ضمن سلسلة توثيق ملف الوفيات والقضايا التوثيقية التي يتبناها موقع" فلسطينيو العراق " في كل ما يخص اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، نضع بين أيديكم تقريرا مفصلا عن المرحوم بإذن الله تعالى خطاب محمد أحمد أبو زمق :
ولد الفلسطيني خطاب محمد أحمد أبو زمق (خطاب الحلاق) في قرية جبع – إحدى قرى قضاء حيفا حيفا عام 1937 ، والده محمد أبو زمق صاحب أراضي عديدة في جبع وهي الآن مزروعة بالموز من قبل اليهود الغاصبين، ووالدته الحاجة الفقيدة زهية شهاب أبو خليفة .
هاجر مع عائلته وأغلب عوائل القرى (جبع ، اجزم، عين غزال ) عام 1948 مع وحدات الجيش العراقي حيث كان والد خطاب الحاج محمد أحمد ابو زمق مع المقاتلين والثوار المدافعين عن وطنهم ضد الصهاينة ، حيث كانوا يتلقون الدعم والاسلحة والعتاد من الجيش العراقي الذي كان على أبواب القرى الثلاث.
بعد سقوط البلاد واحتلالها من قبل اليهود أخبروهم بأنهم ضيوف على الشعب العراقي لحين عودتهم،حيث درس الفلسطيني خطاب الابتدائية في فلسطين وأكمل المتوسطة في العراق وسكن أول وصوله إلى العراق في منطقة الفضل (التوراة) وثم انتقل إلى السعدون، وقد عرف بذكائه الحاد وحنكته التي هي أكبر من عمره ، وقد فتح محل حلاقة لحسابه باسم حلاقة خطاب واشتهر بلقب خطاب الحلاق وقد اكتسب علاقات عديدة مشهورة مع الاخوة العراقيين من مسؤولين ومواطنين واكتسب احترامهم وتقديرهم له وصداقتهم وعلى أثرها عين الحلاق الخاص للرئيس العراقي السابق عبد السلام عارف واستمر في الحلاقة حتى أوائل الثمانينات ومن ثم عمل بالتجارة حتى وفاته فجر الاربعاء 6/5/2009 فرحمه الله برحمته الواسعة.
للفقيد خطاب ولدين ثامر (أبو محمد ) وعامر (أبو عمر) وأربعة من البنات وهو شقيق كل من المرحومين بإذن الله تعالى دواس وأحمد الذين عملوا بالمقاولات وصبحي صاحب محل حلويات في الخيام وفتحي صاحب مخبز في شارع الصناعة والصحفي محمود الذي تقلد عدة مناصب كان آخرها مدير الأخبار الخارجية في وكالة الانباء العراقية حتى عام 1984 وصلاح محمد الذي عمل بالتجارة ، والفقيد رحمه الله عم السكرتير الحالي في السفارة الفلسطينية في بغداد منير صبحي محمد أبو زمق .
موقع" فلسطينيو العراق " أول موقع ينشر هذا الخبر
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"