ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول -الذي رفض نشر اسمه- تأكيده في بيان "إذا تلقينا دعوة لحضور مؤتمر وعندما نتلقاها فسوف ندرسها ونرد عليها".
وجاءت هذه التصريحات عقب يوم من إعلان وزير الخارجية
الفرنسي لوران فابيوس -في حفل التهاني بالعام الجديد للدبلوماسيين الفرنسيين- أن
"باريس تبدأ خلال الأسابيع المقبلة في الإعداد لمؤتمر دولي لجمع الأطراف والشركاء
الأساسيين -الأميركيين والأوروبيين والعرب- يهدف أساسا للحفاظ على حل الدولتين ووضعه
موضع التنفيذ".
وأضاف فابيوس أنه في حال تعثّر المؤتمر الخاص بـالصراع
الفلسطيني الإسرائيلي فإنه فيجب علينا في هذه الحالة أن نتحمل مسؤولياتنا من خلال الاعتراف
بالدولة الفلسطينية.
كما أكد الوزير الفرنسي "لا يجب أن نترك حل
الدولتين يتلاشى"، وأبدى أسفه لأن "الاستيطان (الإسرائيلي) مستمر".
رفض إسرائيلي
وفي رده على التصريحات الفرنسية رفض المسؤول الإسرائيلي
هذا الطرح قائلا "ما الذي سيجعل الفلسطينيين يقدمون أي شيء في مؤتمر إذا علموا
بالفعل أنهم سيحصلون على ما يريدونه منه دون إحراز تقدم؟".
وتابع "لا يمكن إجراء مفاوضات ولا يمكن التوصل
إلى سلام بهذه الطريقة".
من جهته قال وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس
للقناة الثانية الإسرائيلية "بوضوح إسرائيل لن تحضر مؤتمرا تحت تهديد"، مكررا
تصريحا أدلى به وزير الطاقة يوفال شتاينتز للقناة الأولى.
انهيار الجهود
وانهارت جهود قادتها الولايات المتحدة للتوسط من
أجل التوصل إلى "حل قائم على دولتين" في 2014 ولم تحدث محاولة جادة لاستئنافها.
وكان فابيوس قد دعا من قبل إلى تشكيل مجموعة دعم
دولية تضم دولا عربية والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن الدولي للضغط على الجانبين
للتوصل لحل وسط. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف المبادرات الفرنسية
بأنها "غير مثمرة".
من جهتها، عبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية على لسان حنان عشراوي عن ترحيبها بالمبادرة الفرنسية المتضمنة الدعوة إلى
مؤتمر دولي.
ودعت عشراوي في بيان لها السبت إلى "تبني برنامج
دولي عملي وفاعل لإنقاذ احتمالات السلام على ضوء الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى
القضاء على حل الدولتين".
كما أن أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، كبير
المفاوضين الفلسطينيين، أعلن ترحيبه بتصريحات فابيوس، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية
ستواصل اتصالاتها مع فرنسا وكافة الأطراف بشأن المؤتمر الدولي.
المصدر : وكالات