أكدت مصادر وزارة الداخلية
الألمانية وصول 83 لاجئا قاصرا مع عائلاتهم من اليونان إلى مطار كاسل وسط البلاد.
وقبل ذلك أكدت متحدثة بإسم مطار العاصمة اليونانية أثينا لوكالة الأنباء الألمانية
(د.ب.أ) توجه عشرات من اللاجئين القصر، الذين يعانون من أمراض، وأفراد من عائلاتهم
صباح يوم الجمعة (24 "تموز/ يوليو" 2020) إلى مدينة كاسل الألمانية على
متن طائرة من أثينا.
وجاء هؤلاء اللاجئين من مخيمات اللجوء المكتظة في الجزر اليونانية، شرقي بحر إيجة.
ومن المقرر توزيعهم على 9 ولايات ألمانية بعد وصولهم إلى كاسل، حسب الداخلية
الألمانية. وبين اللاجئين الواصلين شاب و17 طفلا مرضى وصلوا بصحبة عائلاتهم،
وسيتلقى هؤلاء العناية الطبية اللازمة. وأغلب القادمين اليوم إلى ألمانيا هم
لاجئون أفغان (54) و8 من العراق ومثلهم من الأراضي الفلسطينية و7 سوريين و6 من
الصومال.
ولن يخضع هؤلاء اللاجئون لاختبار فيروس كورونا أو وضعهم تحت الحجر الصحي، لأنه قد
تم فحصهم في اليونان قبيل سفرهم إلى ألمانيا.
ومن المنتظر أن تستقبل ألمانيا 243 لاجئا مريضا من القصر وأفراد عائلاتهم خلال
الأسابيع المقبلة. ويُذكر أن انتقال اللاجئين القصر من اليونان إلى ألمانيا ودول
أخرى في الاتحاد الأوروبي توقف مؤقتا بسبب جائحة كورونا.
وتنص الخطة على نقل نحو 1600 لاجئ قاصر إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وسويسرا.
وقد استقبلت ألمانيا وسويسرا وفنلندا والبرتغال لوكسمبورغ من قبل أكثر 200 لاجئ
قاصر.
هذا وترحب "المنظمات الخيرية" بموقف الحكومة الألمانية واستقبالها
لاجئين قصر مع أفراد عائلاتهم من الجزر اليونانية، لكنها تطالب ببذل المزيد من
الجهود من أجل اللاجئين. إذ قالت ماريا لوهايده، مسؤولة السياسة الاجتماعية في
منظمة دياكوني الخيرية المعروفة: "بالنظر إلى الوضع الكارثي بمخيمات اللاجئين
في اليونان، يجب على ألمانيا أن تبدي استعدادها لاستقبال المزيد من اللاجئين من
اليونان وخاصة الأطفال منهم" وأضافت لوهايده في برلين اليوم الجمعة " إن
التخلي عن الناس وبقائهم في الوضع الكارثي الذي يعيشونه في تلك المخيمات المكتظة،
هو عدم شعور بالمسؤولية".
ع.ج (د ب أ)
3/11/1441
24/7/2020