الفصل السادس
المبحث الأول
الحياة الاجتماعية في اجزم
الخطبة والزواج وتكوين الأسرة عماد المجتمع والأمة حب الوطن والدفاع عن الدين والأرض والعرض .. جزء من العقيدة ولي وطنٌ أليت ان لا أبيعه وان لا أرى غيري له الدهر مالكا .. وحبب أوطان الرجال إليهم مأرب قضاها الشباب هنالك إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلك ( الشاعر ابن الرومي ).
سكان اجزم ، في سلوكهم العام ، وطبائعهم القروية الريفية ، مع حبهم لوطنهم وأرضهم وزرعهم وعاداتهم الاجتماعية ، وتقاليدهم القبلية ، هي حالة حضارية تقريبا في معظمهم تنسحب على جميع قرى وريف فلسطين ، بل والريف العربي .
هم (سكان اجزم والقرى المجاورة) يعيشون حالة وسطى بين الحضر والبداوة ، بل يميلون في صفاتهم للحضر أكثر لقربهم من الساحل واحتكاكهم مع الكثيرين . لأهل قرية اجزم ومجتمعها العشائرية الريفي ، تقاليد حميدة ، وطبائع حسنة ، وعادات وقيم نبيلة ، وسلوك أخلاقي عفيف عال جيد، فمن قيم وعادات وخلق سكان اجزم ، وهي موجودة أيضا في معظم الريف الفلسطيني والريف العربي ، ان هناك رجلا كبيرا للعشيرة أو الحمولة شيخ أو مختار ، الجميع يكنون له الود والطاعة والاحترام ، كلمته مسموعة ، ونافذة على جميع أفراد الحمولة ، نعم كلامه لا يرد ،مطاع ، مهاب ، توجيهاته ولا نقول أوامره ، تنفذ ومسموعة ، كذلك الأبناء يحترمون آبائهم وأمهاتهم ، يحترمون من في سنهم كائناً من يكون ، لا يجادلوه ، ولا يلاسنون الآباء والكبار ، يتعاملون معهم بحياء ولطف ورقة .
الصغير يحترم الكبير ، ويطيعه ويسمع كلامه ، ولا يرفع الابن صوته فوق صوت الوالدين ، بل ولا يظهر صوته في حضرتهم . والابن لا يسب ، ولا يشتم ، ولا يرفع صوته ، ولا يسيء لقيم الدين ، ولا يعرف شرب الخمرة ، ولا شرب السيجارة ، وإذا كان مدخنا فلا يدخن أمام والديه ولا بالدار أو البيت ، والكبير يعطف على الصغير ... في مجتمع اجزم العشائري يحضر ويجلس الأبناء والشباب والرجال في مجالس الديوان، وجلسات السمر والسهر في البيوت ، فالابن يعرف حدوده ، لا يتكلم إلا ما ندر أو حين يطلب منه ذلك ، ولا يستهزئ بأحد ، ولا يضحك ولا يقاطع المتكلم ، ولا يرفع صوته ، ولا يرفع عينيه في عينا أبويه أو ما هو نحوهم من الخجل وحسن الأدب والحياء والتقاليد العشائرية ... وعلى مائدة الطعام ينتظر الأبناء (بنات وبنين) جلوس الوالدين ، ولا يمدان أيديهم للطعام إلا بعد أن يروا والديهما قد تناولا الطعام أولا .ويأكل الأبناء بعد الآباء ولا يمدون أيديهم في الطعام إلا ما هو أمامهم وبأدب .. كما لا يتكلم الأبناء أثناء الطعام ، ولا يعيبون أمهم ماذا أعدت من الطعام (الطبيخ) فيأكلون الموجود مع الحمد والشكر لله .. وعدم التكبر على النعمة .
كما يؤمنون برواسب وعادات العصبية القبلية في كثير من ايجابياتها وحسناتها ، وفي بعض سلبياتها وسيئاتها . عندهم المشورة و النقاش ، الكبار مع بعضهم البعض ، رئيس العشيرة أو الحمولة يتناقش يتشاور مع كبار العشيرة في مسائل عديدة ، او ا لمختار يتشاور مع الرجال الذين لهم رأي وخبرة ، ووعي وقرار.
والكرم إكرام الضيف صفة أساسية يتصف بها الإنسان القروي . فإذا ما حل ضيف أو غريب لا يسألوه عن وجهته التي يريد ، حتى يقدمون له الطعام والماء والقهوة والشاي ، والاستراحة لساعات .. أهل اجزم مثل غيرهم يؤمنون إيمانا عقائديا دينيا راسخا في رابطة وفي مفهوم (العقد الاجتماعي) ويعتبرونه رابطا ضروريا شرعيا مقدسا وقانونيا ، لابد منه لإكمال الدين ، وتكوين الأسرة ، وتعمير الأرض .. ووصولا إلى الحمولة الكبيرة ، التي تتكون من مجموع العوائل الصغيرة أي(الزوج والزوجة والأولاد ) لتعزيز المجتمع وبناء الألفة .
يزوج الأبناء (بنين وبنات ذكور وإناث ) في القرية في سن متدنية ، في سن مبكرة ، وهذه ظاهرة عامة في الريف العربي والإسلامي والشرقي . كمان ان هناك المثل الجاهلي الذي يؤمنون به القرويين بدون تروي أو بدون فهم عميق الذي يقول : - ( أنا وأخي على ابن عمي و أنا وابن عمي على الغريب ) ، ولكن هذا المثل ضعف وتلاشى بفضل الثقافة والوعي والصحوة الإسلامية التي ترفض التعصب وأشكال العنصرية .
أليس المثل أو الحكمة تقول : رب أخ لم تلده أمك أليس في الشرع الإسلامي قاعدة : الحق أولى أن يتبع ، وهذا يذكرنا بالمثل الجاهلي الذي شرحه وصححه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي يقول : ( انصر اخاك ظالما او مظلوما) .
كان العرب في بدء الرسالة يفهمون هذا القول فهم خاطيء بانه يجب ان تنصر أخاك وابن قبيلتك في كل الأحوال سواء كان على حق أو على باطل ، هذه هي العنصرية المقيتة بعينها ، ولقد افهمنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى هذا القول أو هذا الحديث ، بأن أخاك إن كان مظلوما فارفع الأذى والظلم عنه ، وان كان ظالما فكفه وارفع يده عن الأذى والظلم . لان المقياس في العلاقات الاجتماعية هو تحدي الحق والصواب والعدل والصدق والأمانة والتقوى والصلاح وخشية الله ، وخشية الظلم والأذى ، هذا هو المقياس الشرعي الأخلاقي الإسلامي ، وليس المقياس القرابة والانتماء للعشيرة والعصبية والعنصرية وليس النسب أو محاباة ذووا المال أو الجاه أو القوة .. الأخلاق أولا .. الحق أولا .. من القيم المعروفة أيضا عند القروي العشائري ، انه يفتخر ويعتز بعشيرته أو حمولته ، ويعتبرها أحسن من غيرها ، يتجنب أن يعيبها بشان هاو بسلوك سيء ، ومن ايجابيات السلوك والقيم القروية إن الذي يأتي بسلوك معيب وشان أو يجنح أو يرتكب حماقة او موبقات .. يحسب لعشيرته ألف حساب .. فيتردد.. ويخجل .. حتى لا يلحق بأبويه وأهله وبعشيرته العار.. والسمعة السيئة ، فيكن عن الخطأ أو الجنح . والحمد لله هذا من الأيمان .
