اللاجئون الفلسطينيون في العراق ورحلة البحث عن منافي جديدة – 1-
صادق أبو السعود[1]
مقدمة:
تصادف هذه الأيام الذكرى الحادية والستين لاغتصاب فلسطين وتشريد أهلها والذين لا زالوا يعيشون معاناة المنافي ومخيمات الشتات دون أن يكون هناك أفق واضح وقريب لعودتهم رغم أنف القرار 194 الذي ينص صراحة على ذلك، بل يمكن القول أن هناك مخيمات جديدة نشأت كعنوان متجدد لهذه المعاناة ودول أخرى دخلت قاموس رحلة الهجرة الفلسطينية, وهذه المرة لم تكن دول الطوق مسرحا لهذه الهجرة كما كان الحال في اغلب رحلة الشتات والتي كان عنوانها الأبرز الأردن وسوريا ولبنان ومصر مع استثناء بسيط تمثل بالهجرة للعراق، حيث دخل الفلسطينيون مرحلة جديدة من التيه بعد أن عجز النظام العربي عن استقبالهم تحت عنوان المحافظة على " الهوية الفلسطينية " من الضياع، ليحمل قاموس الذاكرة الفلسطينية أسماء مدن جديدة للغابات المطرية في البرازيل والأصقاع الشمالية في أوروبا.
في هذه الورقة سيتم تسليط الضوء على اللاجئين الفلسطينيين في العراق والذين يمثلون اليوم نظرا للظروف التي يمر بها العراق عنوانا جديدا للمأساة الفلسطينية، خصوصا أن هذه الجالية رغم صغر عددها مقارنة بأعداد اللاجئين في الساحات الأخرى تمر بظروف استثنائية، بدءا من تضخيم أعدادها لأهداف مشبوهة حيث طرحت بعض الأطراف العراقية أن عدد الفلسطينيين في العراق قد بلغ النصف مليون وأن هذا من شانه أن يخلق خللا في التوازن العرقي والطائفي لبعض الأطراف العراقية، بالإضافة إلى ما روجته بعض الأطراف العراقية عن تلقي الفلسطيني في العراق مبلغ 10آلاف دولار شهريا من النظام السابق، وأنهم يعيشون بالقصور، ومرورا بمسلسل المضايقات والقتل والخطف وبيانات التهديد انتهاء بالتهجير والترحيل في مسلسل دموي لم يشهده الفلسطينيون عبر تاريخ وجودهم في العراق على مدار الحكومات العراقية المتعاقبة.
منهجية الورقة:
تنقسم هذه الورقة إلى ثلاثة أجزاء:
· الخلفية التاريخية: في هذا الجزء سيتم تناول الأماكن التي قدم منها اللاجئون الفلسطينيون في العراق، وأعدادهم الأولية، وآلية تعامل الدولة العراقية معهم آنذاك، والأماكن التي سكنوها.
· اللاجئون قبل الاحتلال: سيتعرض هذا الجزء إلى حال اللاجئين في العراق قبل الاحتلال الأمريكي وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
· اللاجئون بعد الاحتلال: سيتناول هذا الجزء التغيرات التي طرأت على اللاجئين الفلسطينيين في العراق بعد الاحتلال الأمريكي له، وآلية تعامل النظام الجديد مع الجالية، والمعاناة الفلسطينية التي بدأت مع اللحظات الأولى للاحتلال.
الخلفية التاريخية:
الحديث عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق سيقودنا ولا شك إلى حرب عام 1948 واستيلاء إسرائيل على 77 % من أراضي فلسطين وقرار مجلس الأمن 181 الذي نص قيام دولة إسرائيل والذي ترتب عليه اكبر عملية تهجير للفلسطينيين من قراهم ومدنهم إذ كان من نتائج هذا القرار المباشرة تهجير وترحيل ما يقارب أل 750 ألفا من الفلسطينيين توزعوا على العديد من دول الطوق، وقد فرضت هذه الحرب حقيقة جديدة على الأرض وهي تحويل الشعب الفلسطيني إلى اكبر الشعوب اللاجئة دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى عودة قريبة، فهناك إحصائيات تقول بأن عدد اللاجئين في عام 1950 قد بلغ 914.000 لاجئ وانه في عام 2001 قد بلغت أعدادهم 3.8 مليون لاجئ واليوم تشير التقارير إلى أن عدد اللاجئين قد بلغ حوالي السبعة ملايين لاجئ في العالم(1).
ونتيجة للتردد الذي صبغ الموقف العربي في ذلك الوقت فقد جاء التحرك العربي متأخرا للرد على التهجير القسري والدموي للفلسطينيين من قراهم ومدنهم عبر تشكيل جيش الإنقاذ الذي كان مجرد من كافة عوامل الصمود والنصر في وجه الآلية العسكرية الإسرائيلية المدعومة دوليا على الصعيدين السياسي والعسكري. وقد بدأت طلائع هذا الجيش بالوصول إلى فلسطين مع بداية جلاء القوات البريطانية في الخامس عشر من أيار 1948، علما أن تشكيل هذا الجيش كان مثار خلاف بين الكثير من الدول العربية واعتمدت المشاركة العربية في هذا الجيش على المصالح القطرية لتلك الدول.
