23/9/2008
حذرت "المنظمه الوطنيه لحقوق الانسان في سوريه" من استمرار معاناه اللاجئين الفلسطينيين علي الحدود السوريه العراقيه، وذلك بعد وفاه طفل فلسطيني يبلغ من العمر تسع سنوات.
ونقلت صحيفه "الوطن" السوريه الخاصه يوم الاربعاء الماضي عن بيان للمنظمه، ان "المنظمه الوطنيه طالبت الحكومه العراقيه بتصديق اتفاقيه اللاجئين، وتقديم المساعده الفوريه الي اللاجئين في مخيمي الوليد والتنف، بما في ذلك الامدادات المنتظمه والكافيه من الطعام والماء والعقاقير والرعايه الطبيه".
وقبل عده ايام اعلنت المفوضيه العليا لشوون اللاجئين عن وفاه "كمال ابراهيم" الطفل اللاجي الفلسطيني علي الحدود السوريه العراقيه في مخيم التنف للاجئين، في سياره الاسعاف اثناء نقله الي مستشفي دوما في ريف دمشق. ويعيش نحو ثلاثه آلاف عراقي بينهم اكثر من ۳۰۰طفل في مخيمي "الوليد" الذي يقع علي الجانب العراقي من الحدود ويضم نحو ۱۸۰۰لاجي، و"التنف" في المنطقه الحدوديه الفاصله بين العراق وسوريه ويضم اكثر من الف لاجي في ظروف صحيه وبيئيه صعبه، ويقدر ان ۱۷الف فلسطيني ما زالوا يقيمون في العراق. وذكرت "الوطن"، ان المنظمه طالبت في بيانها المجتمع الدولي بان تسمح اسرائيل لهولاء اللاجئين بالعوده الي وطنهم الاصلي عملا بمقتضي القانون الدولي. كما طالبت المنظمه بحسب "الوطن" اميركا بصفتها دوله احتلال بسحب قواتها والتعاون مع حكومتي العراق وسوريه لضمان تقديم المساعدات فورا الي اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات. وبعد الاحتلال الاميركي للعراق في العام ،۲۰۰۳اندفع الكثير من اللاجئين الفلسطينيين الي الفرار بسبب العنف الذي يحصل هناك. وباستثناء سوريه التي استقبلت ۱۸۱لاجئا اقاموا في مخيم (الهول) في محافظه الحسكه شمال شرقي البلاد ، و ۲۴۴لاجئا قبلتهم عام ۲۰۰۵و ۴۰لاجئا قبلتهم عام ۲۰۰۳عقب انتهاء الحرب، لم تقبلاي دوله عربيه سوي السودان استقبال اللاجئين، لكن المفوضيه العليا للاجئين رفضت عرض السودان.
كما توجهت المنظمه بحسب "الوطن" الي الحكومتين السوريه والاردنيه لمطالبتهما بالسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق، داعيه في الوقت نفسه الي تقديم مساعدات ماليه الي سوريه والاردن لاعانتهما علي استضافه اللاجئين، معتبره ان ازمه اللاجئين الفلسطينيين الراهنه في العراق تستدعي حلا اقليميا، وعلي جميع دول المنطقه المساهمه في تحمل عبء قبول اللاجئين الفلسطينيين.