ولاء الفرد بالعشيرة لرئيس العشيرة أو الحمولة ، ولائه إلى رابطة النسب والقرابة التي يعززها اللقاءات الودية في بيوت عوائل العشائر .. في جلسات الديوان ، ديوان الحمولة ، جلساته الأسبوعية والدورية وخاصة في المناسبات منها الأعياد وعند الخطب .. والأحداث الجسام . وإذا تعرض القروي لسؤال لمعرفته وبيان هويته واصله .. أجاب فورا مفتخرا بأنه ابن فلان من العشيرة الفلانية .. أما الشخص الذي لا ينتمي إلى عشيرة (وهذه حاله نادرا جدا) فيعيبون عليه ويقولون عنه: هذا مقطوع من شجرة ، طبعا هذا سلوك جاهلي بشكل عام قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : ( اعرفوا أنسابكم لتصلوا أرحامكم) والمقياس الأول للتقييم الإنسان من قبل عشيرته ونسبه وهو السلوك الحسن والخلق ، الصحابي بلال بن رباح الحبشي أين عشيرته انه الإسلام والإيمان و حسن الخلق، وقول عمر بن الخطاب : ( من لم يلحق بع عمله لم ينفعه نسبه) وقول الشاعر:
لسنا وان أحسابنا كرمت يوما على الآباء نتكل
نبني كما كانت اوآئلنا تبني ونفعل مثلما فعلوا
وإذا ما تقدم شخص ما للزواج ، أو التقدم لعمل أو لمناسبة معينة خاصة منها طلب المصاهرة ، فيقال عنه : انه من العشيرة الفلانية ، أي انه من عشيرة ومعروف وذو حسب ونسب ومن أهل وفرع جيد معروف وله جذور وأصول وامتداد .. يشعر الأبناء بالانتماء إلى هذه الجذور ، ومثلما كان السؤال على ا لولد المتقدم للمصاهرة ، كذلك السؤال عن البنت أكثر فالولد الأسئلة عنه بسيطة مقارنة مع البنت ، يكون السؤال عن الولد عن والديه وعشيرته وهل هو عصبي المزاج او شكاك , او يتعاطى المشروب ولعب الميسر.. وما شغله وهل يمكن ان يتحمل المسؤولية ، قبل العام 1948 لا يسالون على الشاب المتقدم للزواج عن شهادته الدراسية مثل اليوم الكثيرين ( يحمد الله بنات بنين) يحملون درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس او الإعدادية اضعف الإيمان أما في عامة الريف العربي فخطة الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي هي سياسة عدائية واحدة هي التجهيل والإفقار والتفرقة ..والبقاء على الأمية والجهل والخرافات .. لذلك كانت مستويات الأولاد في اجزم والريف انه يحفظ القران الكريم ويقرا ويكتب مثلا.. وما شابه .. اما طلب البنت للمصاهرة فكان السؤال عنها عن حمولتها وعشيرتها ، السؤال عن والديها ، من هي امها ، من هي عمتها واعمامها، من هم اخوالها وخالاتها ، السؤال عن سيرتها وسمعتها .. ثم عن كفاءتها داخل البيت في تدبير وعمل الامور المنزلية .. وشؤون البيت في خفتها ونظافتها .. لذلك فتاة القرية لا تخرج من حوالي البيت وداخل القرية الا في مواسم جد قطف الزيتون ومواسم الحصاد وما شابه لا تخرج الفتاة إلا للزوج القادم او للمقبرة ... كما يقولون .. هكذا هو وضع الفتاة حين يتم طرق دارها حين السؤال عن الفتاة التي يراد خطبتها والاقتران بها يتم السؤال عن أهلها وعماتها وهل هي من حمولة معروفة ليقال عن هذه الفتاة هي بنت أصل ، مؤصلة الأعمام ، مؤصلة الأخوال ، وبنت الأصل لايهمها المال ولا المظاهر .. ويطلقون عليها كالفرس الأصيلة .. والمهرة التي تناسب الخيال .. كما من التقاليد الريفية الفلسطينية العربية وقرية اجزم جزء من هذه الحالة ، ان ابن العم يجب وبشكل إلزامي وإجباري ان يتزوج من ابنة عمه حتى ولو بدون رغبته او بدون رغبتها . بلغت هذه التقاليد العشائرية البائدة حدا انه لو يوجد خمسة اخوة يجب على هؤلاء ان يقترنوا بالزواج من بنات عمهم ولو على الأقل أربعة منهم ، او ثلاثة او اثنان .. ونفس الحالة أهل البنت او البنات ينتظرون التقدم للزواج من بناتهم من قبل أبناء عمهم والعمر ليس بفارق او مشكلة ، إذا كان الشاب اكبر من ابنة عمه او هي اكبر منه ببضع سنوات ، المهم هي وهو أبناء عمومة وهم لبعض هكذا هي المفاهيم والتقاليد .. السائدة ومن الاحراجات في هذه التقاليد ا ناهل البنت متى ما بلغ عمر ابنتهم إلى سن الزواج أي بعمر أربعة عشر او خمسة عشر او أكثر وقد يتقدم لخطبتها شاب ما من غير الحمولة ، فيذهب والد الفتاة إلى أخيه أللذي عنده أولاد ويخبره أن بنته التي هي في سن الزواج قد تقدم لها خطيب فما رأيكم ، على اعتبار ان ابن العم أحق وأولى .. فإذا رغب أب الولد فيطلب عدم تزويجها للغريب وحجزها لولده الى متى ما تحين الظروف .. ، وإذا لم يرغبوا بها لأي سبب كان معلوم او غير معلوم ـ، معقول او غير معقول ، يقول لوالدها زوجها وقد بلغت هذه التقاليد حدا الى المثل المشهور : ( ان ابن العم ينزل ابنة عمه عن الفرس) فعم هذا القول ، لو ان فتاة ما قد خطبت إلى شخص ما غريب و تم تجهيزها وزفافها ..وركوبها وزفافها على ظهر الفرس إلى بيت خاطبها الغريب فيعلم ابن عمها ويأتي ليلغي ويغير كل الأمور وينزلها ويقول هي ابنة عمي وأنا أحق بها ..!؟
ومن التقاليد في الحياة الاجتماعية وحالات الزواج والمصاهرة ، تسكن الزوجة مع زوجها في بيت أهله ، وتعيش مع والديه وأخوته وأخواته ، تعيش معهم الحلوة والمرة ، تتحمل معهم اليسر والعسر ، قد يذهب زوجها للعمل تبقى هي مع أمه في شغل البيت وعليها أن تخدم الصغير والكبير ويأكلون من قدر(طنجرة ) واحدة وطبخة واحدة .. لم تكن هناك فتاة تقول او أهلها يقولون إن ابنتنا يجب أن تكون في سكن خاص . هذه حالة نادرة ومرفوضة .. ولكي تكن معروفة في بيوت وقرى الريف .
الخطبة والزواج وتكوين الأسرة عماد المجتمع بفضل الله سبحانه وتعالى من نعمه علينا إننا مؤمنون مسلمون موحدون نتحرى دائما العودة الى الله سبحانه عودة نصوحة جميلة , لنعمل بالكتاب وألسنه , فرغم طغيان البدع والغزو الفكري وبعض التقاليد الغير عربيه والغير إسلاميه .. إلا إن الإيمان راسخ في النفوس والنفوس في القلوب والنزوع إلى الحق والخير والإيمان .. في كثير من الأمور والحالات.
ففي تقاليد وعادات الزواج الفلسطيني الشرعي وهو من مكملات الإنسان المسلم البالغ العاقل , والنكاح سنة من سنن الإسلام وتلبيه لسنن الفطرة لأدمة الجنس البشري واستعمار الأرض وعمرانها وإصلاحها وزراعتها , وصلاح البشرية وإنجاب الرجال وصنع الأبطال الذين يعملون على تغيير الأوضاع الفاسدة ورفع المظالم ومحاربة الباغي المحتل , وإحقاق الحق والعدل وتحقيق الأمان وحكم الله في الأرض .. ففي الزواج بفلسطين . في قرية اجزم بالذات هناك مراحل وجوانب لحالة الزواج ,انها بداية وجود الناقدة الخاطبة التي تجس النبض وتطلب من خلال وخلف (الكواليس ) , ثم الخطبة العلنية , وتحضر مستلزمات مقومات تأسيس أثاث بيت الزوجية الجديد , وانفصال الابن الزوج عن أهله في بيت آخر حسب مقولة أهل فلسطين الدارجة (بارك الله بالبيت الي يطلع منه بيت) ثم حفلات او حفلة الزواج وأغاني والفرح ، الزواج للعروسة وللعريس ولأهل العروسين غيرها منوعة وكثيرة وجدير بالذكر إن عادات الزواج في قرية اجزم(وهي تشبه عادات الزواج في كل ريف فلسطيني والوطن العربي)، إن كل مراسيم الزواج ومراحله قد تتم خلال شهر او اقل ، على عكس اليوم وفي المدن العربية إن مراسيم وإجراءات الخطبة وشراء الأثاث وجهاز العروس والزواج ... تتم خلال أشهر عديدة قد تصل السنة والفارق أيضا انه قبل نصف قرن قد(وعلى الأغلب )لا يرى الخطيبان بعضهما سوى ليلة الدخلة ، بينما اليوم الخطيبان يرى بعضهما البعض ويتزاوران ويتناقشان ويتجاذبان أطراف الحديث وقد يخرجان سوية اذا تم العقد الشرعي بينهما .. مع العلم والجدير بالذكر ودفاعا عن الإسلام الحضاري الذي يبيح للخاطب رؤية خطيبته ، وان الفتاة البالغة (شرعا وفي الإسلام) تستأذن في موافقتها وفي رغبتها في من يتقدم لها بعد تقديم المعلومات الكافية عنه من قبل الأهل والآخرين ، فلها ان توافق ، ولها ان ترفض، وفق رأيها وإرادتها ، الحرة في التشاور والتنسيق مع ولي أمرها (الأب والأم او من ينوب عنهما)وفق ما جاء بالكتاب والسنة.
الناقدة هكذا يطلق عليها او الخاطبة ، وهي امرأة معروفة في الثقة وعلاقاتها الاجتماعية الواسعة في القرية والمجتمع ، امرأة عادية ، ولا يمكن أن تكون رجلا ، لان المرأة تدخل على عالم جنسها ، عالم النساء وأسرارها وجلساتها والاطلاع على أحوالهم بحرية وعن قرب ، ويمكن لهذه الخاطبة الاطلاع على (كواليس النساء)لأنها من جنسها قريباتها او صديقاتها او معارفها او جيرانها ..فتدخل الخاطبة بيوت الناس وتلتقي مع النساء والفتيات في البيوت وفق أعذار وحجج مختلفة ووفق أعذار معينة ، حتى ترى مواصفات فتاة الأحلام التي أوصاها بها والد او والدة الابن فتى الأحلام ، فتحاول ان تقرب في وجهات النظر و تحاول أن توفق بين الطرفين ومن الأقوال الشعبية الفلسطينية – بارك الله فيمن وفق اثنين على مخدة وسادة واحدة على سنة الله ورسوله – فهذه الكلمة تقال لمن يوفق بين عروسين ، وتقال أيضا في من يوفق بين(زوجين) في إعادة علاقتهما لبعض بعد سوء تفاهم زال بعد أيام او أسابيع او أشهر (من زعل الزوجة عند أهلها ( .
