ويعقد المؤتمر لهذا العام تحت عنوان “فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا”، وذلك بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في لندن، والمنتدى الفلسطيني في فرنسا، إضافة إلى مجموعات أوربية داعمة للحق الفلسطيني.
وسيتضمن المؤتمر الذي تستمر فعالياته ليوم واحد، عدة كلمات رئيسة أبرزها لرئيس المجلس التشريعي عزيز دويك عبر تقنية الفيديو كونفرس، ورئيس الوزراء الأردني ورئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري.
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم وعدد من السفراء العرب في باريس وسط تفاعل كبير مع العاملين في السلك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي لدعم إنجاح المؤتمر.
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس المنتدى الفلسطيني في فرنسا مازن كحيل توقع في تصريح لوكالة “صفا” أن يبلغ عدد المشاركين في المؤتمر من ثمانية إلى عشرة ألاف من مختلف الدول الأوروبية.
وقال كحيل إن وصول قوافل العودة إلى فرنسا يتواصل بكثافة من عدة دول أبرزها ألمانيا والدنمارك والسويد، تزامنا مع انتهاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر من الترتيبات النهائية لانعقاده.
وأضاف أن المؤتمر يحظى هذا العام بزخم إعلامي واسع النطاق في ظل مشاركة لافتة لقيادات الجاليات الفلسطينية والعربية في أوروبا ونشطاء ومتضامنين مع القضية الفلسطينية في فرنسا.
وحسب كحيل، فإن المؤتمر سيبحث في القضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني، خصوصًا القدس المحتلة والأسرى ومناهضة الاستيطان والحصار على قطاع غزة، وتطورات الشأن السياسي المتعلقة بمفاوضات التسوية.
وذكر أن المؤتمر سيركز كذلك على فلسطينيي الشتات خاصة اللاجئين في سوريا وأوضاعهم الراهنة، للتأكيد على حق العودة باعتباره العمود الفقري للقضية الفلسطينية، كما سيتناول ملف المصالحة الفلسطينية للتأكيد على دعمه للاتفاق الأخير الذي أعلن مؤخرًا لتشكيل حكومة توافق موحدة وضرورة الإسراع في المضي بإنهاء الانقسام.
وسيتخلل أعمال المؤتمر فقرات تراثية متنوعة ومعارض صور وعرض أفلام وثائقية عن القضية الفلسطينية اعتاد المؤتمر على إقامتها، مع الأسواق الخيرية التي تضم المنتجات الفلسطينية بمشاركة عدد من المؤسسات الفلسطينية الأوربية.
ويؤكد القائمون على المؤتمر أن استمرارية انعقاده على مدى 12عامًا دون انقطاع “يعكس الإرادة المتماسكة لفلسطينيي أوروبا في إظهار تمسكهم بحق العودة والعمل من أجلها”.
وكانت “قوافل العودة” انطلقت بعد فجر الجمعة من الدنمارك وألمانيا للمشاركة في المؤتمر، لتنضم إلى قوافل أخرى تحركت من دول عدة.
وقال رئيس المنتدى الفلسطيني في الدانمارك عصم قدورة إن “القافلة انطلقت في رحلة تستغرق أكثر من 15 ساعة، يحمل المشاركون فيها ذكريات الآباء و الأجداد و قرانا العزيزة “سحماتا و الدير و شعب و الغابصية ونحف وعكا وحيفا ويافا ولوبية وكل الوطن، وقبل كل هذا الأقصى الأسير”.
بدوره، قال عضو التجمع الفلسطيني في ألمانيا علاء أبو الهيجا إن قوافل العودة من مدينة ماينتس وماربورج انطلقت مزينة بأعلام فلسطين ومتوشّحة بشعارات العودة، منها من وصل ومنها من لازال يقطع الأميال الطوال في شرق القارة الأوروبية وغربها، في طريقهم إلى باريس.
3-5-2014
المصدر : تلفزيون كل الناس