محرضا ضد الفلسطينيين .. "النائب السابق لرئيس هيئة النزاهة في العراق" فارس حامد عبدالكريم العجرش: ما هو سبب قيام 1201 انتحاري فلسطيني بقتل العراقيين واطفالهم ؟

بواسطة قراءة 5375
محرضا ضد الفلسطينيين .. "النائب السابق لرئيس هيئة النزاهة في العراق" فارس حامد عبدالكريم العجرش: ما هو سبب قيام 1201 انتحاري فلسطيني بقتل العراقيين واطفالهم ؟
محرضا ضد الفلسطينيين .. "النائب السابق لرئيس هيئة النزاهة في العراق" فارس حامد عبدالكريم العجرش: ما هو سبب قيام 1201 انتحاري فلسطيني بقتل العراقيين واطفالهم ؟

وحسب المذكرات التاريخية الفلسطينية فان دور العراق ازاء القضية الفلسطينية بشكل موجز، هو كما يأتي :

ـــــ 7/11/1918 : بريطانيا وفرنسا تصدران تصريحا مشتركا لطمأنة العرب الذين ثاروا في العــراق وسوريا وفلسطين ولبنان، بعد شروعهما بتنفيذ اتفاقية (سايكس بيكو) التي عقدت عام 1916 لتقسيم المنطقة العربية بينهما. لاحظ هنا ان الدول المعنية بالهم العربي هنا هي اربع فقط .

ـــــ 1932 احتل العراق مقعده في عصبة الامم دولة مستقلة ذات سيادة، وهو أهم عمل أداه ملك العراق فيصل الاول قبل رحيله عن الحياة وهو تأمينه إنهاء حالة الانتداب البريطاني عن العراق وإقامة الدولة العراقية المستقلة العضو في عصبة الأمم وقد تحقق ذلك. فضلاً عن اهتمامه بالقضية الفلسطينية بشكل كبير مدعوماً بتأييد شعبي.

ـــــ 1933-1939 اهتم الملك غازي بالقضية الفلسطينية بشكل كبير، وقدمت حكومته الدعم لحركة الثورة الفلسطينية وتأسيس عصبة الدفاع عن فلسطين وجيش المتطوعين العراقيين للقتال إلى جانب الفلسطينيين. وخلال فترة حكمه استقبل العراق زعماء الثورة الفلسطينية وشارك مع بقية الزعماء العرب لأجل التوصل إلى حلول مرضية للطرفين الفلسطيني والبريطاني أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى لعام 1936.

ـــــ 25/8/1936: وصل القائد فوزي القاوقجي إلى فلسطين قادما من العــراق على رأس مجموعة من المتطوعين من عصبة الدفاع عن فلسطين التي تشكلت في بغداد وكان قد سبقه سليم عبدالرحمن الذي فر من المعتقل إلى العراق وساهم في تشكيل العصبة هناك وانضم إلى القاوقجي متطوعون سوريون بقيادة الشيخ محمد الأشمر، وفي 28/8/1936 أعلن فوزي القاوقجي عن بدء نشاطه العسكري وقد جاء بناء على دعوة من اللجنة العربية العليا لقيادة الثورة . وهذا يعني ان العراقيين وفي وقت مبكر ولوحدهم هم من احتضن الثورة فعلياً.

ـــــ 31/8/1936: نوري السعيد وزير خارجية الملك غازي بن فيصل في العراق يشترط وقف الهجرة ووقف قوانين الطوارئ وإلغاء الغرامات وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والعرب مقابل وقف الإضراب العام والاضطرابات والبدء بالمفاوضات مع الحكومة البريطانية، وعلى اثر ذلك أصدرت اللجنة العربية العليا بيانا تقبل فيه وساطة نوري السعيد ، لكن وساطته فشلت لرفض الحكومة الصهيونية هذه الشروط.

ـــــ 2/9/1936: انتخاب فوزي القاوقجي قائدَ للقيادة العسكرية للثورة الفلسطينية الكبرى (1936ـ 1939). وسبق البيان انه كون قواته ودربها في بغداد في العهد الملكي.

ـــــ 27/9/1936: معركة اليامون بين القوات البريطانية والمجاهدين العرب في فلسطين تسفر عن مقتل وجرح 70 جندياَ بريطانياَ و"استشهاد" 39 مجاهداَ عربياَ وإعطاب 5 عربات مدرعة.

ـــــ 8/9/1937: ترأس ناجي السويدي ( العراق) مؤتمر عربي عام في بلودان بسورية بدعوة من لجنة الدفاع عن فلسطين في سورية وحضر الكثير من الشخصيات العربية وكان الأمير شكيب أرسلان والمطران حريكة نائبين للرئيس وعزة دروزة سكرتيرا للمؤتمر وقرر المؤتمرون قرارات مؤيدة للحركة الوطنية الفلسطينية ( تدعو إلى وحدة فلسطين مع البلاد العربية وإنهاء الانتداب ورفض المشروع الصهيوني وإقامة حكومة تمثيلية فيها).

ـــــ 7/10/1944: طُرحت فكرة الجامعة العربية والتقطت الحكومة المصرية الفكرة وأجرت الاتصالات التي انتهت إلى وضع بروتوكول الإسكندرية الذي وقعته حكومات مصر والعراق والسعودية ولبنان وشرق الأردن.