فلابد من المرأة او الفتاة الخاطبة ، هناك امرأة ناقدة او خاطبة ، وقلت الفتاة الخاطبة أحيانا تذهب كم فتاة لزيارة بعض أصدقاء العائلة وتبحث عن خطيبة لا غيرها او لقريبها وهذه حالات محدودة ، يبقى الحديث إذا عن المرأة الناقدة او الخاطبة التي لها صفات او مواصفات معينة ، من هذه الصفات : الأمانة ، والحفاظ على أسرار الغوائل والناس مع الدقة ، والتجربة ، وعدم إفشاء الأسرار ، والصدق ، ثم من صفاتها إنها لها علاقات اجتماعية واسعة ، علاقات معرفة وصداقة مع كثير من العوائل في أوساط المجتمع لدرجة إنها تذهب للبيوت للبحث عن خطبة فتاة وأهل الفتاة لا يعلمون شيئا ويرون إن زيارتها عادية تحكم العلاقات والصداقة والثقة .. وبحكم الدراية والخبرة ..! فعلاقات الخاطبة الواسعة توفر لها معرفة واطلاع ودراية الكثير من الصبايا والفتيات ومعرفة أوصافهن و أطباعهن وما يبذلن من همة ونشاط في أشغال البيت من توضيب للفراش وطبخ ورعي الغنم وجني موسم الحصاد مع الأهل وعند غسيل الملابس وعجن الطحين والخبيز واستقبال الضيوف وخدمة الزائرين وأسلوب المجاملة والتعامل .. هذا كله وغيره قد تكون الخاطبة تعرفه ومطلعة عليه حتى تتعرف على جوانب عديدة من حياة وشخصية الفتاة وخطة حركتها ، وخفة دمها وطولها و نشاطها وحسن أدبها ، وما تملك من دمائه خلق وأدب وحياء وحسن وجمال .. وخفة في العمل ألبيتي والمنزلي .. كانت الناقدة حين يرسلها أهل الخاطب الشاب أو الرجل الذي ينتظر بفارغ الصبر والشوق حين يتنفس الهواء بانتظار الموافقة حتى يفرح ويطمئن ويرتاح ، فالفتاة المخطوبة تكون مؤصلة الأخوال والأعمام ، أي إن لها أخوال وأعمام معروفين في المجتمع ، ومعروفين بحسن السمعة وحسن السيرة والخلق ، وحين يتم إرسال الناقدة لإحدى العوائل لتتفحص إحدى الفتيات وهذا ما تم في قرية اجزم وريف فلسطين وغيره حتى أعوام الثلاثينيات والأربعينيات تحاول الناقدة أو الخاطبة اختبار الفتاة في قوة أسنانها مثلا تعطيها جوزه لتكسرها وتأكلها لتتأكد من سلامة وقوة أسنانها وغيرها من حيل ودهاء الخاطبات ، منها أيضا تقول الخاطبة للفتاة ارفعي او انزعي منديلك أو أشارك عن راسك تحت عدة ذرائع وذلك لترى إن لها شعر مثل بقية الفتيات والبنات أم إنها قرعة .. أو تقول الفتاة احضري أرى كوب من الماء(جيبيلي اشرب ماء) حتى تقف الفتاة وتطلع وتفحص الخاطبة طول الفتاة وقوامها الممشوق وحسن سيرها ... ثم بعد أن تطلب الخاطبة وتأخذ الموافقة من أهل الفتاة (خاصة أبوها ثم أمها ) والفتاة ليس لها رأي أو رأيها الثانوي وهذا مخالف للشرع الإسلامي الذي يؤكد على موافقة ورضا الفتاة من الخاطب القادم.. وحين تتم الموافقة السرية المبدئية ، وتعود الخاطبة لأهل الشاب الخاطب فيقولون لها بلهفة بشري .. ؟ قمحه لو شعيري – إذا قمحه فهي موافقة واذا شعيري اي رفض ، ثم يتفق الطرفان اهل الفتى والفتاة على تفاصيل الخطبة والحفلة مع تاكيد وتحديد المهر المعجل والمهر المؤجل ، وهذا امر شرعي يجب تحديده واعلانه على الملا يوم الخطبة . ليعلم به الناس والمجتمع . والكل مؤمن ويؤمن بان الزواج هو قسمة ونصيب .
الخطبة:
من العادات العشائرية العربية والفلسطينية ، وثفشي الجهل والتخلف ا ناهل العريس هم اللذين يتولون اختيار وخطبة عروسة له بمجردهما او هم ان يقتنعو بها ، وكذلك اهل المخطوبة العروس أهلها بيدهم الموافقة او الرفض حتى ولو لا يعرفون اي شيء عن الخاطب المهم ان يعرفون أهله . هذا من تقاليد قرية اجزم وقرى ريف فلسطين قبل نصف قرن في فلسطين . ما قبلها . ومن الجدير بالذكر ، ان الخاطب لن يرى خطيبته ، وهي لم تراه مطلقا الى في ليلة زفافها . وهذه تحصل او حصلت في معظم حالات الزواج في قرية اجزم في فلسطين قبل حرب فلسطين 1948م وبقية قرى فلسطين (17) ومن الممنوعات والمحضورات ان لا يرى العروسين بعضهما ولا يتحدث احدهما للاخر ولا يعرفون مكانا للغزل حسب التقاليد و الاعراف. يتفق اهل العريس والعروس على المهر وهو (مقدم ومؤجل) حسب الشرع الاسلامي الذي يحتم دفع شيء معجل ومؤخر للفتاة لان هذا من حقها الشرعي ولو اشياء رمزية وهدايا ولو بسيطة حسب قدرة الخاطب .. بل حسب اتفاق الطرفين ، ثم يتفق والد وأهل العريس مع أهل العروس على إقامة حفل الفرح باختيار مكان وزمان الفرح بعد أن يأخذ والد العريس مجموعة من الأحبة الوجهاء أخوة الوالد وأبناء عمه وأبناء الحارة او الحي الثقات اللذين تربطهم مع أهل العريس الصداقة ومثلا يأتي مع العريس وأهله شيخ الجامع والمختار او وجهاء القرية او الحمولة .. ويطق على هؤلاء الفاردة .. وهذا إعزاز وتكريم لمكانة العروس وأهلها .. حسب المفاهيم.. يذهبون سويا إلى بيت أهل العروس الذي يستقبل هؤلاء القوم الوجاهة ، يستقبلهم بالبشاشة والترحيب والتكريم . وتقدم للضيوف القهوة ، ويتكلم من هو اكبر سنا وتجربة ووجاهة ، للتحدث وطلب يد العروس المحروسة من أبيها ، وتتم الموافقة ، وتقرا الفاتحة على نية الموافقة والقبول ثم يشربون القهوة ، ثم يؤتى بشراب الشربت وهو من علامات الموافقة والمصاهرة والفرح .
والنسوة مجتمعات ( اهل العروس وجيرانها وأهل العريس وضيوفهم ) متجمعات في غرفة مجاورة وما ان يسمعن بالموافقة وقراءة الفاتحة حتى يعلى او يعلنون الفرح فتعلو الزغاريد والتهاني والتمنيات ويقدم الشراب للجميع وهناك الكثير من الأغاني التي تغنى في مثل هذه المناسبات المفرحة .
من أهازيج وأغاني العرس والفرح مما هو معروف في قرية اجزم ، وكذلك في غيرها من القرى الفلسطينية الكثيرة من الأغاني والأهازيج الشعبية الفلسطينية الريفية التراثية ، وهي كثيرة ومتعددة ومتشابهة ، هي ترديد أغاني البهجة والسرور والتعبير عن فرحة عقد القران – الخطبة – والابتهاج بالعرس والزفاف والحمام والرقص الشعبي والدبكة والزواج وغيرها من مراحل الفرح بالزواج من ترديد الأغاني للعريس والعروس ، ومن هذه الأغاني التي تعبر عن فرحة الحضور بخطبة (فلان) يغنوا له وليكن اسمه علي او احمد او نبيل .. جينا بين البطاطا غزالك يا علي بين البطاطا يا حلو يا مدلل عروس خياطة وإحنا خطبنالك عروس خياطة يا حلو يا مدلل بين البندوره غزالك يا علي بين البندوره يا حلو يا مدلل عروس غندورة [1]وإحنا خطبنالك عروس غندورة يا حلو يا مدلل حليوه الشنتة[2]يا مسلم ابن حموله ومعلم جيت ارق لرقاقة[3] و أتعلم عرق ارقاقة اجو شبان باقة[4] يزفوا نبيل المدلل جيت ارق لفطيره وأتعلم رق أفطيره اجو شباب الطيرة[5] يزفوا علي لمدلل جيت ارق لقماجه[6] وأتعلم رق اقماجه اجو شباب ابلادي يزفوا علي [7] لمدلل[8] وهناك أغاني شعبية تراثية أخرى ترددها النساء احتفاء بالخاطب وتشبيه العروس المخطوبة كأنها غزال بين شجرة البطاطة او شجر البندوره ، (أي الطماطة ) ، وهذه أغنية أخرى ترددها نساء اجزم بعد الخطبة والموافقة والزفة .. بين البندوره غزالك يا خالد... بين البندوره عروس غندورة وإحنا خطبنالك ... عروس غندوره بين البندوره يا حبيب يا محمد.. بين البندوره عروس خياطة وإحنا طلبنالك .. عروس خياطة بين الملوخية غزالج يا خالد .. بين الملوخية عروس نشمية يا حلو مدلل .. عروس نشمية [9]نرى من خلال الشكل المغني إن كل مقطع يتألف من شطرين كبيرين و شطرين صغيرين .
