وقال «النسور»، في حوار مع صحيفة
«الدستور» نشرته في عددها الصادر الإثنين: «لا نريد للاجئين الفلسطينيين في سوريا
الإخلال باستقرار وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ولن نسمح بتدفق لاجئين
فلسطينيين إلى المملكة، حفاظًا على حقوقهم في وطنهم الأصلي فلسطين» .
وأضاف أن الأردن سيسعى في حال وقوع
تدفق كبير للاجئين إلى أن يكون ذلك داخل الأراضي السورية وليس الأردنية .
وتابع أن القانون الدولي يحكم
علاقتنا مع اللاجئين، حيث لا يسمح بأن ترد طالب النجاة، لكن هناك إجراءات تتأكد من
خلالها أن هؤلاء القادمين جاءوا طلبًا للحماية وليس لأهداف سياسية ولا لأهداف
عسكرية ولا هم مرسلون كمتسللين ولا ليبدلوا مكان هجرتهم، مثل اللاجئين الفلسطينيين
الموجودين في سوريا والراغبين بالأصل- دون الحرب في سوريا الآن، أن يأتوا إلى
الأردن .
وأوضح «النسور»: «نحن لا نريد لهم
أن يأخذوا هذه الفرصة ليأتوا إلى هذا البلد ويقوموا بإخلال استقرار وضع اللاجئين
الفلسطينيين في الخارج وأن يقوموا بقصة لجوء جديدة»، مؤكدًا أن الأردن لن تسمح
بتدفق لاجئين فلسطينيين إليها، حفاظًا على حقوقهم في وطنهم الأصلي فلسطين فحقوقهم
في فلسطين» .
وأشار إلى أن اللاجئين السوريين
طالبى الحماية، يمكن إسكانهم وإبقاؤهم على حدود وطنهم، وهذا هو الخيار الوحيد، لكن
ما لا يمكن فعله إذا لم يحصل هذا سنكون مستعدين له، موضحا أن هناك مخيمًا
«الزعتري» للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية (75 كم شمال شرق عمان) كما
أنه يجري حاليا بناءً مخيم آخر اسمه الحلابات» فيه بنية تحتية كاملة ويتسع لحوالى
5 آلاف لاجئ فقط ويمكن أن يتوسع إلى 40 ألفًا .
ونوه بأن الأردن لم تتدخل في سوريا
وهذه سياسة مخطط لها وليست صدفة وقد أثبتت هذه السياسة جدواها وصحتها وهي سابقة
لهذه الحكومة، لافتًا إلى أن تلك سياسة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التي
أثبتت نجاحًا وحكمة كبيرة.
وعن الأسلحة الكيماوية في سوريا ،
قال «النسور»: «لدينا حماية لقطاعاتنا العسكرية، وهي حماية علمية وكافية، وهناك
أجهزة وقاية، ونأمل ألا يكون الأمر كذلك» .
المصدر :
المدينة نيوز
24/12/2012