عانى الشعب الفلسطيني منذ
حرب 48 من عدة موجات من النفي و كما عاشوا في العديد من الدول المضيفة بالإضافة
إلى اللاجئين الفلسطينيين الذي تم تهجيرهم في حرب 48 فقد تم تهجير مئات الآلاف من
الفلسطينيين خلال حرب 67 .
يشكل هاذين الشكلين من
التهجير الغالبية العظمى من فلسطينيي الشتات ، بالإضافة لهؤلاء المهجرين بسبب
الحرب، فقد قام البعض من الفلسطينيين بالهجرة لأسباب أخرى مثل : الحصول على فرص
عمل أفضل والتعليم و اضطهاد السلطات "الإسرائيلية". على سبيل المثال
ويوما بعد يوم يظهر فلسطيني مبدع في الشتات في مجالات مختلفة في الرياضة والاقتصاد
والثقافة وغيرها فنال الكثير منهم بالاهتمام في السنوات الأخيرة ففي مجال الرياضة
منحت الفرصة للكثير في تمثيل بلادهم فلسطين لاسيما على صعيد كرة القدم من خلال
استدعاء أكثر من 100 لاعب من الشتات لتمثيل منتخب فلسطين لكرة القدم منذ عودة
السلطة الوطنية الفلسطينية .
قصتنا اليوم هو عن شاب
فلسطيني لم يبلغ 14 عاما خرج من رحم المعاناة انه الفلسطيني الشاب عبدالله أنور
أحمد موسى يوسف الشعبان هو من فلسطينيي العراق ومن مواليد 1999 وتعود أصوله إلى
قرية جبع قضاء حيفا شمال فلسطين المحتلة ، وكان يسكن منطقة الدورة مع أهله في
بغداد ، وقد غادر العراق عام 2008 مع والدته وأشقائه إلى أيسلندا بعد إعادة
توطينهم مع مجموعة من الأرامل من مخيم الوليد على الحدود العراقية السورية إلى هذه
الدولة عن طريق مفوضية اللاجئين ومنظمة الـ ICS حيث
التحقوا سابقا بمخيم الوليد بعد تردي الوضع الأمني في العراق واستهداف الفلسطينيين
بشكل خاص وبعد مقتل والدهم على أيدي المليشيات الطائفية .
الفلسطيني الشاب عبد الله
أنور أحمد موسى يوسف الشعبان هو نجل الفلسطيني الفقيد أنور أحمد موسى يوسف الشعبان
رحمه الله تعالى الذي خطف وعذب وقتل على أيدي جيش المهدي في منطقة الدورة في بغداد
عام 2007 .
ومع استقرار اللاعب في آيسلندا
مع هجرة عائلته من العراق نجح في تمنية مواهبه وصقلها من خلال حبه للعبة الملاكمة
ونجح في الانخراط في احدي الأندية الآيسلندية ومراكز التدريب هناك بعد اهتمام
الدولة في آيسلندا به ومع تفوقه وبزوغ نجمه وصقل موهبته مثل منتخب آيسلندا مؤخرا
في احدي البطولات الدولية الكبري هناك وشارك فيها لاعبين من الدنمارك وكندا
وغرينلاند ودول أخرى .
وقدم الملاكم الفلسطيني عبدالله
الشعبان أفضل المستويات وتفوق على لاعبين أصحاب مستويات عالية وحصل على الميدالية
الفضية والمركز الثاني في البطولة الدولية للملاكمة الأخيرة وحظي باهتمام إعلامي
كبير الشعبان تحدث عن سيرته ، فهو من مواليد بغداد انتقل إلى مخيم الوليد على
الحدود العراقية السورية في سنه 2007 بعد مقتل والده على أيدي المليشيات عاش في
مخيم الوليد سنه و8 شهور وبعدها تم توطينه مع عائلته إلى آيسلندا وبدا ممارسه رياضة
الملاكمة من عام ونصف ويدرس في احد مدارس آيسلندا ويجيد اللغة الآيسلندية .
وهو الآن يلعب مع المنتخب الآيسلندي
للملاكمة و حصل يوم 8 فبراير الجاري على ميدالية فضية وحصل يوم 9 أيضا على ميدالية
فضيه أخرى .
الشعبان سعيد للغاية بما
يقدمه من مستوى رائع على صعيد اللعبة كونه لاجئ فلسطيني كما يشعر الامتنان إلي
الشعب الآيسلندي ومدربه الذي تفاني في عمله .
وقال تبقي أمنيتي أن امثل
فلسطين في المحافل العربية والدولية في القريب العاجل وان يخوض بطولات عالمية تحت
راية فلسطين في حال تواصله مع القائمين على الرياضة في فلسطين واتحاد الملاكمة
الفلسطيني .
المصدر :
وكالة معا الإخبارية
14/2/2013