وتتضمن هذه الأغنية نوعا من الوصف الممزوج بالمديح للعروس . ونرى من خلالها ذكر اسم العريس في كل شطر من الاشطر الأولى في الأغاني . وفي كل شطر أيضا تورد الأغنية نوعا من أنواع الخضراوات التي لها أسماء مناسبة في وزنها بكلمات المدح والوصف . فالبندورة تقابلها كلمة غندورة . و البطاطة تقابلها كلمة خياطة . وملوخية تناسبها كلمة نشمية . ويعتبر هذا نوعا من التلاعب أللفضي حتى يظهر فيها نوع من الجناس الناقص بين الكلمات ولا يخفى علينا ما في ذلك من أغناء للأغنية بنوع من الفنية الغنائية .. وقد ترافق أحيانا آلة موسيقية أداء النسوة لاسيما الإيقاع , أما في اجزم والقرى المجاورة او في ريف فلسطين قوماً نادرا ما يكون هناك استعمال الآلة الموسيقى ولكن هناك الدفوف والطبلة وغيرها من الآلات البسيطة .[10]
وهذا بعدم ظهور تلك الآلات او لندرتها .. وهناك أغاني أخرى بهذه المناسبة , ومناسبة الأفراح : ع الزنزلخته وع الزنزلخته ريتك يا حلوة من حظي و بختي بدك أبادل ببادل بختي بدك مصاري بدفع مليونا ثم تردد أغاني معاناة الشباب لغلاء المهر فيقولون : على دلعونا يا مدلعينية صاروا يطلبوا بالبنت ميّة صاح ألعزابي يما يابيي منيلي مصاري أجيب المزيونا .[11]
التحضير للزواج:
بعد الاتفاق و الاجهار العلني الشرعي على القبول وإعلان مبلغ المهر المقدم والمؤجل وإعلان خطبة فلان على فلانة ووسط فرحة الجميع وذكر آيات القران الكريم , وأحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم , يقدم والد العريس الخاطب المهر المقدم حسب الاتفاق لوالد البنت العروسة المخطوبة وقد يكون 50 او 75 جنيه او أكثر حسب الاتفاق [12] , والحياة كانت رخيصة , والمال شحيح , والبطالة منتشرة , والانتداب والصهاينة يعملون على إفقار شعب فلسطين بشكل مبرمج , ونزع البسمة من أطفاله , إنها ديدن الاستعمار المعروفة المعهودة . وقد يكون المهر في بعض المدن مثل القدس ورام الله وبيت لحم .. قد يكون بالمئات وآلاف حسب الإمكانيات المتاحة , وحسب الوضع المادي للعريس والمدينة.
أما الريف فكانوا يعيشون عالبساطة والعفوية وعدم التكلف في الحياة , لذلك المهور تختلف في المدن عنها في القرى أما الصرف والطعام والكرم في الريف فحدث عنه ولا حرج . انه الكرم العربي والسخاء الإسلامي بعد أن يستلم أهل العروس المال المهر ويشترون حاجات العروس وجهازها والمستلزمات الأخرى , من ذهب وحلي وبدلت العرس وفساتين وملابس وثياب وفرش وأثاث وغيرها . يتم شرائهما من حيفا , لقد كان المهر يرهق الشباب الذين يضطرون إلى العزوف عن الزواج لفداحة النقد وشحته , الذين لا طاقة لهم به , وقبل يوم الزواج يتم نقل كل ما تم شرائه إلى بيت العريس ( لتجميعه ) عن طريق النساء وتتمثل الأدوات , بصناديق خشبية من خرقة ملونة و بقج ( عقد ) وأطباق مزينة وصواني وأدوات و شراشف وغيرها تحمل على رؤوسهن وهن يرددن الأغاني من بيت العروس إلى بيت العريس , يذهبن لإرسال هذه المواد ( جهاز الزواج ) إلى بيت الزوج قبل يوم او يومين او ثلاثة من موعد ويوم الزواج ..
حفلات الزواج :
وكانت العادة فيها أن توجه الدعوة للأشخاص المهمين في القرية كشيخ الجامع والمختار والوجوه المعروفة الطيبة , وتوجه الدعوة لكل الاقارب في القرية والحبايب والجيران في حالة الزفاف والزواج .. وقد يكون هناك طعام الغداء بعد صلاة الجمعة الرجال والمعارف المدعوين . وقد تمتد دعوة المعارف إلى القرى المجاورة , وتدعى النساء أيضا بجانب الرجال خاصة الجيران والأقارب . ومن العادات ان المدعوون يجلبون معهم الهدايا ( الفضل بالعراقي ) حسب علاقتهم بأهل العريس وحسب إمكانياتهم , فيأتي المدعو ( قريب او صديق ) من القرية او من خارجها جالبا معه خروف للذبح او كيس رز , او كيس سكر , او كيلو قهوة , او كيلو شاي وغيرها من المواد المطلوبة والمتممة للعرس , حسب القدرة وحسب العلاقة . كانت العادة في فلسطين ان تكون الخميس عالجمعة ليلة الحنة و التعليلة , وهذا خطأ شائع فنحن كأغلبية مسلمة في القرى والريف والمدن , الجمعة هي يوم عطلتنا وعيدنا وعيدنا وراحتنا فهي يوم فرحتنا ايضا , فالمفروض ان تكون الحنة والتعليلة يوم الاربعاء على الخميس والخميس على الجمعة الزواج .[13]
الا ان الشائع والدارج عندنا مع الاسف في قرية اجزم ان الخميس عالجمعة هي ليلة الحنة والتعليلة والجمعة ظهرا الغداء والحفل والزفة حتى العصر ثم يدخل العريس على عروسه بعد العصر غالبا , او مساء جمعه على السبت .. !؟ اجل جمعة على السبت ..!؟ ويكون ملتقى حفل الزواج مناسبة اجتماعية نافعة للتعارف , لتمتين اواصر العلاقة والقرابة والصداقة والجيرة , لفض وحل بعض النزاعات , لحل بعض المشاكل , وملتقى محبة وفرح وتفاهم وتعزيز العلاقات الاجتماعية . يخرج المصلون من الجامع وينتظر والد العريس ومعه من يعاونه من أولاده او أخوته في دعوة الناس المخصوصة ويذهبون أفواجا أفواجا إلى بيت العريس الذي اعد مكان او ساحة للملتقى ويتناولون الأحاديث اللطيفة التي تجلب المودة وتعزز المحبة , ثم يتناولون الغداء وبعده يتناولون القهوة او الشاي .. بعد الاستراحة يحل العصر وتكون الدبكة والأغاني الشعبية والرقص الشعبي والشبابة ..تبدا مراسم الفرح والاشهار بحفل الزواج ويكون هناك الغناء ..والدبكة ..والصحجة ..بل وسباق الخيل احيانا في الرمي بالرصاص لاصابة هدف معين . اغاني الفرح والزواج :في هذا الجمع الخير.. في ملتقى الفرح والاحبة هذا يفرح الجميع بزواج هذا العريس فيتمنون له كل خير وسعادة وهناء .. يتمون السعادة والهناء للعروسين..بعد انتهاء حفل اهل العريس من الطبخ والاكل و الشرب وامور العرس الاخرى تتحلق اخوات العريس وقريباته في مكان قريب مرددات الاغاني مقرونة باسم العريس ومقرونة بالزغاريد والهلاهل .. ريتك تسعد يمحمد يابو خاتم ذهب لاتزعلي يا امو بدلتك من حلب ريتك تسعد يامحمد يابو خاتم بني لاتزعلي يا اختو بدلتك من الجنة ريتك تسعد يمحمد يابو خاتم رباص[14] لاتزعلي يا اختو بدلتك على الراس[15]وتغني النساء وصديقات العروس اما العروس الاغاني اللطيفة الخفيفة الحلوة اثناء خروجها الى بيت عريسها اغنيات منها : يا محومرة يامبودرة والفين حق الكندرة حلفت يا فلانة مابطلع الا الحامولة حاضرة ومن اغاني الزفاف الشهريرة للعريس (عريسنا عنتر عبس )يرددها الرجال الى مواكب الزفة في مسيرتهم يرافقون العريس نحو بيت العروسة المحروسة ويرددون الاغاني التراثية الكثيرة ،منها : عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا وعريسنا ابن الكرام ابن الكرام عريسنا وعريسنا زين الشباب زين الشباب عريسنا والي يعادينا بنذبحه ونقطعه بسيوفنا [16]في وسط انشغال الاهل والاحبة من معارف واقرباء واصدقاء, في غمرة فرحهم الكبير بزواج عزيز عليهم ، يذهب العريس ومعه بعض مقربيه الى دار قريبة لاحد اصدقائه للحمام وقد يتحمم (بالعراقي-يغسل) ، وقد يتحمم في بيته ، واثناء دخول العريس الى الحمام ينشغل النساء بترديد اغاني ذات وقت سريع ، فيما تتوسطهن اخت العريس او امه حاملة على راسها ثياب العريس الجديدة موضوعة على طبق الخوص المزخرف الجميل او على طبق غيره ، وهن يرددن : ياشيجر [17]الريحان يا شيجريا ياشيجر الريحان عمين مخيم مخيم على محمود ونايم في ظله ظله يا ظله ريت ظله سعادة قصفة [18] من الريحان شلبت عباتة كزوا وره عروسته [19]تخيط عباته بابرة الفضة وخيط لبريسم خيط لبريسم بعلب العرايس اعلب العرايس ببلاد بعيده وبلاد بعيدة على محمود قريبه ياشيجر الريحان مخيم عباب الدار وادخل يا محمود ولتاجرش [20] بالمال يا شيجر الريحان مخيم على تختك وادخل يا محمود ولتفرطش [21] بختك ياشيجر الريحان مخيم على ثمك [22] وادخل يا محمود لتفرطش بمك [23]وهناك اغاني واهازيج اخرى لتحية العريس وهو خارج من الحمام ،منها : طلع الزين من الحمام ..