وفاة لاجئة فلسطينية أصيبت بمرض عضال في الصحراء

بواسطة قراءة 5619
وفاة لاجئة فلسطينية أصيبت بمرض عضال في الصحراء
وفاة لاجئة فلسطينية أصيبت بمرض عضال في الصحراء

ماهر حجازي – مسؤول الإعلام لجنة اغاثة فلسطينيي العراق دمشق-مخيم اليرموك 2-7-2008 شيع بعد ظهر يوم الأربعاء (2-7-2008) جثمان اللاجئة الفلسطينية من العراق سعاد محمد عبد المحمود (أم عامر) التي توفيت فجر اليوم داخل أحد المستشفيات السورية بعد إصابتها بمرض سرطان الدم والنخاع الشوكي, وكانت اللاجئة تقيم في مخيم التنف الصحراوي لأكثر من سنتين.

وبدوره قام وفد لجنة إغاثة فلسطينيي العراق بمتابعة أمور استلام الجثمان من مشفى البيروني بالعاصمة السورية دمشق ونقلها إلى مخيم اليرموك للصلاة عليها في مسجد الوسيم ثم دفنها في مقبرة الشهداء, و لوحظ عدم تواجد أي من موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمسؤولة فعلياً عن مخيم التنف. يذكر أن الفقيدة من مواليد 1939م في قرية عين غزال قضاء حيفا المحتلة عام 1948م ولها ثلاثة أبناء, احد أبنائها تم ترحيله إلى تشيلي بعد موافقة الأخيرة على استضافة 116 لاجئاً من مخيم التنف الصحراوي. وقد عانت الفقيدة من عدة أمراض قبل إصابتها بمرض عضال نتيجة للوضع الصحي المتدهور في مخيم التنف الذي يضم أكثر من 700 لاجئ فلسطيني من العراق يعانون ظروفاً مزرية على كافة النواحي, كما سيقوم ذوو الفقيدة بإقامة بيت للعزاء في خيمتهم في مخيم التنف بين الحدود السورية العراقية.

ومن جانبه قال الأستاذ ثامر مشينش مسؤول لجنة إغاثة فلسطينيي العراق خلال تشييع جثمان اللاجئة :" غادرتنا اليوم الحاجة أم عامر من مواليد عين غزال, هجرت من فلسطين حيث كان عمرها 9 سنوات وعاشت في خيمة أنذاك واليوم وبعد ستين عاماً تعود لتسكن في نفس الخيمة تغير المكان لكن الخيمة هي نفسها وقد ماتت في هذه الخيمة, هل هذا هو قدر الإنسان الفلسطيني..؟ وتابع مشينش قوله : " قد سبق هذا الأسبوع وفاة لاجئين فلسطينيين في مخيم الوليد داخل الأراضي العراقية وهما اللاجئ (عاطف رشيد) جراء تعرضه لسكتة دماغية واللاجئ (محمود حسن محمد) جراء وضعه الصحي المتردي, وأيضا شاب فلسطيني في الهند هو اللاجئ ( أحمد الحلو) والذي أصيب بمرض عضال. نتوجه نحن لجنة إغاثة فلسطينيي العراق إلى إخواننا في الدم والدين والإنسانية أن ينظروا إلى معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق وفي المخيمات الصحراوية ودول الشتات الجديد وإيجاد حل عملي لإخواننا, ولم شمل الأسر الفلسطينية لا أن يبقى اللاجئون في ظل هذه المعاناة نتيجة للأوضاع السياسية في المنطقة, ونقلهم للعيش في أماكن أخرى أسوة بشعوب الأرض حتى عودتهم إلى أرضهم المباركة فلسطين".