قوات الاحتلال الأمريكي تعتقل امرأة فلسطينية في الموصل

بواسطة قراءة 4844
قوات الاحتلال الأمريكي تعتقل امرأة فلسطينية في الموصل
قوات الاحتلال الأمريكي تعتقل امرأة فلسطينية في الموصل

من السيد علي حسين أصغر، من اصل تركماني، والذي اعتقل معها ثم سفر بعد ذلك الى سجن أبو غريب  .   ففي الثانية من بعد منتصف ليلة الثاني من مايو/أيار الماضي هاجمت وحدة أمريكية منزل فاتن وزوجها الواقع في حي الاصلاح الزراعي بالموصل، واقتادتهما في المدرعة الى بيت والد زوجها، وهم من أصول تركمانية.كان للرابطة العراقية مع والد زوج فاتن هذا الحديث:   فوجئنا بعد منتصف الليل بقرابة العشرين جنديا أمريكيا يقحمون علينا المنزل، بينما حلقت طائرة هليكوتر فوق سطح المنزل في أجواء تبعث على الرعب الشديد، ولم يتركوا زاوية من المنزل الا وفتشوها بحثا عن أسلحة.. ولما أعياهم البحث اقتادوا أخي وابني الى المدرعة بعد أن وضعوا في أيديهم القيود وألبسوا رؤوسهم الأكياس.   ما هي التهمة؟ لا نعرف ولا يجوز لنا أن نعرف وعبثا حاولنا أن نبرهن لهم براءتنا.. ولجئنا بعد أن أعيتنا الحيل الى المترجم العراقي المرافق للقوة المداهمة، فما كان منه الا أن بادر بصفع أخي في وجهه موجها له أقذع السباب والشتائم .    وتحدثت الرابطة العراقية الى والد الأخت فاتن، وهو عراقي من أصل فلسطيني، وكان مما قاله :    لقد جئت من حيفا صبيا مع الجيش العراقي الذي قاتل في فلسطين عام 48، بعد أن سرق منا الصهاينة أرضنا وشرد شعبنا، خرجنا منها بوعود من الجيوش العربية أننا عائدون اليها بعد شهور. فاحتظنتنا أرض العراق الكريمة المعطاءة، وكان لنا شعب العراق أهلا وأرض العراق وطنا .. وسكنت منذ أيامي الأولى في مدينة الموصل، وما عرفت سواها منذ صباي .    قلبي يعتصر ألما وأنا أتخيل بنيتي تقبع في سجن، لا أدري ما يفعلون بها، ولا كم ستطول معاناتها.. لماذا كل هذا الظلم؟ حسبي الله ونعم الوكيل.   أما شقيقة فاتن، فكانت تتحدث بمرارة:    لقد كانت فاتن وديعة وهادئة، وكانت تحب المطالعة والشعر.. لا أستطيع أن أتخيلها في زنزانة تعيش مرارة الاعتقال والمصير المجهول.. انني أبكيها كل يوم.   وسألنا خديجة (أم نور) التي أفرج عنها قريبا عن فاتن، فقالت:   أعرفها جيدا، كانت تشاركني زنزانتي بعض فترة اعتقالي في مطار الموصل، وكنت أشفق عليها كثيرا، فقد وضعوها في الحجز الانفرادي عشرون يوما.. كانت كثيرة البكاء.   وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي قد عمدت منذ عدة شهور الى اعتقال النساء لأجل الضغط على الرجال اما لتسليم أنفسهم أو لارغامهم على الادلاء باعترافات ولو كانت كاذبة خشية التعرض لنسائهم، وذلك يرقى الى جريمة احتجاز رهائن والتي يعاقب عليها في القوانين الأمريكية والدولية.   ثم أضافت الرابطة : أنها تنظر بعين الاعتزاز والفخر الى الجالية الفلسطينية المقيمة في العراق، والتي اشتركت مع أبناء الشعب العراقي لسنوات طويلة في بناء الوطن، وشاركتنا أفراحنا وأحزاننا، وهم اخواننا في الدين وفي المواطنة وفي العروبة، وتنظر بعين الاستنكار والازدراء لكل المحاولات الرامية الى زرع الكراهية بين العراقيين واشقاؤهم العرب لأغراض تخدم المشروع الأمريكي-الصهيوني.