مفوضية اللاجئين تتلكأ بعمد توزيع الادوية وشعبنا في توهان – مريم العلي

بواسطة قراءة 1034
مفوضية اللاجئين تتلكأ بعمد توزيع الادوية وشعبنا في توهان – مريم العلي
مفوضية اللاجئين تتلكأ بعمد توزيع الادوية وشعبنا في توهان – مريم العلي

من الصعب الحديث عن الأمل والتغيير وكما يتحدث بعض من المحسوبين عن سياسة السفارة بان السياسة بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا والازدواجية هكذا يتحدثون ويبررون عن سياستهم واساليبهم اتجاه شعبهم لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الاراء وانتهازيين باتفاق الادلة يتسللون ويقدمون انفسهم فى ثياب الناصحين بل إن بعضهم اصبح يقدم نظريات فى السياسة الاخلاقية والاجتماعية ويطالب بالتطهير !!.

نعم هكذا وصل الحد بأولئك الفاسدين لعدم وجود رد لهم ولما يعملون به من خدام للفاسد بعد ان طالهم الفساد وحرامه وكما يقول المثل "قالوا لفرعون ما الذي فرعنك قال ما لقيت حدا يردني" فبعد ان تم بيع النادي (محلات مقاهي معامل روضة ) بمئات الملايين ولا احد يعلم اين ذهبت وبشهود اصحابها وهلال احمر الفاقع ومسبح مسطح و"قاعات اعراس" منهوبة وتاجير قاعات النادي للامم المتحدة هذا النادي الذي تم احتلاله من قبل المليشيات والحواسم ابان فترة السقوط وهروب بعض موظفيه تصدى له الشباب الفلسطيني بصدور عارية لاعادته عام 2003 لولاهم لكان نادي حيفا نسيا منهوبا منسيا نذكر عسى ان تنفع الذكرى لهم مما جعل فيروس الفساد ينتقل بالعدوى للمفوضية السامة لشؤون اللاجئين وفروعها من الإغاثة الاسلامية ولجنة الانقاذ وغيرها ويبقى الضحية هو الفلسطيني .

واخر صيحات الفساد توزيع الادوية من قبل المفوضية للاجئين والتي هي اصلا ضمن برنامج عام 2018 "تم سرقتها" واعتماد مبلغ المنحة الصينية لشراء الادوية لهم لعام 2018 ولم توزع حتى نهاية شهر الواحد عام 2019 الى 25 مريض من مجموع 700 مريض بمعدل 10 اشخاص لكل خمسة عشر يوم ومريض ياخد نوع واحد فقط من خمسة ادوية صرفت له واخر ياخذ الخمسة جميعا بينما المبلغ المحسوب للاجئ 900 دولار عن سنة كاملة للدواء لكل مريض وهذا يعني نحتاج الى اشهر حتى يكتمل التوزيع وبهذا تكون المفوضية قد اقنعت اللاجئين ببرنامج عملها لعام 2019 لعدم وجود لجان رقابية نزيهة تتحقق مما تفعله وفي حال المتابعة من قفبل اللاجئين نرى كلاهما يتبرأ من الاخر فالمفوضية تحمل الهلال الاحمر الفاقع الفلسطيني والفاقع يحمل الاغاثة مسؤولية ذلك والاغاثة ترمي الكرة بملعب لجنة الانقاذ ولجنة الانقاذ واحيانا الاغاثة معها على السفارة هي المسؤولة على ذلك والسفارة تتبرأ منهم جميعا ونراها تحتضنهم جميعا ولا احد يعلم لماذا الاحتضان ومعه براءة !!!؟.

يتوهم من يظن ان الفلسطينيون هائمين على وجوههم تائهين يعيشون رهن الأحداث والتوسل والذلة .. ويتوهم من يعتقد ان اهدافه وامانيه تتحقق من خلال الكذب والتزوير والتضليل وممارسة الفساد مستغلا الظروف التي يمر بها شعبنا .

اننا اليوم بحاجه الى انسان مبدئه الكفاح وغايته المصلحة العامة وان يضع شعبنا في حدقات عينيه وان لا تاخذه في الله لومة لائم في توجيه اصابع الاتهام للفاسدين والمنتفعين ومهما كان مستواهم وموقعهم  وصلتهم به وان لا تثنيه في ذلك او تخيفه الشتائم والتهديدات واطلاق الشكوك بل العكس تزيده همه ونشاط من اجل العدالة والمساواة والعيش الرغيد لشعبكم .. مرضاة لله عز وجل .. قال تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ  } [سورة البقرة : 281] .

وفي المقابل لا بد من المسؤول في المواقع الرسمية لمؤسساتنا ان يكون صادقا في النوايا وان يكون على قدر من الانصاف لان الانصاف للعالم علم وللجاهل حلم ونقول لهم رفقا بشعكم فانه يستحق منا كل شيء لان المستقبل كفيل بكشف السلوكيات المقنعة والتي يقف من وراءها المتربصين والفاسدين وايتام الفاسد والذين يريدون الخراب واضاعة هيبة شعبهم واصبحوا كالحيتان في ابتلاع المال اذا ادركنا ان هناك ايادي خفية تعمل خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة مع وجود حاضنات لهم في مؤسسات السلطة تدعمهم وتنفذ مخططاتهم وهم كالعبيد لهم ويؤسفنا انهم محسوبون علينا .. نسال الله الهداية لهم ويجنبهم وعوائلهم المال الحرام والله ولي التوفيق .

 

بقلم : د. مريم العلي

6/6/2018

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"