بداية علاقة اللاجئين الفلسطينيين مع العراق:
كان العراق من الدول التي شاركت في جيش الإنقاذ حيث كانت مشاركته في البداية ممثلة بأربعة أفواج لتصل إلى 30 فوجا بعدد يقارب العشرة آلاف جندي، وكان مسرح عمليات الجيش العراقي شمال فلسطين، ورغم العبارة الشائعة لدى أهل فلسطين " ماكو أوامر " التي عرفت عن الجيش العراقي أي لا يوجد أوامر بالقتال فقد كان له معارك مشهودة ومقبرة الشهداء العراقيين على مدخل مدينة جنين تشهد بذلك. وكان لوجود الجيش العراقي بمدينة جنين الأثر الكبير في نسج الخيوط الأولى للعلاقة مع المهجرين من شمال فلسطين وعلى وجه التحديد من مدينة حيفا وقراها، حيث عمل الجيش العراقي على نقل جزء من هؤلاء المهجرين خصوصا النساء وكبار السن بشاحنات التموين التابعة له إلى العراق مع بقاء الشباب للقتال في "فوج الكرمل" الذي شكله الجيش العراقي. وبعد أن وضعت حرب أل 48 أوزارها إلى غير ما كان يحلم به الفلسطينيون وعادت وحدات جيش الإنقاذ إلى بلادها، التحق الشباب الفلسطيني الذي انخرط في فوج الكرمل بعائلاتهم في العراق وهذا قد يفسر فيما بعد التضارب بعدد الذين وصلوا العراق في الدفعة الأولى.
أماكن قدوم اللاجئين:
كما أسلفنا في السابق فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين حط رحالهم في العراق كانوا قادمين من شمال فلسطين وفي حديث جرى مع تجمعات اللاجئين في العراق في شهر أيار 2005، تحدث نمر العدوان(2) قائلا بأن الأغلبية الموجودة في العراق هي من قرى حيفا وعلى وجه التحديد من القرى الثلاث وهي:
1. اجزم
2. جبع
3. عين غزال
وفي هذا الإطار أضاف عز الدين محمد أبو الوفا(3) إحصائية تمثل نسبة اللاجئين من هذه القرى والمناطق الأخرى وهي كما يلي:
1. اجزم 35%
2. جبع 27%
3. عين غزال 18%
4. كفرلام والمزار وعتليت والطيره والصرفند وعين حوض وأم الزينات ومن يافا وقراها ومن عاره وعرعرة والكفرين ومن مدينة حيفا والقدس 20%.
أعداد اللاجئين الأولى التي وصلت العراق:
تضاربت الآراء حول الدفعة الأولى التي وصلت العراق في أواسط آب 1948(4) ، فالبعض تحدث عن 3800 نسمة، بينما البعض الآخر تحدث عن 5 آلاف نسمة، حيث أشار نمر العدوان (5) في حديث مع الباحث أن الأعداد الأولى من اللاجئين الفلسطينيين التي وصلت العراق هي3800، وهي الأقرب إلى الصواب إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد الشباب الذين التحقوا بعائلاتهم فيما بعد الأمر الذي قد يوصل العدد إلى خمسة آلاف كما يطرح البعض الآخر، علما أن الهجرة الأولى للفلسطينيين للعراق استمرت من 1948 لغاية 1950.
أعداد اللاجئين قبل احتلال العراق:
لحق الكثير من اللغط والضبابية حول الأعداد الحقيقة لمجموع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وذلك لأسباب عديدة أهمها:
1. عدم وجود إحصاء دقيق لهم من قبل الحكومة العراقية لرفضها القيام بتلك الإحصاءات والتي إن وجدت كان لا يصرح عنها، وقامت السفارة الفلسطينية ببغداد في محاولة لإحصاء اللاجئين في العراق إلا أن الحكومة العراقية أوقفت تلك المحاولة، وبقي العدد الحقيقي يخضع لاجتهاد المجتهدين.
2. غياب المؤسسات الدولية المعنية عن شؤون اللاجئين في العراق خصوصا وكالة الغوث للاجئين لرفض العراق لذلك التدخل.
وعلى الرغم من ذلك فقد أشار محمد عبد الواحد(6)، بأن الدولة قد أجرت في 1997 تعدادا للاجئين الفلسطينيين في العراق فبلغ العدد حينها 22 ألف من حملة الوثائق العراقية, وأضاف عبد الواحد ملاحظة مهمة تتعلق بمنح الدولة العراقية وثائق سفر عراقية لبعض ما يطلق عليهم " النَوَر " واعتبرتهم فلسطينيين، وحسب ما ذكر عبد الواحد فإن هؤلاء يقطنون مدينة كركوك في شمال العراق.