وغيرها من الاغاني وحين تذهب اخوات العريس وقريباته وجيرانه الى بيت العروس،لاخذها الى بيت عريسها ،تكون هي جالسة في بيت اهلها وحبايبها وصديقاتها وسط جمع من الفتيات والنساء ،فتردد وتغني اخوات العريس الاغاني الشعبية التراثية الفلسطينية منها : قومي اركبي يا بشرى قومي تمامك [24]عاد شعرك رطايب سعد رامي عجن بالواد قومي اركبي يا بشرى بيضه يا رفيعة شعرك رطايب سعد رامك الشريعة قومي اركبي يا بشرى قومي تمامك بس شعرك رطايب سعد رامي عجنب البص قومي اركبي يا بشرى بيضه يا طويلة شعرك رطايب سعد رامي أبحر النيلة [25][26] ومنها أيضا يغنى لاهل العروس : يخلف عليكو كثر الله خيركو وما عجبنا من النسايب غيركو [27] في هذه الاثناء وسط هذا الصخب و السرور وجمع الحبايب , لابد وان ترقص ام العريس وهي فرحة جداً بزواج ولدها الذي ربته بدموع عينها وسهرت عليه الليالي و ما ان صدقت عينيها ان رأته صار شاباً عاقلاً مؤمناً ناضجا كادحا كاسباً متعلماً .. واليوم تحصد ما زرعته , اليوم تفرح بزواج فلذة كبدها الغالي ايذاناً بتكوين اسرة جديدة باسم الله , وعلى بركة الله .. تنزل ترقص .. ثم اخت العريس الكبيرة .. فالاصغر .. فالاصغر وقد تشارك ام العروس في هذا الرقص خاصة اذا كان العريس من الاقرباء .. من هذه الاهزوجات الخفيفة القصيرة .. على أنغام الطبل هاو غيرها ..[28]
واجب علي ..... واجب ارقص و غني .... واجب في عرس ابني .... واجب ثم يتبع ام العروس ابنتها الكبرى .. فالاصغر .. ثم ياتي دور ام العروس ثم دور الصديقات والحبايب من اقرباء وجيران والكل يشارك في هذه الفرحة ويعبر عن مشاعرة الصادقة .. ومن التقاليد الاجتماعية في الاعراس , التعبير عن الابتهاج والفرح بهذه المناسبة هو اطلاق مختلف الزغاريد والهلاهل , في دار العروس , ثم في دار العريس .. زغاريد لطيفة عديدة قصيرة .. منها : ياريته مبارك .. وسبع بركات كما بارك محمد على جبل عرفات صلو على محمد ودايرين الحديد وهذا نهار مبارك و عقبال كل حبيب صلو على محمد وفاطمة بنته الك الحمد ياربي اللي طلبته نلته وحين جلس العروس في بيت عريسها وسط جمع غفير من المدعوين ( نساء فقط ) احباء العريس والعروس ــ وقبل الدخله ــ تقوم الفتيات وخاصة صديقاتها يغنن لها مختلف الاغاني الجميلة احتفاء و توديع و كانهن يودعنها بهذه الاغاني توديعا وحباً لها , من هذه الاغاني : يا طيرن طاير لذبحه من فوق راسك يا عروس واحنه ناوينه عالفرح ميهمنه دفع الفلوس وياطيرن طاير لذبحه من فوق راس الحطابات واحنا ناوينه ع الفرح ميهمنه دفع الميّات عالياني الياني الياني وعلي راح وخلاني لسهر الليل بطوله ولَّع قلبي وروماني ياويلي ويل ويل والله ياويلي المايخاف الله ابن عمي وحالاته [29] ومحلى غمز عويناته [30] لو لفني بعباته غير ماني رايده ياويلي ويل ويل والله ياويلي الما يخاف الله وابن عمي في الطيرة وحبيته واني زغيرة لو لفني بحصيرة غير ماني رايده ياويلي ويل ويل والله ياويلي الما يخاف الله [31] ومن الاغاني الي ترددها الصبايا وفي الاعراس ومناسبات الفرح والزفاف .. آه يا اسمر اللون حبيبي الاسمراني حبيبي وعيونه سود بكحله عينو رماني شفتها عم بتحمص بن قلبها قاسي ما بتحن[32] يزف الشباب العريس إلى عروسه , فيردد الشباب أصدقاء العريس وأهله أغاني لطيفه مقرونة بأسماء من يحبون .. العريس .. و أصدقائه .. وأقربائه .. عريسنا زين الشباب زين الشباب عريسنا أبو نبيل دوبه مرق سيفه على جنبه برق كل الحكومة طاعتله وختمتله كل الورق وأبو طارق جن خشن الدار [33]سيفه على جنبه كرار كل الحكومة طاعتله وختمتله خزاين المال أبو علي ريتو يدوم شبه القمر بين النجوم زحلة وعروس مزينة أمزينه برجالها يا ربي تكبر مهرتي [34] تكبر وانا خيالها والعريس جالس إلى جانب عروسه , تغني وتردد أخوات العريس وأمه وقريباته ريتك مبوركه علينا وعلينا وابتكري بالصبي وافلفه بيدينا ريتك مبوركه عالمنعم لحاله [35] وابتكري بالصبي ويزينوه أخواله ريتك مبوركه عالعالم والصحة وابتكري بالصبي وازولي الهمه[36] ريتك مبوركه علينا يا مليحة [37] وابتكري بالصبي وافرشه بالريحه ريتك مبوركه عالسلف والسلفه وابتكري بالصبي واتزودي الخلفي [38]- [39]في أجواء هذا الفرح والعرس , والذي ينتظره الفتى والفتاة بفارغ الشوق والصبر والأمل وهي الفرحة الوحيدة في العمر مرة واحدة اغلب الأحيان , فلا تنسى النساء من ترديد عبارت المدح والثناء بصوت مموسق , يعقبه مباشرة وبشكل جماعي موحد زغاريد حادة . هذه الطريقه تدعى ( المهاهاة ) مثل : هييء يا ناس صلوا على محمد هييء على فاطمة بنتو هييء والحمد لله يا ربي هييء واللي طلبته نلتو هييء عريس لا تندم على المال هييء على عروستك حواجب بخط الأقلام هييء على حواجبهه قوس محنية هييء تسوه بنات بلدك مية على مية زغرودة جماعية هييء يا بشرى يا قن ص سمبوسك بالهوا [40]هييء حطو بالفرن ما استوا هييء تعالوا اتفرجن يا صبايا هييء كل العرايس ما هنَّ سوا وهناك نوع آخر من الترحيب على نمط ( المهاهاة ) , عندما يركب العريس الحصان أو الفرس وهذا تقليد في قرية اجزم , وغيرها من القرى , يزين الحصان بأجمل الزينة والعدة بعد أن يحلى ويزين الحصان بالرداء المزخرف والملون واللماع ويجمل أيضا بالحلي الذهبية الكاذبة . من رأسه و ظهره و صدره و نفس الحال كذلك يعمل لحصان العروس فهناك الزغاريد التي تحي رب الاسرة و تمجده , و تشير الى مكانته و منزلته بين الناس والمجتمع والقياس هنا الاخلاق و السلوك الحسن و السمعة و الشجاعة في رد الاعداء على غرار التقاليد العربية و المهاهاة التالية .. إيه ويها يابي فلان لا ترخي الحبل فينا إيه ويها ولا تشمت بنا طيب الغالي إيه ويها وحنا ان رحلنا جعلناك الدلول لنا إيه ويها وحنا إن نزلنا جعلنا بيتك العالي طبعا أغاني وأهازيج الزواج والزفة والتعبير عن الفرح .. هي كثيرة و منوعة و متشابهه وإذا ما ذكرت مما سبق ان هذا ما كان يحصل في قرية اجزم , فينطبق نفس الحال على قرى مجاورة أخرى قريبا , مثل قرى عين غزال , جبع , كفر لام , الطنطورة , ام الزينات , المزار , عين حوض .. و عشرات من القرى الفلسطينية التابعة لقضاء حيفا وغيرها من القرى والمدن .. انها تراث شعب فلسطين وتراث بلاد الشام ..[41]
الفصل السادس
المبحث الثاني
من الحياة الاجتماعية في اجزم
مناسبات ومعاني اجتماعية خاصة بالمرأة والزواج - ملابس المرأةوأزياءها وحليها - أنواع الحلي الذهبية والزينة عند العرائس والنساء - أمثال شعبية فلسطينية حول النساء والزواج - لباس الرجل وأزياؤه في أجزم معاني ومناسبات اجتماعية خاصة بالمرأة والزواج استعمل أبناء قرية اجزم , أسماء ومعاني المناسبات ومعاني اجتماعية عديدة , وهي خاصة بالمرأة وبالعروس والزواج , وقد تكون نفسها مستعملة ومتداولة في الريف الفلسطيني ومدن فلسطينية , من هذه المفردات والمصطلحات والتي كانت سائدة في القرية , قرية اجزم الحبيبة:
1. الخاطبة او الناقدة:
وهي المرأة او الفتاة التي اشتهرت بالبحث عن العرائس , حين تكلف بذلك من قبل شخص او عائلة , حين تكلف بالبحث عن عروس من قبل أهل العريس فهي تجد بالبحث , وتقلل من الفجوات والفروقات والصعوبات إن وجدت بين العروسين او العائلتين , وقد يكرمها أهل الفتاة خاصة إذا كان العريس جيد أصيل النسب والأخلاق والسمعة , او قد يكرمها أهل العريس خاصة إذا كانت الفتاة المخطوبة تتمتع بسمعه حسنة عالية و ذات أخلاق واصل وفصل و ( شاطرة ) في البيت , و خفيفة مروّه , إذا همّنا إنها شاطرة في البيت وأمور المنزل , أما التفكير بان تكون صاحبة شأن كمعلمة او مديرة او دكتورة او ذات مركز اجتماعي او ذات مهنة صحية او طبية او تعليمية او إدارية .. فمعظم القرويون لا يعرفون ذلك ولا يرتقون إلى هذا المستوى من الطموح لأنهم عهدوا وعرفوا سياسية التجهيل المعرفي وقلة فتح المدارس وضعف التعليم وحرمان البنات في معظمهن من تلقي التعليم ..
