إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-19/07/2008:
استقبل دليل القسوس القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في العراق عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم المسئول عن (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) في العراق,حيث أشاد القسوس بالتقدم الحاصل بالأوضاع الأمنية في العراق داعيا الحكومة العراقية للعودة الى المحيط العربي على حد وصف المصادر.
وجرى في اللقاء التطرق لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق ولاسيما المعتقلين,حيث تعتقل الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي أكثر من 60 فلسطينيا دون معرفة مصير غالبيتهم العظمى.وحمل القسوس رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرب فيها عن تحياته للحكومة العراقية على حد وصف المصادر.
ومن الجدير بالذكر,إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق تعرضوا إلى سلسلة من العمليات المنظمة التي قادتها الميليشيات القادمة من إيران ما أدى إلى مصرع أكثر من 270 فلسطينيا وتهجير سبعة ألاف منهم في مخيم الوليد بصحراء الأنبار على الحدود العراقية السورية ومخيم التنف في الشريط الفاصل بين العراق وسوريا ومخيم الهول في مدينة الحسكة السورية على المثلث التركي العراقي السوري وكذلك في تركيا وماليزيا وسيريلانكا والهند والصين وبعض البلدان الأوربية والعربية, فيما ترددت أنباء أمس عن عزم الحكومة الماليزية طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها ولا يعرف انه سيتم شمول اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق إلى أراضيها أم أن القرار يستهدف جنسيات أخرى ولاسيما إن القرار صدر بطرد أكثر من 150 ألف مهاجر غير شرعي متواجدين في الأراضي الماليزية.فيما تبقى قرابة 15000 ألف لاجيء فلسطيني في العاصمة العراقية المحتلة بغداد في ظل تدهور أوضاعهم الاقتصادية والصحية وتشتت عوائلهم وأولادهم في البلدان دون أن تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات مناسبة لإيجاد الحلول لهم ولاسيما أنهم يحملون وثائق سفر فلسطينية منتهية الصلاحية صادرة من العراق.
تنويه من إدارة الموقع : لتصحيح بعض المعلومات فإن العدد الفعلي للفلسطينيين الآن في العراق لا يتجاوز 8000 فلسطيني بحسب آخر إحصائية قامت بها مديرية الإقامة ووزارة الهجرة والمهجرين ، كما نود التنويه بأن الجناح العسكري للمجلس الأعلى وهو فيلق بدر كان لهم دورا كبيرا في التحريض ضد الوجود الفلسطيني لا سيما في قضية الأ{بعة المعتقلين الذين تم اتهامهم تحت التعذيب بقضية تفجيرات بغداد الجديدة واقتحام عناصر من قوات بدر مع لواء الذيب مجمع البلديات مع إطلاق نار كثيف بتاريخ 12/5/2005 وإظهارهم على شاشة قناة العراقية بطريقة تحريضية كان لها الأثر لاحقا في استهداف عموم الفلسطينيين في العراق ، ولم يكن للسفارة أو أي جهة رسمية فلسطينية أخرى دور في تلك القضية وعموم القضايا الأخرى ، بل على العكس من ذلك كانت مواقفهم سلبية وسيئة للغاية ، وما أدل على ذلك من انقطاع بث برنامج فلسطينيو العراق الذي كان يعرض على قناة فلسطين في العام الماضي .