ولا يسعنا الا ان نتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا الى
الاخوة الناشطين لدورهم الكبير واخص الأستاذ والمعلم الخبير القانوني وكذلك
الناشطين كل بإسمه والسفارة الفلسطينية وكادرها ولجنة نينوى والوجهاء كل بإسمه
وكذلك شكر وتقدير للأستاذ يونادم كنا ومن معه وشكر للأستاذ محمد الحلبوسي
"رئيس مجلس النواب العراقي" الذي امر بالتعجل بـ"سن" فقرة ط
من قانون اللاجئين دون انتظار بيانات واحصائيات عن الفلسطينيين تاخر اصداره وهي
وقفة تستحق ذكرها له وشكر للجنة العمل والشؤون الاجتماعية وللأستاذ رعد الدهلكي
كلهم يذكر التاريخ لهم بموقفهم التاريخي لنصرة شعب فلسطين وقضيته العادلة.
في موروثنا الشعبي الكثير من القصص والامثال والحكايات
التي لا حصر لها لاسيما تلك التي تتعلق بالتعاون والتكاتف لأجل تجاوز العقبات
والصعوبات لهذا قالوا اليد الواحدة لا تصفق وورد في الحديث الشريف قوله صلى الله
عليه وسلم : { ... يد الله مع الجماعة } [صحيح الجامع] .
فالعمل الجمعي المبني على صدق النيات المخلصة والارادة
الحقيقية والسعي للمهمة دائماً ما يعطي نتائج مثمرة والعكس هو الصحيح.. وأيضا في
المثل الشعبي "گوم التعاونت ماذلت".
لذا نهيب بأبناء شعبنا في العراق ان يكونوا نموذجا
مثاليا لكل فلسطينيو الشتات وعنوانا للتكاتف والهمم بإذن الله .
كما نود ان نشير لدور سفارتنا وسفيرنا المحترم بان يفتح
ابواب سفارته وشعبه دائما وان يستمع منهم حتى لو كان بينهم طفلا وان تبقى ابتسامته
دائمة على ملامحه وان يتحلى باقصى درجات الصبر والحكمة لما بشعبه من جروح غائرة في
صدورهم وان المهمة لن تتوقف لهذه المرحلة راجين التحرك فيما بعد لاستحصال على جواز
سفر عراقي لكل فلسطينيو العراق لأهميته بسبب فراق وتشرذم العائلة الواحدة بعضها عن
بعض نتيجة ما تعرض له لرؤية بعضهم دون فراق دائم وان تعذر فإصلاح وثيقة سفرهم التي
ولدت ميته من مديرية الاقامة والتي تصدر لعام واحد فقط مع كتابة حبرية لا تعترف
بها سفارات العراق في الخارج راجين اعتمادها كما كانت خمس سنوات مع طباعة ليزرية
محدثة تعتمدها الخارجية العراقية لكل دول التمثيل الدبلوماسي مع العراق .
نكرر شكرنا لأولئك الابطال بسعيهم ونشد على اياديهم
بالاستمرار قدما للأمام وأن لا تأخذهم في الحق لومة لائم الا ابتغاءا لمرضاة الله
عز وجل .
فعن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : ( المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظْلمْه ، ولا يُسلِمْه ، من كان
في حاجةِ أخيه ؛ كان اللهُ في حاجتِه ، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً ؛ فرَّج اللهُ
عنه بها كربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن ستر مسلمًا ؛ ستره اللهُ يومَ
القيامةِ ومن مشى مع مظلومٍ حتى يُثْبِتَ له حقَّه ؛ ثبَّت اللهُ قدمَيه على
الصِّراطِ يومَ تزولُ الأقدامُ ) [صحيح الترغيب] .
رجال عملوا ونحسب عملهم وجهدهم من أجل دينهم والله
حسيبهم ، ثم من أجل شعبهم .. لما يحملونه من العزة ووفاء ولكي يستذكرنا من بعدنا
خيرينا ..
والله ولي التوفيق .
بقلم د مريم العلي