ويتحمل المسؤولية في ذلك إدارة الانتداب البريطاني , التي كانت تسمح للصهاينة الذين يهاجرون لفلسطين بان تكون لهم مدارس متعدد المراحل وخاصة بالجنسين وتحت إشرافهم , أما نحن أهل البلاد فلم تعاملنا بالمثل او تمنحنا هذا الحق ..!؟ فقد وضع الانكليز اليد على التعليم في المدارس ليكون تحت سيطرة مخططات الانكليز التهويدية , فكانت المدارس قليلة , والميزانية شحيحة , والتعليم مهمل , والتجهيل أمر سار عليه الانكليز ...!؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وسوف يحاسب الظالم على ظلمه أجلا.. أم عاجلاً.
2. قمحة لو شعيرة :
حين تذهب الخاطبة او الناقدة لطلب العروس المناسبة وطلبها لخطبتها إلى شاب على سنة الله ورسوله , و تعود بالخبر , يكون الذين أرسلوها العريس ووالديه وإخوتهوأخواته .. ينتظرون النتيجة بفارغ الصبر , فحين تأتي تلك الخاطبة (ومعها الخبر اليقين ) يقولون لها ( أهل العريس ) بلهفه و شوق : ها بشري .. قمحة .. لو شعيرة .. فإذا قالت : قمحة , أي حصلت موافقة و تجاوب , وإذا قالت : شعيرة , فالنتيجة سلبية ورفض . لا يوجد قسمة .
3. عطية جوره :
حين تعطى الفتاة لفتى وهي صغيرة , خاصة إذا كان الفتى المعطية له ابن عمها , او قريبها , او لولد من أصدقاء العائلة , مثلاً , وهو عبارة عن كلام ووعد صادر من والد الفتاة حين يعطيها , يعطي الكلام عن بنته وهي طفلة صغيرة , يسمى ذلك عطية جوره .
4. زواج البدل :
يتزوج الشاب من فتاة ما , وأخاها يتزوج من أخت هذا الشاب , بناء على ترتيب و اتفاق العائلتين , وبأقل كلفة و مظاهر مادية , يطلق على مثل هذا الزواج : زواج البدل . وهو غير مكلف , وخارج عن الشرع الحنيف , لان من مقومات النكاح والزواج الشرعي القبول والإيجاب , للفتاة واخذ رأيها .. ولها الحق أن يُسمى لها مهراً مقدما معينا و جهاز عرس .. ومهر مؤجل وغيره , أما في زواج البدل فيتم اختصار هذه الأمور , ولا يؤخذ برأي الفتاة , وقد تكون الفتاة غير راغبة بهذا الشاب ويمثل هذا الزواج , وماذا حدث لأحدهماأشكال او مشكلة ما .. , فورا انعكست على الطرف الثاني .. وهكذا ..
5. ليلة الدخلة :
وهي أول ليلة وأول لقاء يجتمع فيه العروسان تحت سقف واحد وغرفة مغلقة ويتم فيه بداية الدخول الشرعي والنكاح للعريس في زوجته العروس , على سنة الله ورسوله , وقد ذكر رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هذا النكاح في خطبة الوداع حين قال وحللت لكم فروج النساء باسم كلمات الله , إذن استشارة الفتاح والقبول والإيجاب والشهود و المهر المقدم و المؤخر المعلوم و المحدد والسكن وعن طريق عقد الشيخ باسم كلمات الله وتوصيات و أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يتم هذا الزواج الشرعي , والنكاح المنشود لذلك من مظاهر الغزو الفكري , يذكرون الزنا الفاحش الحرام واللاشرعي , فيقولون عنه , العلاقات الجنسية , اجل إذا كانت هذه ضمن الزواج الشرعي الرسمي العلني , فالأحرىأن نقول , الزواج , ونقول النكاح , ولا نقول العلاقات الجنسية بمعناها المنفلت المفتوح , بدون ضابط او حد , فإذا كان العلاقة الأسرية والزوجية فالأحرىأن تقول النكاح الشرعي , وإذا في غير هذا الإطار فهو زنا .. مثلما يحلو للبعض ضمن الغزو الفكري أن يطلق على الخمر وأنواعه بالمشروبات الروحية إنها الخمر .. بكافة أشكالهاوأنواعها .. المحرّمة ..
6. المباركة :
كانت أفراحأهل العروسين تستمر لمدة أسبوع , بعد الزفاف والزواج , وتسمى ( المباركة ) يتم فيها إبداء معالم البهجة والفرح والرقص والغناء وخاصة في المدن الفلسطينية , وفي جلسات عائلية قروية خاصة ..
7. الصحجة :
هي نوع معين من الرقصة الشعبية الفلسطينية , تقام في دواوين القرى او في الساحات او أي مكان , حين يتقابل فريقان ويقف المغنون في صفين متقابلين واحد يقول والأخر في الصف المقابل يرد عليه , تصحبه حركات الجسم إلىالأمام والخلف مع ثبات الأرجل يصفقون بأيديهم , يطلق على هذه الأغنية والرقصة ـ الصحجة ـ وعند البدو فتظهر المرأةأمام المغنين وهي ترقص وتحمل سيفاً ويطلق على ذلك ـ رحية ـ إن رقص المرأةأمام الرجال حرام شرعاً ولا يجوز لما يجلبه ذلك من فتح باب الفتنة والإغراء والشر .. وهذا من الجاهلية , إلاإذا رقصت أمام رجال وشباب كلهم محارم لها ..
8. الصرمة او الصرماي :
حذاء المرأة .
9. الوقاية :
قطعة قماش عليها قطع فضية تلبسها المرأة في الريف لتغطية شعر رأسها لغير المتزوجة .
10. عراقية :
وهي قطعة قماش مطرزة عليها قطع ذهبية تلبسها المرأة المتزوجة .
11. النقوط :
هو هدية يقال له بالفلسطيني ـ نقوط ـ وبالعراقي ـ فضل ـ هو عبارة عن خروف او كيس شكر او رز او تنكة دهن او قطعة قماش او ملابس او مبلغ من المال وما شابه , حسب الإمكانية , وحسب العلاقة ، وحسب المناسبة يتبادلها الأحبة والأصدقاء فيما بينهم ولا تقصر على الأقرباء فقط , يتبادلها الناس مناسبات كثيرة , مثل : الزواج , والحج , والطهور , وفي عيدي الأضحى والفطر وفي الوفاة , وعند عقد ( بناء) عكادة , أي عقد وعكادة البيوت .
12. (أ)التحنين :
وهو تكريم للحاج او الحاجة وتوديع لها , حين ينوون الذهاب للحج يقوم الأحبة المقربون : أهل وأقرباء او جيران او أصدقاء .. يقومون بتلاوة بعض الآيات وترديد الأغاني والأشعار من المدائح والأشعار النبوية والدينية والاجتماعية .
12. (ب)طاسه الرجفة :
او طاسه الرعبة , يشرب بها الأفراد والأبناء دفعاً للخوف والقلق وطرد وساوس الشيطان وتكون عادة من قطعة نحاسية مزخرفة محفوفه كتب عليها سورة وآية الكرسي .
13. حردانه :
تقال للمرأة الزعلانه من زوجها او أهله و ذهبت لأهلها , وأهل الخير يعملون لإعادتها لزوجها بعد ساعات او أيام او أسابيع او أشهر حسب نوعية سوء التفاهم او المشكلة التي حصلت .. فأهل الخير كثيرين ويقال لفاعل الخير ينال من جمع راسين على مخدة واحدة بالحلال .. والخير باق في الأمة إلى يوم الساعة .
14. ردّة الأجر :
حينما يمر الأسبوع الأول للزوجين في حياتهم الزوجية الهانئة الجميلة , يذهب العروسين لتناول طعام الغداء في بيت أهل عروسه وزوجته , وهي المرة الأولى التي تزور فيه أهلها وتتناول الطعام عندهم مع زوجها تسمى هذه المناسبة بردّة الأجر .
15. النقوط :
حينما يتقدم أهل العريس وأهل العريس وأهل العروس أيضا بالتهنئة للعروسين وهم يعيشون حياتهم الزوجية يزورهم الأهل معهم هدية مثل بطانية او شرشف او طقم زجاجي وما شابه ولكن على الأغلب تكون النقوط نقدية , حتى يجابها ماعندهم من التزامات , فالنقوط إذا نقداً انفع عند الكثيرين .. الذين يقومون بتقديم النقوط هم العوائل , فلان وزوجته .. ولكن أحيانا قد يأتي أعزب مثل أخ الزوج او صديقه فيقدم النقوط كنقد او هدية عينية تبعاً للحالة . والنقوط تقدم أيضا للأسرة حين مجيء الطفل الأول , ويستمر النقوط هدية عينية او نقود كل ما يأتي طفل والكل يتزاورون يعيشون حالة واحدة من الوفاء والألفة والإخوة والتزاور .. ويعرفون إن كل شيء قرضة ودين حتى دموع العين . أما النقوط للمتزوجين الجدد فيتم زيارتهم في الأيام الأولى لزواجهم , او الأسابيع او الأشهر الأولى ..
