لقد كان الصدى الكبير الذي حققهٌ فريق العودة من نتائج ومكاسب كبيرة وطيبة ولما قدمه من لاعبين شباب وأبطال في الملاعب ، هذا الفريق الكبير في عطاءه والحديث في ولادته كانت فكرة تبلوره في ذهن المدرب أحمد يونس الماضي والمساعد عبدالفتاح محمود وبدعم من رابطة فلسطينيي العراق ، هذا الكادر التدريبي الذي أنتج شباباً ملتزمين ولاعبين متألقين في ظروف استثنائية هذا الفريق كان نتاج الكادر التدريبي بقيادة المدرب أحمد يونس الماضي وعبدالفتاح محمود .
اليوم لقاءنا مع مدرب الفريق أحمد يونس الماضي وآخر أخبار فريق العودة وما هي آخر المفارقات التي يعيشها الفريق ..
س/ نرحب بالمدرب أحمد يونس الماضي ونقول لهُ كل عام وأنتم بخير وكل الامة الاسلامية بخير ان شاء الله .. فريق العودة الى اين ؟
ج/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونقول بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأقول رمضان كريم على الأمة الاسلامية جمعاء ان شاء الله وكل عام وشعبنا الفلسطيني بخير والعالم الاسلامي بخير .
بالنسبة لفريق العودة موجود وبخير ولا زال موجود على المستطيل الأخضر ويتقدم كل يوم نحو الأفضل .
س/ ما هي آخر البطولات التي شاركتم فيها .
ج/ شاركنا في بطولة الجاليات العراقية الثالثة والبطولة الدولية الأولى لنا هي بطولة الأقصى التي شاركَ فيها ستة فرق من عدة دول عربية .
س/ أولا ما هي نتائجكم في بطولة الجاليات العراقية .
ج/ وقع فريقنا في المجموعة الأولى المكونة من أربع فِرق ونحنُ الفريق الخامس ، خسرنا في مبارتين لم يشارك فيها بعض اللاعبين الأساسيين نتيجة ظروف اللاعبين فخسرنا مع فريق السريان 2-1 وفريق الشباب 4-3 وفُزنا على أقوى فرق المجموعة فريق بايرن 6-1 وفريق صقور العراق 5- صفر ولولا تآمر فريق السريان علينا بعدم لعب مباراته الأخيرة مع الشباب لصعدنا الى نصف النهائي التي كان الفوز مضمون فيها بإذن الله ومنها الى المباراة النهائية والتي أيضاً كان الفوز أقرب لنا لأن فريقنا كان هو الأفضل والأقرب للفوز وبأفضل حالاتهِ .
س/ ماذا عن البطولة الدولية ؟
ج/ جاءتنا دعوة للمشاركة في البطولة الدولية المكونة من ثلاثة فرق فلسطينية من سوريا وفريق فلسطيني من لبنان وآخر فلسطيني من الكويت ونحنُ كنا نمثل فلسطينيي العراق .
