وتقول التقارير الواردة من الجزيرة إن نزلاء المعسكر أضرموا النار
في مباني عدة، ودمروا المركز الطبي التابع للمعسكر.
وقال مسؤولون في مصلحة الهجرة الاسترالية إن نحو 150 من طالبي
اللجوء شاركوا في العصيان واعمال الشغب.
وكان الشغب قد اندلع بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الحكومة
الاسترالية كيفن راد بأن حكومته قررت تطبيق اجراءات مشددة بحق طالبي اللجوء الذين
يحاولون الوصول الى استراليا بحرا.
وقال شهود إن عددا كبيرا من سكان ناورو يحملون المدي والانابيب
الحديدية هرعوا الى المعسكر لمساعدة الشرطة في منع طالبي اللجوء، ومعظمهم من
الايرانيين، من الهرب.
ونقلت شبكة ABC
التلفزيونية الاسترالية عن احد حرس المعسكر قوله إن أعمال الشغب اندلعت عصر
الجمعة، وانها عمت كل مرافق المعسكر في غضون ساعتين.
وقالت الشبكة إن العديد من طالبي اللجوء كانوا مسلحين بسكاكين
اخذوها من مطبخ المعسكر، وقد أصيب اربعة من النزلاء وعدد من الحرس بجروح.
وقال كلنت ديدنانغ، وهو مصور يقيم في ناورو، إن الشغب والاحتجاج
أخمد بعد أن وصل عدد كبير من السكان المحليين الى المعسكر لمساعدة الشرطة في
السيطرة على الموقف.
وأكدت مصلحة الهجرة أن "تصرفات تنم عن العصيان" قد وقعت
في المعسكر، ولكن "الهدوء قد عاد الى المنشأة".
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطقة باسم مصلحة الهجرة قولها "ما
زلنا في طور تقييم الاضرار التي لحقت بالمعسكر"، مضيفة أن عددا من المحتجزين
قد تمكنوا من الهرب أثناء الشغب ولكن الشرطة تمكنت من القاء القبض عليهم.
يذكر ان استراليا شهدت في الاشهر الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد
طالبي اللجوء الذين يقصدونها بحرا.
وقال رئيس الحكومة راد إن هؤلاء لن يسمح لهم من الآن فصاعدا
بالاقامة في استراليا، بل سيرحلون الى بابوا غينيا الجديدة.
وأضاف أن هذا الغرض من القرار الذي توصلت اليه حكومته هو ثني طالبي
اللجوء من ركوب مخاطر البحر في سبيل الوصول الى استراليا.
وينوي راد اعادة النظر في سياسة الهجرة التي تتبعها حكومته قبل
الانتخابات العامة الوشيكة.
المصدر : بي بي سي
العربية
20/7/2013