وأوضحت الوكالة العالمية، أن ذلك المخطط ينطوي على التعاون مع
"فتح" -العدو السياسي اللدود لحماس- ودعم أنشطة جماعات مكافحة حماس في
قطاع غزة لكبح جماحها، لافتةً إلى أن تحقيقه قد يستغرق سنوات عدة.
وأشارت في الوقت نفسه، إلى أن مصر بدأت بالفعل بتنفيذ خطتها لتقويض حكم
حركة حماس الحليفة لجماعة الإخوان المسلمين الموصوفة "بالإرهابية"، في
أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو العام الماضي، من خلال التأثير
على اقتصاد غزة عن طريق تدمير الـ 1200 نفق المُستخدمين لتهريب المواد الغذائية
والسيارات إلى القطاع الساحلي.
ووفقاً لمسؤولين مصريين، فإن القاهرة الآن أصبحت أكثر طموحاً وسعياً للقضاء
على المنظمات والجماعات المسلحة التي تهدد أمنها القومي.
من جانبه، قال مسئول أمني بارز - رفض ذكر اسمه لحساسية القضية - لوكالة
رويترز: "لا يمكن التخلص من إرهاب الإخوان في مصر بدون القضاء على حلفائها في
قطاع غزة الواقعة على حدودنا".
وقال أيضاً أن هذا يأتي في أعقاب الزعم بأن "حماس" تدعم جماعات
في شبه جزيرة سيناء خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي المقابل، قال سامي أبو زهري - المتحدث بإسم حماس: إن الحركة لم ولن
تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، رافضاً الاتهامات الموجّهة للحركة، ومعتبراً
إياها محاولة للتحريض على العنف وإثارة الفوضى.
وعلى صعيد متصل، قال مسئولون بارزون لـ "رويترز" إن الاتصالات
بين مصر وفتح لا تزال مُقتصرة في الوقت الراهن على مناقشة سبل تقويض حماس، ممتنعين
ذكر أسماء الفلسطينيين المشاركين في تلك المناقشات، أو إعطاء تفاصيل حول عدد
الاجتماعات التي تم عقدها بين الجانبين لبحث تلك المسألة.
المصدر
: فلسطين أون لاين
14/1/2014