أعداد من العوائل الفلسطينية التحقوا بمخيم الوليد قرب الحدود العراقية إلا أن فرحة الخلاص من بطش الميليشيات المدعومة والمسنودة من الحكومة الطائفية لم تدم ، إذ فُجع أهالي المخيم وسائر الفلسطينيين بوفاة الشاب أسامة جمال زهدي ملحم ( مواليد 1977 ) في مخيم الوليد بتاريخ 28/1/2007 لسوء الأحوال الجوية هناك وصعوبة الأوضاع المعيشية ، ولتعرض قافلتهم في إحدى السيطرات الميليشياوية للضرب والإهانة في أطراف بغداد ، مع ما يعانيه من أمراض مزمنة كالربو وضيق التنفس ، ويذكر أن الفقيد رحمه الله من سكنة منطقة الزعفرانية التي تعرضت للويلات على يد ميليشيا جيش المهدي هناك وقد استولت على العديد من مساكن الفلسطينيين هناك وتم تهجير أعداد أخرى .
وعندما أراد ذوو الفقيد وأقرباءه الذهاب لحضور مجلس العزاء من منطقة الدورة باتجاه الغزالية حيث يسكن أهل الفقيد أصيبوا بعيارات نارية في الطريق عندما وافقهم اشتباكات وكانوا بين الطرفين ، كان ذلك بتاريخ 30/1/2007 وهم محمد جمال وأحمد عبد القادر وعلا عبد الرحمن ومها أم محمد نقلوا على إثرها إلى أحد المستشفيات التي لا تسيطر عليها الميليشيات وفي طريقهم اعترضتهم نقطة تفتيش للحرس الوطني اضطروا لإبلاغهم أنهم شيعة وتعرضوا لاعتداء وقد نجحوا في النجاة من هذه السيطرة بمشقة وعناء .
ملاحظة : تم نشر هذه التفاصيل في وقتها في موقع " فلسطينيو العراق " ، ضمن خبر بعنوان :
مصرع عدد من الفلسطينيين وانتهاكات أخرى ضمن المشهد اليومي في العراق
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"