16. الخلعة :
الفتاة او العروس يقولون عنها بنت فلان , وحينما تتزوج يقولون عنها زوجة فلان , والد العروس واخيه هما يتحملان اولا المسؤلية الادبية والاعلامية ( ان صح التعبير ) عن ابراء ذمتهم في زواج بنتهم , جرت العادة ان يخرجها من بيت اهلها الى بيت عريسها خالها لانه محرم عليها , ولو تنسحب هذه الحالة من التحريم على والدها وعمها ايضا , ولكن لاعطاء الخالة اهمية ودور , ومكافئة له على موافقته واخراجه للعروس في زفافها فانه يطالب بمكافئة طابعها المعنوي اكبر من واقعها المادي فيطالب العريس واهله بخلعه , ويقول مصمما من قبل الرفض و التحدي الاخوي المقبول لاتخرج العروس حتى اخذ الخلعه , وهي اما ان تكون طقم كامل من لباس الرجل ( دماية وملحقاتها ) او قطعة قماش جوخ وما شابه .. وقد تكون ألخلعه نقداً .. المهم ترضية الخال ... ملابس المرأة وأزياءها وحليها ملابس المرأة الفلسطينية القروية في الريف الفلسطيني يختلف قليلا في بعض قطع الملابس او شكلها او لونها او تفصالها من منطقة إلى أخرى في شمال فلسطين او جنوبها او وسطها ولكن القاسم المشترك بين لباس القرويات هو انه لباس طويل ملون محتشم , بعيدا جدا عن السفور والتبرج لانهم قوم مسلمون وعرب وشرقيون وحتى في المدن الفلسطينية نجد المرأة الفلسطينية تلبس العباءه او الملاية وتغطي وجهها الخمار كما رأينا في الصور للنساء المناضلات عام 1928م حينما قدمن للمندوب السامي عرائض احتجاج على وعد بلفور وعلى الانتداب السيء الصيت ومعهن نساء نصرانيات عربيات مناضلات محتشمات ومكشوفات او غير مكشوفات الرأس.
عرف عن نساء فلسطين القرويات , وقرية اجزم في الساحل منهن انهن كن قبل النكبة 1948م يلبس أثوابا طويلة , ولها أكمام عريضة يفضل فيها اللون الأزرق , ومنها لونها اسود , ولكن الثوب الأبيض ذو الأكمام العريضة يغلب لبسه في فترة الصيف لأنه يعكس أشعة الشمس وخفيف على الجسم في مواجهة حر الصيف وأشعة الشمس حين تكون درجة الحرارة 28 ـ 30 مئوية أحيانا في الصيف .
والتنقل بالأسواق وحارات وبيوت القرية وموسم الحصاد وعند ممارسة كثير من الأعمال القروية والمنزلية النسوية . تضع هذه الأثواب النسائية القروية من القطن , وهناك بعض القرويات ذات الحال الميسور يلبسن أثوابا أقوى وامتن من مادة قماش الكتان والقطن المقلم او المخمل وغيرها من الأنواع ومواد القماش الأخرى . عرف عن المرأة الفلسطينية القروية التي تمارس أعمال الفلاحة والزراعة في مساعدة زوجها إنها تتمنطق بازار صوفي او حريري عريض, يعرف (4) اربع أصابع تقريباً , تلفه المرأة حول وسطها مع تغطية الرأس بمنديل شفاف متعدد الألوان الزاهية , يتدلى على ظهرها , وقد لا تلبس المرأة القروية التي تمارس الفلاحة الحذاء بعض الاحيان اذا كانت تمارس عملا يتطلب ذالك في القرية او قرب البيت .
هناك نساء فلسطينيات متحجبات وهن اللواتي يلزمن بيوتهن لايمارسن اي عمل من الاعمال القرية خارج بيوتهن واذا ما خرجت المرأة الفلسطينية المتحجبة فانها غالباً ترتدي الحجاب المتعارف علية , لبس ذلك (الحجاب الشرعي الاسلامي) الذي وردت صفاته او مواصفاته بالكتاب والسنة واجماع الفقهاء والذي ورد في ايات وسور قرأنية عديدة منها سورة النور الأية(31).
كما ان نساءوفتيات القرية بل معظم القرى لباسهامحتشم يغطس معظم الجسد والراس يكون ذلك بلبس المرأة فستان وفوقه ( الكبوت ) ذو اللون الأسود الطويل الذي يصل الى الركبة او تحت الركبة فوق الفستان ثم تلبس على رأسها ما يسمى حجاب ومعه (غطاء الوجه ) اي نقاب انه الخمار الذي يغطي الوجه المشهور في المدن والقرى الفلسطينية والشامية والتركيه والموصلية والمصرية وغيرها " يسمى هذا الخمار ب (الجورجيت )يكون غالباً اسود اللون على طبقتين ثم يربط بخيط او دبوس حول رأس المراة الفلسطينية او الفتاة والذي يصنع من مادة الحرير الشفاف . كما وتضع فوق البركين السود وهو لباس اسود من الحرير أيضا له فتحه يظهر منه الوجه ويتدلى على الخصر وحين تخرج المرأة تنزله على وجهها لتغطيه ووضعت يديها تحته ، وهذا اللباس اشتهرت به كما ذكرت نساء المدن (كان قسم كبير من النساء من أهل قرية اجزم وال ماضي والنبهاني وال الأسعد يلبسنه قبل العام 1948 وخاصة من هؤلاء الحمايل ومن غيرها من حمائل اجزم خاصة الذين سكنوا مدينة حيفا ، وقسم من تلك النسوة استمررن على لبسه في البلاد العربية المجاورة لحد اليوم . لكونه لباس شرعي محتشم تتوافر فيه صفات الحجاب الشرعي الإسلامي بشكل عام ، لباس شرعي محتشم بعيد عن التبرج والفتنه والسفور وفيه راحة الضمير والبال ،وفيه مرضاة الله سبحانه وتعالى, (1) وإذا رجعنا في تاريخ نضال المرأة الفلسطينية في فترة العشرينيات من القرن الماضي وازدياد سعير وتأمر الانكليز على البلاد والعباد ، حيث تحركت نساء فلسطين (مسلمات ونصرانيات ) في (المدن والقرى ) ، نزلن للشارع ومعهن اللافتات والمنشورات وعرائض الاحتجاج وطفن في (80) سيارة في شوارع القدس يبثثن شكواهن وغضبهن على الانتداب البريطاني فكانت معظم النساء المسلمات يلبسن الحجاب الإسلامي ، والنساء النصرانيات اللواتي شاركن في المسيره والنضال والاحتجاج كن في ملابس محتشمة أيضا ما عدى كشف الرأس في بعضهن والبعض الآخر وضعن )كاسكيت)،على رؤوسهن، من مواد وأنواع ومكملات ألبسة المرأة الفلسطينية في قرية اجزم وغيرها من القرى المجاورة او قرى الساحل المتشابهة في هذا اللباس ،وهذه الألبسة أدناه تلبسها القروية إضافة إلى انواع مواد الزينة والتجميل والمصنوعة من الذهب والفضة والخرز وغيرها ، إجمالا أنواع قطع الملابس التي تلبسها القروية الفلسطينية :
ثوب : أي لباس خارجي للمرأة . وللثوب إكمام (أردان) ضيقة . وسمي الطرف السفلي للثوب او القمباز او الديماية (شفالا) .
شلحة : ثوب نسائي داخلي رقيق او أملس قصير (اسمه اتك بالعراقي ).
حملات الصدر:(الستيان او السوتيان ) ويطلق عليها ايضاً بزازيات او حاملات النهود .
برق : زينة كحب العدس الرقيق لامع تنبت على المنتيان او على المناديل .
بشت : نوع من الجاكيتات المصنوعة من صوف مغزول يدويا ومنسوجة يدويا ، ويلبسه الرجال كذلك بالاضافة الى النساء .
شنته : ثوب نسائي خارجي يلبس فوق الشلحة .
شنتيان : لباس او سروال المرأة .
عصبة او ربطة : منديل يلبس على الرأس فوق الحطة ، ويعقد من الخلف .
جزمة : حذاء ذو ساق طويلة ، وكندره و شحاطة وصرماية .
حطة : لباس للرأس ، نسائي منه مصنوع من حرير وله اهداب حريرية طويلة ، وكثيرا ما كانت تلبس على هيئة عصبة .
حلق : اقراط تلبس في الاذنين.
نوع من الجاكيتات المصنوعة من الجوخ ، ويزين بالخرز ، وربما يكون من القماش الملون. زنار : يلبس على الخصر ، وهو مصنوع عادة من الحرير .
سلطة : معطف يشبه الدامر .
شوحية : زنار منسوج يدوياً من خيطان صوف مغزولة يدوياً ، وملونة ، ولها شراشيب في نهايتها .
فستيان : وهو الثوب او اللباس الخارجي للمرأة ، ضيق الاكمام ، ضيق عند الصدر ، ثم يتسع من الزنار حتى القدمين وهو يبيح للمرأة حرية التحرك والسير .
منديل : وهو غطاء للرأس ، مصنوع من الحرير غالباً ، يزين بأهداب من مادة الحرير النباتي المستخرج من شجر الحرير ، وبالخرز ملفع : وهو لباس نسائي بدوي تلبسه النساء وخاصة كبيرات السن .
محرمه : قكعة قماش كبيرة تستخدم لعدة اغراض .
وكانت المرأة القروية تلبس الملابس والفساتين الفضفاضة الواسعة من الثياب لتتيح لها الحرية والعمل ، اما البنات خاصة الصبايا يلبسن الملابس ذات الاوان الزاهية والمزخرفة (.. حتى اذا توجهن الى العين او البئر يستقين بالجرار وجلب الماء وكانهن في البستهن الجميلة اشبه بالغيد الحسان .
