أم ثكلى تبكي ابنها المأخوذ عنوة من بين أيديها من قبل الشرطة

بواسطة قراءة 5234
أم ثكلى تبكي ابنها المأخوذ عنوة من بين أيديها من قبل الشرطة
أم ثكلى تبكي ابنها المأخوذ عنوة من بين أيديها من قبل الشرطة

فتى يبلغ من العمر خمسة عشر سنة في الصف الثالث المتوسط يسكن مع أمه وأخواته اليتيمات في الطابق الأرضي مستأجرين في منطقة الغزالية ، والطابق العلوي تسكن فيه عائلة عراقية ، يبدو أن هذه العائلة من يرتاد إليها كثير فعدد صاعد وأعداد نازلة ، فهذه المرأة الفلسطينية المسكينة في الطابق الأرضي ارتابت من هذه الحشود الداخلة والخارجة ، فتصرفت بفطرتها وأخلاقها وحسن نيتها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا تدري بأنها تعيش في غابة مليئة بالحيوانات المفترسة وفي وقت ضاعت فيه الذمم وأصبحت الذئاب ترعى فيه الغنم ، فذهبت المرأة واشتكت إلى مركز الشرطة وأخبرتهم بحال جارتها .

 

   وفعلا أتت الشرطة ويا ليتها لم تأت ، لأنها لم تفعل شي !! والأمر انقلب رأسا على عقب ، فاغتاضت هذه المرأة وبدأت تكيد لها المكائد ، وفي ذات يوم جلبت للمرأة الفلسطينية شرطة آخرين ومعهم سيارة مضللة مدنية !! واعتقلوا الفتى محمود من بيته ، أمه تمسك به من خوفها عليه ، وهم يجرونه جرا وبالقوة ، حتى وصلت النذالة والخسة بهم أن هددوا أمه إن لم تدعهم يأخذوه وإلا أطلقوا عليها النار ، وفعلا أخذوه منها عنوة وقهرا وبقيت تصرخ وتبكي ، ولكن لأسمعت لو ناديت حيا !! وقالوا لها بعد يومين تجديه في مركز شرطة الشعلة ، وكل ماجرى كان في منتصف شهر حزيران لهذا العام .

 

   ذهبت المرأة التي فجعت بفقد فلذة كبدها للمركز المذكور ، فنفوا أن يكون لهم علم بهذا الشخص وهذا الأمر ، وبعدها وضعت أمه المسكينة نداءً على دارها للتعريف بمواصفات ولدها وعنوان البيت ، فاتصل بها جماعة نتيجة هذا النداء وقد يكون أمر مبيت ، ولا يعلمون هذه الجهة المتصلة أهم شرطة ؟ أم عصابة ؟ أو جهة مجهولة ؟ لا علم لهم بذلك ، ثم طلبوا مبلغ كبير وساوموها على ولدها وما زالوا بها حتى اضطرت دفع مبلغ ( 2000000 ) دينار عراقي أي ما يقارب ( 1300 ) دولار ، دفعتها المسكينة بعد جهد وعناء بجمعها ولم يرجع ابنها إليها .

   ولحد هذه اللحظات لا أحد يعرف مصير ولدها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فمن لهذه المرأة المنكوبة بفقد حبيبها وولدها ، كان الله في عونها ، ورد لها ولدها سالما معافى .