أيها الشعب الفلسطيني أنتفض بقلم مريم العلي

بواسطة قراءة 2700
أيها الشعب الفلسطيني أنتفض بقلم مريم العلي
أيها الشعب الفلسطيني أنتفض بقلم مريم العلي

لو تمعنا بتاريخ كل الشعوب الثائرة على محتليها لوجدنا هناك اهداف وثوابت لا يمكن تخطيها ولو راجعنا حساباتنا كفلسطينيين نحن الى اين .يبد اننا ابتلينا بقيادات فلسطينية لا تقدر واقع شعبنا ومعاناته التي يمر فيها امام التحديات وما يصيبه من قهر وظلم لم يمر عليه اي شعب اخر في العالم عبر التاريخ تمارس بحقه حروب ابادة وابعاد وحرب نفسية يأسفنا بانها عربية قبل ان تكون صهيمريكية .ولا نعلم اذا مرر على القيادة الفلسطينية بان الحرب هي ليست انتزاع للارض فحسب بل اباده لشعب فلسطين الذي اصبح يجازف بحياته عبر البحار والمحيطات لانتزاع وطن لنفسه نتيجة ما يتعرض له بعد ان فقد الامل بقيادات مهوسسة بالكرسي  مصدقا بانه رئيس وهو لا زال يقبع تحت نير الاحتلال ولا يمتلك سياده لنفسه ؟فلماذا يلام الفلسطيني عندما يذهب الى الغرب باي وسيلة نتيجة الجور من الانظمة العربية فالاردن يمنع دخول الفلسطينيين اليه لاي سبب انساني او غيره وقصص وروايات تروي الاكثير الكثير ويمنع حتى الفلسطيني من نطق ان اصله فلسطيني في الشارع الاردني ولبنان وما ادراك ما لبنان بمعاملته للفلسطينيين ومصر التي تمارس التحريض للبلدان العربية من اجل التضييق عليهم وابعادهم لتحل الايدي العاملة المصرية عوضا عنهم وسوريا والعراق واخيرا وليس باخر ال سعود الذي منعوا الفلسطينيين من الحج والعمرة وقبلها العمل فيها .ان استمرار القيادة الفلسطينية بموقف المتفرج امام تلك التحديات لشعب فلسطين لهو مؤمرة اكبر من ضياع الارض الفلسطينية لان الكيان الغاصب واعوانه من شياطين العرب انما يخططون لتنفيد مقولتهم الشهيرة فلسطين ارض بدون شعب وخلق حالة الياس والدمار تؤدي الى الهروب من واقعهم الماساوي وهذا نتيجة فقدان الامل لوطن يضمهم لقد قدم الشعب الفلسطيني منذ بدء الانتفاضة الأولى حتى اليوم ما بين 10 آلاف و11 ألف شهيد ومئات آلاف الجرحى (منهم عشرات الآلاف المعاقين) وأكثر من 300 ألف حالة اعتقال كما قتل ما بين 1500 و2000 عميل وما بين 1600 و1800 قتيل صهيوني وآلاف الجرحى والمعاقين الصهاينة بالإضافة لمقتل حوالي 400 إلى 500 فلسطيني في الصراعات الداخلية.ولم نحترم ارواح الشهداء والاسرى القابعين تحت رزح القضبان تحت اوهام وتبريرات لا تقنع حتى مغرديها تبريرا لعجزهم وضمانا لبقائهم وانتفاعهم بعد ان اصبحو تجار للقضية .ان الاستمرار بهذه المهزلة من قياداتنا وصمتها المطبق وعدم خوض ما تتبجح فيه بالنضال السياسي الكاذب انما هي مؤامرة اشد خطورتا من العدو الصهيوني الذي اوجد من ينفذ سياسة طوعيا لذا فلا بد من صولتا يقودها كل الخييرين من الشعب الفلسطيني ضد قياداته وضد المتصهينين من عرب اللسان وانها لواجب شرعي قبل ان تكون وطني وان الايمان بالهدف اساس كل نجاح

مريم العلي

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"