جهود السويد في مساعدة لاجئي مخيم التف – رشيد الحجة

بواسطة قراءة 3728
جهود السويد في مساعدة لاجئي مخيم التف – رشيد الحجة
جهود السويد في مساعدة لاجئي مخيم التف – رشيد الحجة

تبذل دائر الهجرة في السويد جهودا حثيثة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين القابعين منذ سنوات في مخيمي التنف والوليد على الحدود العراقية السورية والأردنية، المخيمان اللذان افتتحا بعد احتلال القوات الأمريكية على العراق عام 2003، وبعد أن تعرض الشعب العراقي عامة والفلسطينيون العراقيون خاصة على أيدي القوات الأمريكية وحلفاؤها هناك للذبح والسجن والتشريد دون أن يجدوا لهم ملجأ سوى تلك المخيمات، ودول العالم البعيد.

وتخفيفا لمعانات اللاجئين هناك حث المدير العام لدائرة الهجرة في السويد السيد دان إلياسون زملائه في الإتحاد الأوربي لتحمل مسئولياتهم في هذا الأمر على أن تتقبل كل من هذه الدول جزءا من المسئولية من خلال قبول حصة بعدد معين من هؤلاء اللاجئين في بلدانهم، وأن يتقبلوا بحدود عشرة آلاف مهاجر عراقي وفلسطيني عراقي، من تلك المخيمات ومن سوريا والأردن ولبنان.

لهذا الغرض زار إلياسون ولمدة أسبوعين سوريا ومخيم التنف ودرس أوضاع اللاجئين، وتحديد حصة السويد على غرار الزيارة. وصف الرجل الأوضاع للإذاعة السويدية، بتاريخ 11/3، بالتعيسة حيث لا ماء جاري ولا مصارف، وأن حركة الناس هناك محدودة في منطقة صحراوية لاتتجاوز مساحتها عن 2000 مترطولا و200 متر عرضا. وقرر على إثرها نقل 150 شخصا وخلال أسابيع قليلة إلى السويد، على أمل قبول 1900 لاجئ من المنطقة خلال عام 2009. وحث إلياسون 19 دولة أوربية أخرى للإسراع باستقبال الباقي في هذا المخيم أملا في إغلاقه كليا وفي أقرب وقت ممكن. وأخبر دان إلياسون الإذاعة السويدية أيضا بأن النرويج استجابت للنداء ووافقت حاليا لاستقبال 100 شخص أيضا.

وبالطبع أنقل هذا الخبر للقارئ العربي وبدون أي تعليق عن حرب احتلال العراق ونتائجها.

 

15/3/2009

رشيد الحجة

صحفي فلسطيني مقيم في أوبسالا- السويد