وأوضح عبدالهادي في حديث لوكالة معا من دمشق ان مخيم اليرموك يعاني ازمة كبيرة ادت الى تشريد الالاف من
سكانه، ومعاناة القسم الاخر الذي يقيم بداخله، حيث تنقطع عنهم الكهرباء والماء
والاتصال مع العالم الخارجي اضافة الى نقص في المواد التموينية داخل المخيم.
وأشار إلى أن المسلحين يجتاحون المخيم وقوات
النظام تسيطر عليه من الخارج.
وأضاف عبدالهادي، ان المبادرة ستكون استكمالا
للمبادرة السابقة حيث تنص على انسحاب المسلحين من داخل المخيم وتسليم جزء منهم
لقوات الامن للحصول على العفو اللازم مقابل اعادة فتح مداخل المخيم وتزويده بالماء
والكهرباء والمواد الغذائية.
وأشار عبدالهادي الى ان المبادرة السابقة فشلت
بسبب عناد المسلحين وإصرارهم على التواجد داخل المخيم وربط المخيم بباقي مناطق
سوريا، لكنه توقع نجاح المبادرة الجديدة خاصة بعد سيطرة قوات الامن السوري وقوات
الجبهة الشعبية - القيادة العامة على اطراف المخيم ودخولها الى جزء منه.
وأضاف ان زيادة سيطرة قوات النظام على اطراف
المخيم زادت من حصار المسلحين ما دفع جزء كبير منهم للهرب وهذا سيكون دافعا
ايجابيا لموافقتهم على المبادرة.
ولفت عبدالهادي انه لم يبقى في المخيم سوى 20
الف شخص، حيث شرد معظم السكان الى دمشق وخارج سوريا.
وقال ان عدد الفلسطينيين الذين شردوا الى خارج
سوريا قرابة 120 الف شخص، 50 الف منهم في لبنان، و8 الاف في مصر و8 آلاف في اوروبا
والبقية في الجزائر ودول الخليج، فيما يبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نحو 1520.
وكشف عبدالهادي عن وجود عصابات تقوم باخراج
اللاجئين الفلسطينيين بالمغادرة للعمل خارج سوريا ولتحسين ظروف حياتهم وتغريهم
بالإقامة في دول اوروبية.
ولفت عبدالهادي ان البعض يحاولون افراغ
المخيمات من اللاجئين الفلسطينيين من اجل انهاء القضية الفلسطينية وحق العودة.
المصدر : وكالة معا الإخبارية
27/10/2013