ضيعوا بلدنا وفرقونا – مريم العلي

بواسطة قراءة 2173
ضيعوا بلدنا وفرقونا – مريم العلي
ضيعوا بلدنا وفرقونا – مريم العلي

بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أن لا إله إلا الله هو ولي الصالحين واشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين وسيد المجاهدين صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين ، ففلسطين كانت أمانة حصلت عليها الدولة العثمانية في حين كان الذين ضيعوا فلسطين خونة يعرفهم التاريخ جيدا ولكن من لا عقيدة له لا إيمان له (لا إيمان لمن لا عقيدة له ولا دين لمن لا عهد له ) فكلكم تعرفون من ضيع فلسطين إليكم نماذج من الخيانات العربية التي شهدتها هذه القضية الضحية .

في 2 يوليو دخل اليهود مدينة جنين وأخذ القائد العراقي (عمر علي ) على عاتقه مقاومة اليهود فخسر اليهود فيها (1000) قتيل ( 600) جريح ماذا كانت مكافئة هذا القائد المسلم ؟ !!! ... كانت مكافئته أنه حوكم محاكمة عسكرية بعد عودته لهذا التصرف لأنه تمرد على الأوامر ... لان الكلمة المشهورة وقتها (ماكو أوامر ) أي لا يوجد أوامر .

 كذلك الأسلحة الفاسدة التي سلمها ( الملك فاروق )للجيش وكيف دمرت نفسية المسلمين أما عن الجبهة المصرية فحدث ولا حرج كانت إذاعاتهم تقول اضرب فإن آم كلثوم معك وعبد الحليم معك في المعركة بدلا من أن تقول إن الله معك في المعركة وبدلا من أن تقول ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ) .

وهذه بنت دايان اليهودي تقول كانت فرائصنا ترتعد بسبب أنباء تجمع جيش العرب على الجبهات الجنوبية لمصر فجاء إلينا الحاخام فصلى وقرأ نصوص من التوراة فانقلب الخوف آمان.

 واليكم عرفات عندما كان يتفاوض مع إسرائيل كانت المفاوضات تتم يوم الجمعة أثناء الصلاة في حين رفض اليهود إجرائها يوم السبت تمسكا بدينهم وشعائرهم وكذلك ركع عرفات أمام تمثال أتاتورك وهذا بلا شك له مغزى خطير جدا واعذروني عن تكملة الموضوع لان الكلام مؤلم كثيرا .

فلا زال هذا التخاذل موجود إلى يومنا هذا وهذا ما جرى للفلسطينيين المقيمين في العراق  بعد أن ضيعوا فلسطين الآن ضيعوا أبناء شعبنا من الفلسطينيين المقيمين في العراق فهذا في السويد وذاك في أمريكيا وآخر في تشيلي والنرويج والبرازيل وهولندا وفرنسا والدنيمارك التي تجاوزت على المسلمين وووو ....

ولكن هل يوجد دولة عربية قالت أنا افتح بلدي للذين ضيعنا بلادهم لالالا إلا السودان الوحيدة مشكورة هي التي قالت أنا آخذهم حتى لا يضيعاو في بلاد الغرب فلسطينيو العراق بحاجة إلى دول إسلامية بعدما ذاقوا من العذاب على يد إخوانهم العرب .

                                                  

مريم العلي

9/8/2009

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"