فلسطينيو العراق المعجزة الثامنة - زهير السبع

بواسطة قراءة 1936
فلسطينيو العراق المعجزة الثامنة - زهير السبع
فلسطينيو العراق المعجزة الثامنة - زهير السبع

قوة مفرطة من الجيش والشرطة وكأنهم سيدخلون حرب مصيرية ؟؟ ... تعذيب اعتقال ؟؟...ترويع النساء والأطفال ؟؟ ...تدمير منازل ؟؟ .. التهجم بألفاظ الطائفية والخطاب المذهبي ، اعتقال رجال ؟؟ ... وشباب ... وأطفال ؟؟...حتى الرضيع يرعبهم وهو في حضن أمه ، مدججون بالسلاح  في كل مكان ... إنها سياسة الجبناء الضعفاء ... إنها سياسة المهووس الخائف من ظله ... إنها سياسة الساقطين نحو الهاوية ... المتصهينون بوجه عربي وملامحه مجوسية ، فالمجرمين لم يفعلوا فعلتهم لهدف معين بل إنها سياسة المفلسين .... القوي لا يستعرض عضلاته لثقته بقوته ... والكلب الذي ينبح كثيرا جبان لا يعض ... سيصمد شعبنا بإذن الله .... وستعضون أنتم يد الندم وتعودون خائبين مثل كل مرة أنتم أعجز من أن تذلوا وتقهروا شعبا تكلمت عنه الأساطير إن انتم إلا أبناء الخنازير أظننتم أنكم بحفنة كلاب متشردة سترعبون سباع وأسود لا لا أنتم أغبياء بدرجة النذالة .

انتم اعجز من أن تحملوا بندقية بلاستيكية وليست أمريكية ، كل منا قد قرأ يوما عن معجزات العالم السبع بقديمها وحديثها , فهي رموز وآثار تدل على الإبداع البشري , الذي يفوق أحيانا حدود التصور فحين نقلب الرمز أو الأثر متفحصين له بكل دقة وعناية نصاب بالدهشة والإعجاب , قد يكون مبعث هذه الدهشة والإعجاب اعتقادنا بأن من قام بهذا العمل , أو الأثر , لابد وانه قد وصل في حبه لهذا العمل حد الجنون , الأمر الذي حدا به أن يوثق هذا الحب بطريقة تمنح لهذا العمل البقاء في صفحات الذاكرة , أو في طيات الكتب ، أو في حقب التأريخ أو حتى في خزائن القلوب ... نعم هذا هو مغزى كلماتي  ...في خزائن القلوب .

هل تعلمون يا إخوتي ان الأثر أو الرمز حين يحفظ في القلوب يدل على أن هذا العمل أو الإعجاز , أو الأثر قد نال أعلى مراتب الإعجاب ومراحلها , ولم يكتف بذلك حسب , بل تجاوزه إلى حالة البقاء ... يا فلسطينيو العراق .. صبركم وثباتكم , وكرامتكم لقد وصل صبركم إلى أعلى مراتب الإعجاز وصل صبركم إلى كل بقاع العالم .. تقف كل الأقلام يا أحبتي أمام وصفكم حائرة .. تعجز كل الألسنة مع اختلاف أشكالها وتنوع لغاتها عن إيجاد كلمة إعجاب واحدة , فشلت كل قواميس الأرض , حارت كل عقول الأعداء ، من إيجاد طريقة واحدة لقهركم إنكم الأعجوبة الثامنة ستذكر في التأريخ إن شاء الله حكاياتكم وصبركم يا رمق العين انتم يا مهجة القلب انتم .

طوبى بإذن الله لكل فلسطيني شريف في بغداد خاصة وفي العراق عامة .

وتحية فخر لكل معتقل في سجون المرتزقة المتصهينون بالمجوسية .

وتحية إذلال واحترام وفخر لكل الأمهات والأخوات الصابرات القانطات .

وكما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) صححه الألباني ،  ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة أسال الله أن يجمعنا جميعا في جنته ومستقر رحمته .


أخوكم زهير السبع

21/1/2012

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"