي اللجوء على إن طالبي اللجوء الفلسطينيين القادمين من العراق لم يتعرضوا إلى الخوف الراسخ والإضدهاد العرقي أو الديني أو الجنس هو مخالف للحقيقة كون العراق واقع ضمن احتلال أمريكي ويخوض حرب طائفية تستهدف الفرد على أساس العرق والجنس والدين وحتى الحكومة المشكلة في العراق هي باعتراف الجميع حكومة قائمة على أساس طائفي بحت .

3 – تعرض الفلسطينيين في العراق إلى القتل على أساس الهوية كونه عربي وسني بحيث لا يستطيع أي شخص منا التحرك بهويته الفلسطينية الممنوحة له منذ زمن الحكومة السابقة مما يضطر غالبية الفلسطينيين إلى استعمال هويات ووثائق عراقية مزورة ، أليس هذا ناتج عن الخوف ؟!!!!

4 – إن منح الفلسطينيين في جمهورية قبرص الحماية الثانوية جعلت الجميع يشعر بالخوف من المستقبل كون أن هذه تنطبق على الأفراد الذين يهاجرون بشكل جماعي نتيجة تعرض بلدهم إلى اضطراب سياسي أو الحروب وعلى أساسها يتم إرجاعهم إلى البلد الأم عند استقرار الأوضاع فيه ، وكوننا فلسطينيون وبلدنا كما هو معروف فلسطين وليس العراق والأفضل إرجاعنا إلى فلسطين وطننا الأم وليس العراق وهذا بحد ذاته يعتبر سلب هويتنا الفلسطينية التي نعتز بها ولن نتخلى عنها أبدا .

5 – نتمنى من الحكومة القبرصية أن تدرس هذه الفقرات السابقة وتنظر إلينا كفلسطينيين وليس كعراقيين ومنحنا اللجوء السياسي حسب نصوص وفقرات الاتفاقية الدولية وحقوق الإنسان التي تعطينا هذا الحق مما يولد حالة من الاستقرار النفسي لدى الجميع ويطمئننا على مستقبلنا ومستقبل عوائلنا .

ثانيا – الاندماج في المجتمع القبرصي

1 – التعليم :

من المتعارف عليه في كل الأعراف أن تقوم الدولة بفتح دورات لطالبي اللجوء لتعليم اللغة لتسهيل دمجنا في المجتمع القبرصي ، إلا أنه وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات لم تقم الدولة بفتح مدارس لتعليمنا اللغة لتأهيلنا ضمن المجتمع القبرصي مما ولد حالة من عدم التواصل مع لمجتمع القبرصي لانعدام التفاهم فيما بيننا ومما ولد كثير من لمشاكل في كثير من نواحي الحياة فتولد عنه بروز شريحة أمية لا تعرف القراءة والكتابة لجهلها بلغة دولة قبرص مما يؤثر على حياتنا في التواصل ضمن المجتمع القبرصي ، لذا نرجو جعل تعليم اللغة اليونانية إجباري كباقي دول الإتحاد الأوروبي وفتح مدارس لجعلنا نشعر بأننا جزء من هذا المجتمع .