أكد عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين الفلسطينيين وجود اقتراح لدى الوزارة، كان من المقرر أن يُعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني، يقضي بأن يتخذ قرار بإدخال اللاجئين الفلسطينيين في العراق بدخول الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك يحتاج إلى أكثر من خطوة سياسية.وأوضح عدوان، في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء (31/1) أن الخطوة الأولى لتنفيذ ذلك الاقتراح يكمن في إيجاد من يتعاون مع الحكومة في إقناع الطرف الصهيوني بإدخالهم، معبراً عن أسفه من اتفاقية العمل في المعابر والتي بموجبها منع أي فلسطيني لا يحمل الهوية من الدخول، معرباً عن أمله ومن خلال شرح البعد الإنساني وشرح معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق الضغط على الطرف الصهيوني ليسمح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية".وأشار إلى أن وزارته أرسلت في السابق نداءين لرئيس السلطة محمود عباس لكي يقوم ومن خلال علاقاته السياسية الواسعة، وربما بدعم من هنا وهناك الاتصال بالجهات العربية والجهات الدولية أولاً للتخفيف عن الفلسطينيين في العراق وحمايتهم، ثم لإفساح المجال لهم بالحركة نحو البلاد المجاورة، لافتاً إلى اهتمام رئيس الوزراء إسماعيل هنية بذات القضية.وأعرب عدوان عن أمله بأن تسفر اتصالات الوزارة مع الأشقاء العرب عن إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وقال: "لا شك أن مناشدات اللاجئين الفلسطينيين في العراق مهمة، لأنها تحرك أولاً الإعلام وتحرك الضمير العربي، وهذه قضية مهمة من قبل الإخوة الموجودين في العراق لعرض المآسي والآلام التي يتعرضون لها والتي يجب أن تشرح في الإعلام".وبيّن الوزير الفلسطيني على أن وزارته تتابع وبشكل حثيث ويومي قضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق، حيث تقوم بعرض ما يتعرضون له أمام وسائل الإعلام، وأضاف: "إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق طلبوا من الوزارة الضغط إعلامياً على الجهات التي تقوم بمطاردتهم وملاحقتهم".وقال: "نحن لدينا اتصالات سواء في الداخل أو في الخارج لفتح الحدود ومعاملة الإخوة الفلسطينيين بشكل لائق، وهذه الاتصالات نأمل من الله تعالى أن تسفر عن شيء ملموس على واقع الأرض". جدير بالذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والذين يقدّر عددهم بنحو خمسة وعشرين ألفاً، يتعرضون إلى حملات مطاردة وملاحقة من قبل جهات متعددة، لا سيما الميليشيات المسلحة، ويتم إعدام الكثير منهم بدم بارد، كما يتعرضون لعمليات اختطاف وتعذيب.9/2/2007