أفاد مصدر مطلع من العاصمة العراقية بغداد لموقع " فلسطينيو العراق " بأن عددا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد الذين قبلت استضافتهم النرويج غادروا المخيم في تمام الساعة العاشرة من مساء السبت الموافق 13/12/2008 باتجاه العاصمة العراقية بغداد استعداد للسفر من مطار بغداد الدولي .
ويذكر بأن النرويج قبلت في وقت سابق استضافة عدد من العوائل الفلسطينية كحالات مرضية وإنسانية من مخيم الوليد ، وقد غادر 28 فلسطينيا في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر الأحد الموافق 14/12/2008 من مطار بغداد باتجاه الأردن ثم ألمانيا ثم النرويج .وضمن المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون في العراق عموما في المطارات ، منعت السلطات الأردنية أبناء إحدى العوائل المسافرين من رؤية والدتهم في صالة الترانزيت ووداعها واضطروا من مشاهدتها عن بعد ، في لحظات ومشهد صعب للغاية .
وأسماء العوائل التي غادرت هي :محمد عيسى محمد عبد الله ( عدد 2 ) ، وعيسى محمد عبد الله ( عدد 2 ) ، ومحمد فلاح امين ( عدد 2 ) ، وفلاح امين حسين ( عدد 5 ) ، وغزوان صديق مرتضى ( عدد 6 ) ، وصفية عبد الله حسن ، ورشدية سعيد عطية ( عدد 7 ) ، وسعدة كامل شاهين ، ونسيم احمد خليل ( عدد 2 ) .
ويذكر بأن أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني يعيشون ظروف صحراوية قاسية من سنتين قرب مركز الوليد الحدودي في صحراء الأنبار ، وقد قبلت بعض الدول جزءا منهم كحالات مرضية وإنسانية كالدنمارك وفرنسا والسويد والنرويج ويرجح استضافة الولايات المتحدة عددا منهم أيضا ودول أخرى ، في ظل صمت عربي مطبق .
وكانت قد أعلنت في شهر أيلول من عام 2007 السودان عن قبول استضافة 2000 فلسطيني من مخيم الوليد إلا أن الأمر لازال قيد الدراسة ولم يتم تفعيل ذلك ، ويبدو أن الأمر كان أشبه بصفقة سياسية أكثر منه حالة إنسانية ، ولم تقبل أي من الدول العربية استضافة أي فلسطيني من العراق رغم المجازر والمحن التي تعرضوا لها ، ولا زالت حالة الشتات مستمرة .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"