في المبارة الأولى لعبنا مع فريق الأقصى من اللاذقية الذي يضاهي الفرق الأولى في أندية سوريا لما يمتاز به من دعم كبير ورواتب للاعبين وتجهيز خاص بالإضافة الى أن بعض لاعبيه يلعبون في الدرجة الثانية في سوريا . في هذه المباراة كان بعض الرياضيين يتوقعون لنا قبل المباراة أن نخسر بنتجية عشرون لصفر الإ أن مشيئة الله ثم بقوة لاعبينا وغيرتهم أفقدت الفريق الخصم صوابه وبدأنا نحنُ بتسجيل الأهداف الإ أن الأهداف التي دخلت علينا كانت غير منطقية والمشاهد لمجريات المباريات يعرف ذلك وكُنا متعادلين حتى الدقائق الأخيرة من المباراة حتى جاء الهدف الأخير لفريق الخصم لنخرج بخسارة بشرف 4-3 . وفي مباراتنا الثانية لعبنا مع فريق القدس والمفروض انه من فلسطينيي الشام ولكننا تفاجئنا بأننا نلعب مع فريق الوحدة السوري النادي المشهور في الدرجة الأولى في سوريا وكلهم لاعبون سوريون حيثُ يضم في صفوفهِ أربعة لاعبين دوليين من نادي الوحدة ، ومع هذا تفاجئنا حتى بانحياز حكام المباراة لهم وحتى المُشرف الفني على المباراة حيثُ أمطر حكم المباراة لاعبي فريقنا بكثير من الإنذارات غير المبررة والأدهى من ذلك كانت تسجل علينا بعض الهداف من وضع تسلل وكانت تحتسب ، والأدهى كذلك سجل أحد لاعبينا هدف أثناء عرقلته داخل منطقة الجزاء الا أن حكم المباراة اعتبرها ضربة جزاء وهذا خطأ قانوني لأنها دخلت الهدف وتعتبر هدف ، والأدهى أيضاً نفذ أحد لاعبينا ضربة الجزاء وسجل هدف فقام حكم المباراة بإلغائه بحجة أن أحد لاعبينا تقدم خطوة داخل قوس الجزاء أثناء تنفيذ ضربة الجزاء ، وتقدم أحد لاعبي فريق الخصم خطوتين داخل منطقة الجزاء أثناء تنفيذ ضربة الجزاء في المرة الثانية التي ارتطمت فيها الكرة بالعارضة وضيّع علينا حكم المباراة هدف محقق والأدهى من ذلك أيضاً طرد حكم المباراة حارس مرمانا محمد حُسني وقام بالصدّ بدل عنهُ أحد لاعبينا لأن الحارس الاحتياط كان مُصاب فكان تحكيم المباراة فاشل مئة بالمئة ومع الأسف أنهم حكام دوليين وخسرنا في هذه المباراة ايضا نتيجة غياب ثلاثة لاعبين أساسيين هم محمد حسين المتأخر وسيف صالح المدافع الأيمن ورواد خالد المدافع الأساسي وإصابة أكثر من لاعب أيضاً داخل الفريق بحيث كانت ثلاثة أهداف سبب أحد اللاعبين المصابين لعدم وجود لياقة ووجود الأصابة . فخسرنا 9-2 بعد مباراة غامضة وجدلية إلا ان فريقنا كان جيداً رغم النقص والإصابات ولكن قدر الله وشاء .
س/ هل لا زال الفريق يُمارس نشاطه الرياضي في أخذ الوحدات التدريبية في شهر رمضان المبارك .
ج/ نعم فقد وضعتُ خطة بدل الوحدات التدريبية نتيجة ضيق الوقت لأننا في شهر الصيام والطاعات وقُمنا أنا وأخي عبدالفتاح بإنشاء بطولة مصغرة وبدعم من رابطة فلسطينيي العراق تتكون البطولة من ستة فرق غالبيتهم من فريقنا الأول في ساحة مصغرة وذلك لتعويض الوحدات التدريبية ولتقوية الفريق وديمومة التفاعل مع اللاعبين .
س/ هل صحيح عُرِضَ عليكم أن تلعبو لجهة معينة أُخرى بدون حمل اسم رابطة فلسطينيي العراق ؟
ج/ نعم هذا الكلام صحيح عرض علينا مثل هذا الشيء ورفضتُ وقلت لهم نشكر كل من يدعمنا من أي جهة كانت ونبارك لهم في هذا العمل إلا أننا نلعب بإسم رابطة فلسطينيي العراق الرابطة المستقلة التي لا تفرض علينا اي شيء غير الدعم حتى وإن كان متواضع .
