سونيا كركر:الفلسطينيون في العراق بين السماء والجحيم

بواسطة قراءة 2114
سونيا كركر:الفلسطينيون في العراق بين السماء والجحيم
سونيا كركر:الفلسطينيون في العراق بين السماء والجحيم

إيهاب سليم- ترجمة:

نشر موقع ستيت واحد الاسترالي مقالة للصحفية سوينا كركر تحت عنوان(الفلسطينيون في العراق بين السماء والجحيم) بتاريخ 17/5/2007 جاء فيه:

العراق ونحن نعرف انه جحيم في الأرض...في أي مكان خارج العراق ربما يكون السماء لهؤلاء الفارين من العراق...ولكن هناك مكان آخر من شأنه أن لا احد يرغب أن يكون فيه وهو المنطقة الحرام على الحدود العراقية السورية...أرض جرداء قاحلة حيث الغبار وارتفاع درجات الحرارة وحروق الشمس ...أكثر من ألف فلسطيني من نساء وأطفال يجدون أنفسهم هناك في مخيمات التنف الوليد الهول والأخير داخل الأراضي السورية واليأس يصاحب معظمهم وسوريا ترفض دخولهم.

ولكي نكون منصفين فان سوريا تحتضن 450,000 فلسطيني في أراضيها منذ أيام اللجوء عامي 1948 و 1967 بعد أن طال التطهير العرقي للفلسطينيين ,وسوريا تحتضن أكثر من مليون عراقي وفي نهاية المطاف فإنهم سيعودون إلى بلدهم,ولكن سوريا تغلق حدودها أمام الفلسطينيين خشية من دخول الآلاف منهم إلى أراضيها أو الانتقال إلى البلدان العربية وحدوث ضغط اقتصادي داخل أراضيها ,هناك ما يقارب 34,000 فلسطيني مسجلين لاجئين في العراق منذ عام 1948 وما تبقى منهم ما بين 8000 إلى 9000 في العراق هم مسجلين كلاجئين في الأردن وسوريا ومصر ولبنان.

كبار السن يعيشون اللجوء مرة ثانية في حياتهم وأطفالهم من عديمي الجنسية ولكنهم يحضون بمستوى تعليمي جيد وكانوا يعيشون حياة هادئة محترمة في المناطق الحضرية في العراق ليتمكنوا من العودة إلى أراضيهم التي تحتلها إسرائيل,لكنه تم تركهم على الحدود في الواقع انه حافة الموت ولا يستطيعون العودة إلى العراق بسبب أعمال العنف ولا يستيطعون الخروج من العراق بسب رفض الدول احتضانهم ,السلطة الفلسطينية عرضت لهم أن يعودوا إلى ديارهم لكن إسرائيل رفضت ذلك,عشرات العائلات الفلسطينية تبحث عن العودة عبر المعابر لتمارس حياتها الاقتصادية والقيام بالأعمال التجارية والإقامة لكن إسرائيل ترفض عودتهم بل وترفض لم شمل العائلات في الضفة الغربية وقطاع غزة وترفض عودتهم إلى الأراضي التي احتلتها عام 1948,المشكلة التي تواجه الفلسطينيين في العراق هو النظر إليهم أنهم كانوا يحضون برعاية صدام حسين كالإسكان المدعوم والمشكلة أن سقوط العراق أدى إلى طرد عدد من العائلات بسبب عدم دفع الحكومة العراقية الإيجارات للمستأجرين,ثم وجد الفلسطينيين أنفسهم عرضه للاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل مع العديد من حالات الاختفاء,الحلقة الرئيسية وهي بقصف تجمعاتهم تحت شكوك أنهم يدعمون المتمردين ,في العام الماضي المنشورات تهدد من اجل القضاء على الفلسطينيين إن لم يغادروا العراق خلال عشرة أيام ,وكانوا في حالة صدمة ما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس إلى القول أن الرئيس محمود عباس والرئيس جلال الطالباني يسعيان إلى وقف القتل لكن في حقيقة الأمر إن أعمال القتل مستمرة بعد أن تحكموا على قبضة المجتمعات الفلسطينية.

علاوة على ذلك الفلسطينيين مجبرون على إجراءات التسجيل الدقيق على الرغم من وضعهم كلاجئين الذي يعطي لهم نفس حقوق المواطنة فجيب عليك أن تحصل على الإقامة مع شيء من التعب,تصاريح الإقامة خاضعة لغضون أشهر ويترتب عليهم وتجديد هذه التراخيص تستغرق أياما ويصعب على الأسر القيام بها خشية من التهديدات الجسدية,كل هذا الروتين البيروقراطي يعمل على إحباط الفلسطينيين مع انعدام الأمن.الذي يحدث للفلسطينيين يحدث بصورة غير إنسانية رهيبة ,بل ونتعامل مع الحيوانات بصورة أفضل,الحل هو أن كل بلد من البلدان أن يوفر لهم المأوى لأسباب إنسانية ولكن الحل الحقيقي هو أن يعودوا إلى وطنهم والمسؤولية تقع على عاتق إسرائيل ,59 عاما الم ووجع القلب وقد ذاقوا أصناف العذاب وهم يعيشون في ارض الحرام ,يجب ان يكون المخرج لهم سريعا.