ـــــ 22/3/1945: توقيع ميثاق جامعة الدول العربية في القاهرة من قبل سبع دول مستقلة هي مصر والعراق ولبنان وسوريا والسعودية وإمارة شرق الأردن واليمن.

ـــــ 16/1/1946: الملكان السعودي عبدالعزيز ( 1880 ـ 1953 ) والمصري فاروق (1920 ـ 1965 ) يصدران بيانا يعلنان فيه تأييدهما للشعب الفلسطيني. أي بعد عشر سنوات من موقف الحكومة العراقية الثابت.

ـــــ 28_29/5/1946: عقد الملوك والرؤساء العرب مؤتمرهم الأول في أنشاص " مصر " لبحث القضية الفلسطينية فأجمع في مقرراته على أن ( فلسطين قطر عربي وهو القلب في المجموعة العربية .. وأن الأخذ بتوصيات لجنة التحقيق الأنكلو – أمريكية تعتبره الجامعة عملا عدائيا موجها ضدها).

ـــــ 15/5/1948: تقدمت القوات العراقية من منطقة إربد في اتجاه مستعمرة غيشر واحتلت مشروع الكهرباء ( روتنبرغ ) في نهراين ثم توجه الجيش العراقي إلى نابلس ثم طولكرم.

ـــــ 15/5/1948: إعلان قيام دولة "إسرائيل" على جزء من أرض فلسطين وست دول عربية ( مصر والعراق وسورية ولبنان والسعودية والأردن ) تعلن الحرب عليها.

ـــــ 28/5/1948: احتلت القوات الصهيونية جنين وعدة قري مجاورة لها ثم قام الجيش العراقي بهجوم مضاد وطرد القوات الصهيونية من جنين ومحيطها. استسلام الحي اليهودي في البلدة القديمة.

ـــــ قام الزعيم عبدالكريم قاسم بإعداد خطة لفك الطوق عن الجيش المصري المحاصر في النقب ، وتثميناً لأدواره البطولية في حرب 1948 قدمت له القيادة العسكرية العراقية كتابي شكر ،الأول برقم 349 في 14/6/1948، ومحتواه الشكر على جهوده المنطوية على العزم والجرأة، في حين كان الثاني برقم 266 في 24/8/1948، ومضمونه تقدير الشجاعة التي أبدتها قطعاته في صد العدو وتكبيده الخسائر فضلا عن الغنائم العسكرية.

ـــــ يؤكد ذلك الكاتب "الإسرائيلي" اليعازر بعيري بقوله ان عبدالكريم قاسم ( خدم في فلسطين ما بين 48-1949، واشترك في القتال الذي وقع للاستيلاء على مركز بوليس جيشر. وقاد قوات كفر قاسم . وكان من الضباط العراقيين القلائل الذين استطاعوا كسب تعاطف عرب فلسطين، وعندما قام اليهود بهجوم مباغت على ربايا فوجه وتمكنوا من احتلال بعضها ، قام عبدالكريم بهجوم مقابل وتمكن من استعادتها وطرد اليهود منها.

ـــــ 27/3/1960: في بادرة غير مسبوقة، رئيس الدولة العراقي اللواء (الزعيم) عبدالكريم قاسم يعلن تشكيل ( جيش التحرير الفلسطيني ) في العراق الذي قدم له الجيش العراقي كل تجهيزاته وتولي تدريبه. ليكون نواةً لتحرير فلسطين ، ووضع له نظاما متكاملاً من حيث الميزانية المالية والبناء وتسلسل الرتب ومميزات الخدمة ، جنود ، ضباط صف ، ضباط ودعا أبناء فلسطين للانضمام لهذا الجيش لينالوا رتبهم العسكرية حسب مؤهلاتهم ومنح المشتركين الامتيازات التي كانت تمنح لضباط الجيش العراقي من حيث الراتب والترفيع والتقاعد وغيرها، وتم تجهيز الجيش الفلسطيني بجميع التجهيزات العسكرية من الاسلحة والمعدات المخصصة أصلا للجيش العراقي ، فضلاً عن التدريب في المعسكرات العراقية. وعند تخرج اول دورة جيش التحرير الفلسطيني خطب الزعيم الخريجين قائلا: (إننا نساندكم بالمال والسلاح والرجال والجهود وبكل ما نملك.. إننا اعددنا العدة لتدريب المغاوير منكم ...). وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين فقد منحهم الدور السكنية فضلا عن تخصيص الرواتب لهم وقبول الطلبة الفلسطينيين بشكل عام في الجامعات العراقية. الا ان السياسات المعادية للعراق أدت إلى الغدر بالزعيم العراقي البطل و"استشهاده" على يد ثلة مجرمة من الأفاقين وقطاع الطرق في مؤامرة خسيسة مخطط لها وممولة من وراء الحدود. ليحل محله حفنة متعاقبة من الأدعياء ذوي الخطب الانفعالية الرنانة. هل عرفتم الان سبب حقد الفلسطينيون على العراق واهله؟.

16/10/2013 http://farisalajrish.blogspot.com
فارس حامد عبدالكريم استاذ جامعي ـ النائب السابق لرئيس هيئة النزاهة.

 

المصدر : موقع صوت العراق

16/10/2013