س/ ولكن سمعنا أن هناك خلافات بينك وبين الرابطة بشأن الفريق ؟
ج/ لا يوجد أي خلافات بيني وبين رابطة فلسطينيي العراق لأني أنا واحد من هذهِ الرابطة ولأننا مستقلون نعمل لأجل أبناء شعبنا كلٌ من موقعه فأنا كرياضي اعمل مدرب من موقعي .
س/ ولكن هناك تسريبات بأنك قدمت أستقالتك من الفريق .
ج/ لا أُخفيك سِراً أني كنت منذ زمن اريد أن أقدم على هذهِ الخطوة ولكن حبي الشديد للفريق وللاعبين ولخدمة أبناء شعبي هو الذي أبعدني عن هذه الخطوة إلا أنني أيقنتُ في الأخير أنهُ يجب أن أعطي الفُرصة لغيري وأكيد هنالك من هو أفضل مني وعندنا الكثير من المدربين الجيدين وكلهم احترمهم وهم اصدقائي .
س/ هذا يعني اعتراف بأنك تترك الفريق وأنت الذي اسستتهُ مع المساعد عبدالفتاح محمود وانت الذي قدم فريقاً مثالياً كبيراً بالأخلاق والعطاء والانجازات فهل من وقفة عند هذا القرار في وقت أن الفريق قد تعلم عليك .
ج/ نعم هذا صحيح ولكن يجب أن تعرف ان لكل شيء بداية ونهاية فهذه سُنة الحياة . صحيح تعبنا على هذا الفريق كثيراً وأقول الحق أن شبابنا يستحقون كل الخير ويستحقون كل الدعم هذا الشباب البطل المعطاء الذي تحدى هموم الحياة بصدرٍ واسع وخرج من وعكة الظروف ليبرهن للعالم أن فلسطينيي العراق فيهم شباب معطاء واخلاق عالية وأنهم تخطوا كُل الخطوط الحمراء ليفرضوا في الواقع إنتصارهم وفوزهم ونجاحهم على كل السُبل العلمية والاجتماعية والرياضية وكل شيء .
س/ هل الفريق راضي على هذهِ الاستقالة .
ج/ حقيقةً أغلب الفريق زعلان وأكثر من نصف الفريق طلب مني تشكيل فريق جديد لأدربهم حتى ولو على نفقتهم الخاصة وأنا مُحرج من ذلكَ الولاء والوفاء لي أنني أحبهم كثيراً لكن قدر الله وشاء .
س/ هل من كلمة أخيرة للفريق .
ج/ أنا أشكر كل من وقف مع الفريق وساندهُ ودعمهُ وشجعهُ واشكر أخي المدرب واللاعب الكبير عبدالفتاح محمود واشكر اللاعبين الكبار المتألقين محمود نصرالله وعصام غندور ونصر رمضان ووسيم ابو العيون ومحمد عواجة ومحمد حسين ومحمد حُسني ومحمد جمال وعلاء وابراهيم وعبدالله ورواد خالد وياسر وأحمد صالح وسيف ومحمود (عبعب) ومحمد و(أش أش) و(بطريق) ومروان وثائر وحديدي ومصطفى القائمة طويلة وأرجو الإعتذار لهم هؤلاء اللاعبين الذين قدموا أجمل ما عندهم ولعبوا بغيرة الفلسطيني الذي لا يهمهُ كل الصعاب اتمنى لهم الخير مع مدرب آخر هو اكيد أخ وصديق لي واشكر الأخ ابو الحسن رئيس الرابطة على الدعم والمؤازرة وبارك الله فيه واشكر أخي وصديقي وحبيبي حسن مكشر الذي وقف معي بدون تردد ، وأشكر اخي وصديقي مراد ابو عمر الذي وقف معي ومع الفريق وساعدنا وارزنا ، أتمنى من الله ان يوفق فريق العودة لما فيه الخير وانا اول المشجعين لهم حتى لو كنت في فريق آخر وفي مكان آخر من أرض الله الواسعة وأتمنا لكل شعبنا البطل الثبات على الإيمان .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"