إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-ترجمة الإعلام السويدي-6/8/2008:
حسب تقييمات مصلحة الهجرة السويدية فأن الأوضاع في العراق تسير الى تحسن ,ولكنها تستقبل في ذات الوقت أعدادا من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في العراق، وأضطروا الى ترك المدن العراقية والعيش لسنوات في مخيمات في الصحراء على حدود العراق مع سوريا، منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ربيع عام 2003 .
وحسب مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة للاجئين فان نحو مئة وخمسة وخمسين لاجئا فلسطينيا من هؤلاء سيصلون السويد في الأسابيع القريبة المقبلة، وسيكونوا جزءا من حصة السويد من لاجئي الأمم المتحدة والبالغ عددهم ألف وتسعمائة لاجئ سنويا. كما ستستقبل أيسلندا جزءا آخر منهم.
أما العدد الأكبر فتخطط الأمم المتحدة لتوطينهم في السودان منظمات المساعدة الدولية انتقدت الأمم المتحدة على توجهها لنقل اللاجئين الفلسطينيين إلى السودان معتبرة انه ليس مكانا ملائما لاستقبال هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون ظروفا لا إنسانية في مخيمات في الصحراء العراقية ـ السورية، مشيرة إلى أعمال العنف والحرب الدائرة في بعض المناطق السودانية وخاصة إقليم دارفور.
ويرد ميلتون مورينو منسق الشؤون الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين بالقول بأنه ليس هناك من خيار آخر أمام هؤلاء اللاجئين، وعندما عرض السودان أستقبالهم في الخرطوم، وجدت الأمم المتحدة أن عليها أن تفكر في العرض: مورينو يقر بأن الخيار السوداني ليس خيارا مثاليا ولكنه يوضح أن اللاجئين أنفسهم سيقرروا أذا ما كانوا يرغبون في الانتقال إلى السودان أم لا:
ـ يقول ميلتون مورينو إن منظمة غوث اللاجئين ستسعى للحصول على ضمانات بان اللاجئين سيحصلون على الحماية في الخرطوم، ولكن أذا ما سألت عما أذا كانت هناك مناطق أكثر أمنا في أجزاء أخرى من البلاد سيتعين علي أن أفكر بذلك. ولكن في العاصمة سيكون من الأسهل لهم أن يبدءوا حياة جديدة.
أكثر من ثلاثين الف لاجيء فلسطيني كانوا يعيشون في العراق قبل عام الفين وثلاثة، أضطر أكثر من نصفهم الى الهرب من مساكنهم في العراق أثر سقوط نظام الرئيس صدام حسين في ذلك العام جراء النظر لهم كمؤيدين للرئيس العراقي السابق.
ويقول المسؤول الدولي أنهم أصبحوا عرضة للملاحقة والتنكيل: وقد أشار الى هذا الجانب وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم خلال تأكيدة لأستقبال وجبة اللاجئين الفلسطينيين:
ـ التقييم منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الفلسطينيين بشكل محدد يعانون من أوضاع الأستهداف، الكثير من الأقليات في العراق تعاني حاليا من الصعوبات. لقد كنت شخصيا في العاصمة العراقية بغداد في أيلول ـ سبتمبر من العام الماضي وألتقيت ممثلي عشرة من الأقليات وأسمعت الى ما رووه، ولكن المجموعة الفلسطينية تعاني من صعوبات كثيرة جراء الحكم عليهم من قبل الكثيرين على أنهم كانوا يعيشون ضروفا أفضل من الآخرين في عهد صدام حسين، والذين يعيشون منهم حاليا في المخيمات بين العراق وسوريا يعانون أوضاعا أصعب .