فلسطينيو الهند ما بين النسيان والموت – بسام القدومي

بواسطة قراءة 7118
فلسطينيو الهند ما بين النسيان والموت – بسام القدومي
فلسطينيو الهند ما بين النسيان والموت – بسام القدومي

قد يعرف الجميع ان هناك جالية فلسطينية جاءت من العراق الى الهند، نعم قطعوا هذه المسافات والرحلات الشاقة للهرب من جحيم العراق ومليشياته الصفوية الدموية، ولكن الغريب فى الامر إذ يجب ان نعترف ان اكبر الصعاب واجهت هؤلاء اللاجئين، هو ما واجهه اللاجئون الفلسطينيون فى الهند بل كانت محنتهم ومصيبتهم تفوق حتى مخيمات الصحراء، لماذا لانهم وقعوا فى بلد يعانى هو من حروب داخلية واوبئة صحية لا تقارن، بل ان الهند المعروف عنها انها من البلدان المصنفة عالمية فى الاوبئة وبلد ليس للانسان قيمة وكل هذا رضي الفلسطيني ان يهاجر لتلك البلد بل ان الامم المتحدة المسؤولة عن خروجنا من بلادنا لم تلتزم هؤلاء اللاجئين سوى باموال تافهة فرب الاسرة يتقاضى هو فقط خمسون دولار والزوجة والاطفال سبعة عشر دولار للشخص الواحد هذا الالتزام فقط مدتة ستة اشهر بعد ذلك تقوم بخصم نصف الراتب، هذه هي اخلاق الامم والمفوضية وبقى حال اللاجئين فى الهند لحين مغادرة معظم العوائل فى تشتت جديد وبقى بعض العوائل التى نسي العالم امرهم وبقي هؤلاء والذين لا تتجاوز اعدادهم عن عشرة عوائل فى الهند لا يعرف مصيرها ولا مستقبلها بل ان هذه العوائل كل فترة نسمع عن حالة تسمم او أمراض كالتيفؤيد او غيرها المنتشرة فى الهند ولا يوجد لهذه العوائل اي معيل لها سوى الله.

نريد ان نعرف سؤال ومن حقنا ان تجيبوا اين سفارتنا اين قادتنا اين فصائلنا؟ للعلم ان اللاجئين الفلسطينيين فى الهند لا يعيشون فى قصور اتدرون اين يسكنون انهم فى القرى غير المسجلة حتى فى الخريطة الهندية نعم اجبروا على هذا السكن ورضوا ان يعيشوا مع الحيوانات نعم مع الحيوانات فالقرى التى يسكنون فيها قرى مخصصة لتربية المواشى والحيوانات ومع ذلك قبلنا ولكن الى متى تنتهى معاناة هؤلاء اللاجئين الى متى ينتهى حصار العالم عنا الى متى ينتهى ظلم الظلام الى متى ننتهي من التشتت والغربة وضياع الامل... لكن لتعلموا وليعلم العالم ان من يتامر على الشعب الفلسطيني ويريدون منه ان يكفر بقضيتة وينسى اسلامه بل خسئتم ومهما حاولتم ومهما تامرتم ومهما قتلتم وشردتم ستظل فينا فلسطين فى عروقنا واسلامنا مربوط بارواحنا. فاالله معكم يا فلسطينيو الهند فمهما حاولت شرح معاناتكم لن استطيع شرحها حياكم الله يا اهلنا فى الهند وفى الشتات نقول كلمة اخيرة، أيرضى الحاكم العربى ليس لأمة بل للخادمة التي عنده ان تسكن فى الصحراء انا متاكد انه سينتفظ لها؟؟؟؟

 

01-09-2009

"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو إدارته