وكان يطيب لهن وهن ذاهبات أئبات ان يقفن عن الصلاجة _ مكان معروف عندهن ، القريبة من بئر الحومي _ في عين غزال ) يقفن دقائق يتبادلن الأخبار وما استجد في حياتهن من امور يذهبن اينما شئن ، ولم يكن عيباً عندهن مخاطبة الرجال ، اللهم الا الصبايا فكن يحتشمن ويخجلن ويتنكبنهم ، كانهم الظباء الخرد اطلقن من عقال . فعند ما دخلت المدينة وكانت غالباً ما تستورد من حيفا او قيسارية او الناصرة او غيرها تحجب ووضعن على وجوهن النقاب .
ذكر الأستاذ محمد جدعان عن المرأة القروية الفلسطينية في منطقة الساحل خاصة قرى عين غزال واجزم وجبع وعين حوض وغيرهن من القرى حول ملابس واحتشام المرأة : ( وكانت المرأه انذاك على حاشية الزمن وان كانت مطوية في الفؤاد , يحبها زوجها ويحترمها ابناءها وتتخذ لها من الله خير معوان , خير معين وسند , لم يكن هناك تبرج ولا زينة واذا مشت في الطريق لم تكد تلحظها الاعين ,والرجال يجلونها ويحافظون على عفتها وطهارتها قبل النساء والولدان . وكانت تلتف بالثياب المحتشمة من قمة راسها الى اخمص قدميها لا يرى منها الا وجهها ويداها واذا مشت مشت على استحياء في كبرياء وثقة عالية بالله وثقة عالية بالنفس , وكانت تلبس من الثياب ثلاث طبقات لها اسماء غريبة هي الشنتيان والمنتيان والفستيان كناية عن اللباس الطويل والقميص الداخلي والثوب الخارجي , وكن دائبات على تربية ابنائهن بحيث ينشأون رجالا اشداء لا نزوات عندهم تعيبم ولا تواكل ولا اعوجاج .
وكن في حياتهن عضد الرجل وساعده ويمينه في كل الاحوال في الباساء والضراء , يقمن على احتياجاته من ماكل ومشرب وملبس , واذا غاب عن الدار كن للدار خير حافظ , حتى اذا جاء وقت العمل في المزارع رايتهن الى جانبه يزرعن ويعشبن ويحصدن من دون خجل او او تردد ولا توان او استبطاء ..
ابن قرية إجزم
الكاتب
رشيد جبر الأسعد
2012م
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر "
[1] غندورة ذات غنج ودلال.
[2] الشنته الثوب للمرأة او الفستان , واحيانا نقول الشنته بمعنى الجنطة او الحقيبة.
[3] خبز رقيق جداً , وهو ما يعرف بالعراق بـ (خبز ركاك).
[4] لايمنع اختلال الوزن للاغنية من ان ترددها النساء بطريقة طمس هذا الاختلال.
[5] الطيرة قرية فلسطينية قرب قرية اجزم , وهي من قرية حيفا.
[6] القماجة وهو خبز دائري الشكل عوضاً عن الصمون بالعراق ويقال له بالعراق الخبز اللبناني وهو نفسه يطلق عليه أهل مصر العيش.
[7] طبعاً يمكن ان يكون الاسم علي او غيره من الاسماء الجميلة , بل هو اسم الخاطب كان يكون محمد , علي , خالد , نبيل , يدخل ضمن الاغنية اسم الخاطب والأغنية تغنى له احتفاء به يوم فرحه.
[8] الكاتب محمد سماره : أهازيج وأغاني الاعراس الفلسطينية , مجلة (التراث الشعبي) , وزارة الاعلام , بغداد , صفحات (109) و (110) و(111) و(112 ) والأستاذ محمد سمارة باحث فلسطيني فولكوري تراثي مقيم في العراق والاسم نبيل حورته الى اسم علي.
[9] حسن الباشا: الاغنية الشعبية الفلسطينية (تراث _ تاريخ _ وفق), الطبعة الاولى , دمشق , 1979م صفحة (129).
[10] حسن الباشا : المصدر السابق , مع تصرف بسيط.
[11] يسرى جوهرية عرنيطة : الفنون الشعبية في فلسطين, ايلول 968 , بيروت , صفحة(144) , ومروان الماضي : قرية اجزم : الحمامة البيضاء , صفحة : (149).
[12] هذا المهر (50)جنيه فلسطيني او 50 دينار عراقي .. ليتدبر القارئ العربي العزيز كم قية هذا المبلغ في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي .. تأمل .. ؟ واذا ذكر مبلغ المهر بالمئات في تلك الفترة وهذا يعود لبعض المدن مثل القدس وحيفا وحالت الخاطب الميسورة.
[13] وهذا ما هو معمول به عند اهلنا في العراق الشقيق وغيرها من بلاد اشقاء العرب والمسلمين , اي اربعاء على خميس ليلة الحنة , وخميس على الجمعه ليلة الزفاف والدخلة .. هذا في الغالبية.
[14] رباص : بمعنى ثمين وجيد.
[15] اعداد محمد سمارة : تصدر عن وزارة الاعلام , بغداد , صفحة (109) مصدر سبق ذكره.
[16] الموسوعة الفلسطينية : حسن ابو عليوي : تخصص , صفحة (91).
[17] شيجر تصغير لشجر.
[18] قصفة : غصين.
[19] اي ابعثو بطلب عروسته , كزوا أي ابعثوا.
[20] لا تتاجر.
[21] تفرطش : اي لاتفرط.
[22] ثمك : فمك.
[23] اعداد محمد سمارة أهازيج وأغاني الافراح الفلسطينية , مجلة التراث الشعبي , تصدر عن وزارة الاعلام , بغداد , صفحة (109-110) مصدر سبق ذكر.
[24] تمامك اي يكفيك تمنع ودلال .. فالحياء والممانعة والتردد للبنات.
[25] النيلة نهر النيل.
[26] اعداد محمد سمارة : أهازيج وأغاني الافراح الفلسطينية , صفحة (110 ) , مصدر سابق).
[27] ويغنى هذا للناس بعد اتمام حفل الزفاف والزواج تعبيراً لاهل العريس بالعرفان والجميل للذين حضروا وشاركوا بالحفل ويشكروهم بعد انصرافهم ..
[28] في التقاليد الاجتماعية العشائرية الريفية العربية , ان الرجل والد العروس (يعاب عليه الرقص ..) في زفاف وزواج ابنته , وكذلك ام العروس , وليس هذا تعميم , ولكنها ظاهرة وحالة موجودة اخذه في الزوال , لان المنطلق الشريعي للاب المسلم يطلب منه الاسلام ان يفرح لابنته ويفرحها مثل اخاها الولد (حتى يطلع من خطيتها) ان المساواة التي امرها النبي صلى الله عليه وسلم في الاولاد حتى في القبلة .. وكم من والد مسلم مثقف محترم زين ابنته وهي تلبس اجمل بدلات العرس ( شراء او ايجار ) ثم زفها بسيارته الى عريسها .. هذا هو الاسلام الذي افهمه .. دين المساواة والحب والتآخي .. ولنا مثل في سعيد بن المسيب الذي زف ابنته الى احد طلابه الفقراء
[29] حالاته : الشكل الحسن.
[30] عويناته : عيناه.
[31] اعداد محمد سمارة .. أهازيج واغاني الاعراس الفلسطينية , صفحة (110).
[32] د. صبحي سعد الدين غوشة : شمسنا لن تغيب , الجزء الاول , انغام الحياة , 1408هـ ـ 1988م , صفحة (154) , طبعا هذا المرجع يتكلم عن اغاني الفرح والزواج في القدس , لكن هذه الاغنيه شعبية مشهورة متداولة في اجزم وكل فلسطين وبلاد الشام.
[33] خش الدار : دخل الدار.
[34] المهرة ويعنون بها العروس.
[35] لحاله اي لوحده.
[36] ازوّلي : تبعدين الهم.
[37] يا مليحة : حسنة الادب والخلق (البيت الخامس يحل محل البيت الرابع والبيت الرابع يحل محل البيت الخامس.
[38] الخلفه : تزيدين من الذرية.
[39] اعداد محمد سمارة : اهازيج واغاني الاعراس الفلسطينية , صفحة (111 ), المصدر السابق ).
[40] سمبوسك نوع من الفطائر الفلسطينية.
[41] اذا اردت المزيد والاطلاع عن التراث الشعبي الفلسطيني والامثال والعادات والتقاليد الاجتماعية الفلسطينية فهناك عدة مراجع فلسطينية وعربية معاصرة عديدة , منها : نمر سرحان : موسوعة الفولوكلور الفلسطيني وهي عدة اجزاء , والأستاذ حسن الباشا : الاغنية الشعبية الفلسطينية , ويسرى جوهرية عرنيطة : الفنون الشعبية في فلسطين , وقرية ترسعيا اصدار مركز الابحاث ومجلة التراث الشعبي العراقي عدد خاص بالتراث الفلسطيني سنة/8 عدد 5 عام 977 ومجلة شؤون فلسطينية عدد (127) حزيران , 198 بحث جفرا ويامالربع اضافة الى عشرات المؤلفات في التراث والفن الشعبي الفلسطيني وجلات شؤون فلسطينية والصخرة ومجلة فلسطين المسلمة وغيرها .. اضافة الى مراجع وردت في طيات الكتاب مثل معجم الامثال الشعبية الفلسطينية ومعجم الامثال الشامية .