هل ألم الأرض هو قدر مكتوب لا يستطيع أن يغيره الإنسان , أم ذنب لا يعرف ما نهايته , أم هو شعور لا يعرف ما هو مداه أو هو داء لا يعرف ما هو علاجه ولا يستطيع أن يتخلص منه ، من هو صحيح من هذه المعاني , هل يستطيع أن يعيش المرء بدون ألم ليوم واحد أو للحظة واحدة ينسى بها مأساته في الحياة , هل يوجد في هذه الدنيا أصعب من ألم الغربة , غربة الوطن وغربة الأهل هل يوجد أصعب من هكذا ألم ، كلمة الوطن كلمة صغيرة لكن ألمها كبير جدا وليس له علاج هل هو داء أم قدر أم شعور ، بل حقيقة ملموسة لا يستطيع أن يغيرها الآنسات أو يتخلى عنها , الأرض هي أعز ما يملك الإنسان وأسمى شيء في الوجود وكل شيء يرخص لأجل الأرض لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي النهاية ؟ هل يعيش المرء العمر كله يتألم في سبيل كلمة الأرض أم ينسى الأرض لينسى الألم ولا يكون وجود له يتخلص من الألم ومن ألم الأرض والغربة ، هل يستطيع أن ينسى كرامته وكبريائه ودينه وقدسيته في سبيل نسيان ألم فإنه حل لا صح له من الأساس فإنه حل مجهول ، لأن الأجيال تذهب وتتألم على الأرض وأجيال تلد وترضع ألم الأرض وأجيال تحيا وتكبر على ألم الأرض وتموت على ألم الأرض أيضا فهذه هي نهاية قصة ألم الأرض فلا نهاية لها في هذه الدنيا الفانية .
رؤى الأسعد
7/12/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"