قال تعالى : (( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
ففي ظاهرة جديدة تقوم بها قوات الأمن العراقية مما يسمى (لواء الذئب) باعتداءات على الآمنين من اللاجئين الفلسطينيين وبلا مبرر . حيث قامت هذه القوة في الساعة الحادية عشر والنصف من ليلة الجمعة الموافق 12-13 آيار /2005 باقتحام إحدى العمارات في الحي الفلسطيني (البلديات) . مع إطلاق كثيف وعشوائي للعيارات النارية على واجهة العمارة الأولى ملحقة أضرار في الواجهة وتكسير بعض زجاج الشقق السكنية وثقب بعض خزانات المياه وأجهزة التبريد بالإضافة إلى الشتائم على عوائلنا وتحديدا الفلسطينيين حيث أدى ذلك إلى إفزاع وإرهاب جميع العوائل التي تقطن المجمع الفلسطيني وتم اعتقال أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم أشقاء من عائلة واحدة وهم فرج وعدنان وعامر أبناء عبدالله الملحم والرابع غزوان نورالدين الماضي . والشخص الخامس من الأخوة العراقيين الذين يسكنون قرب المجمع علماً بأن الأخير والمدعو (كاظم) مختل عقليا ومعفو من الخدمة العسكرية .
ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا إلى حد نشر هذا الاعتداء على وسائل الإعلام حيث قامت قناة العراقية بنشر خبر أن هؤلاء الأبرياء الخمسة قد قاموا بالتفجير الآثم في منطقة بغداد الجديدة وقد تكرر نشر هذا الخبر وتوكيده في نفس القناة لعدة مرات . ولا ندري ما هو الدافع والمبرر لهذه الحملات الإعلامية علماً أن هؤلاء الأشخاص منشغلون في كسب رزقهم ونحن على يقين من برائتهم إذ أنهم لا يستطيعون (غير مبالغين بذلك) ذبح دجاجة فالعجب كل العجب من هذا الافتراء والبهتان من غير برهان .
ونحن كلاجئين فلسطينيين نستنكر هذه الأعمال ونوصل صوتنا إلى الحكومة العراقية لتطلع على ما تمارسه قوات أمنها لتفتح مجال للتحقيق والبحث عن الحقيقة والمحاكمة العادلة العلنية لكل مسيء .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
اللاجئون الفلسطينيون في العراق
السبت 14- آيار / 2005