وفي هذا السياق لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بعض المتغيرات والحقائق التي طرأت على أعداد اللاجئين في العراق وهي تتمثل بالنقاط التالية:
1. قيام الحكومة العراقية ما بين 1954 – 1955 بفتح باب منح الجنسية وقد استفاد بعض اللاجئين من هذا القرار.
2. زواج بعض الفلسطينيات من عراقيين ومن جنسيات أخرى وبالتالي حملهن لجنسية الزوج.
3. هجرة بعض الفلسطينيين إلى دول مثل السويد واستراليا بعد حرب الخليج في 1991.
أعداد اللاجئين الفلسطينيين بعد احتلال العراق:
كافة اللقاءات التي جرت مع تجمعات اللاجئين بعد احتلال العراق كانت تشير إلى أن عدد الفلسطينيين قريب من 18 ألف شخص وقد أكد هذا العدد الإحصائية التي قامت بها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في نهاية شهر آب وامتدادا مع شهر أيلول 2003، علما أن هذه الإحصائية قد شملت كافة الفلسطينيين في العراق من حملة الوثائق العراقية والمصرية من المبعدين من الكويت وجوازات السفر الأردنية وفيما يلي الإحصائية التي أجرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مقر نادي حيفا(7) :
الفلسطينيون من حملة الوثائق العراقية | عدد العائلات | 4273 | عدد الأشخاص | 18233 |
الفلسطينيون من حملة الوثائق المصرية | عدد العائلات | 210 | عدد الأشخاص | 992 |
الفلسطينيون من حملة جواز السفر الأردني | عدد العائلات | 443 | عدد الأشخاص | 1923 |
الفلسطينيات المتزوجات من المواطنين العرب | عدد العائلات | 301 | عدد الأشخاص | 952 |
المجموع: | 5227 |
| 22100 |
ملاحظة: هذا التعداد لم يشمل كافة الفلسطينيين الموجودين في البصرة والذين يبلغ عددهم حسب عبد الواحد(8) 200 شخص وفي الموصل 125 عائلة يقدر عددها بحوالي 600 شخص.
التوزيع السكاني للاجئين في العراق:
بالعودة إلى بداية وصول اللاجئين إلى العراق أشار أبو الوفا(9) إلى أن اللاجئين قد توزعوا على ستة مجمعات في بغداد وواحد في البصرة وآخر في الموصل وكان التجمع الأساسي لهم في البداية في معسكر الشعيبة في البصرة، ليتم نقلهم فيما بعد إلى بغداد. وفيما يلي المناطق الرئيسية التي توزع عليها اللاجئون في بغداد:
1. منطقة البلديات وهي عبارة عن عمارات سكنية منحت للفلسطينيين عام 1970وتبلغ 16 عمارة سكنية مكونة من 3 طوابق وفي كل عمارة48 شقة.
2. ملاجئ الزعفرانية. حيث يضم ملجأ الزعفرانية 185 عائلة وهناك الورشة المحمية أيضا في الزعفرانية وتضم 17 عائلة.
3. بغداد الجديدة
4. حي الأمين
5. شقق الدورة
6. المشتل
7. مدينة الحرية
8. حي السلام
9. الكرادة الشرقية
10. البتاوين
البصرة:
الزبير, المربد, العشار, الموفقية.
الموصل: كما ذكر سابقا فقد سكنت مدينة الموصل جالية صغيرة من الفلسطينيين وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين في الموصل لم يتم استهدافهم كما هو الحال في بغداد.
توزيع اللاجئين على الانماط السكنية:
هناك عدة أنماط سكنية شغلها اللاجئون في العراق والتي يمكن تقسيمها كما يلي:
1. الشقق أو البيوت التي منحتها الحكومة لأبناء الجالية وهي النسبة السائدة
2. الملاجئ، وهي بكافة المقاييس الإنسانية لا تصلح للسكن الآدمي.
3. البيوت المؤجرة من قبل الحكومة، وهي بيوت استأجرتها الحكومة العراقية من أصحابها العراقيين، والذين سارع أصحابها بإخراج الفلسطينيين منها عقب الاحتلال مباشرة بحجة أن إيجارات تلك العقارات كانت رخيصة.
4. البيوت المجمدة، وهي عبارة عن البيوت التي تركها اليهود خلفهم عند ذهابهم لفلسطين
5. البيوت المؤجرة من قبل اللاجئين أنفسهم.
6. البيوت المملوكة من أبناء اللاجئين وهؤلاء يشكلون نسبة ضئيلة من الجالية.
المشاكل السكنية التي يعاني منها الفلسطينيون:
بالنسبة للسكن الممنوح من قبل الدولة لا بد ان نذكر بأنه يعاني الآن من عدة قضايا منها :
1. الاكتظاظ، وخاصة إذا علمنا بأن الشقة الواحدة في البلديات المؤلفة من غرفتين قد تحوي في إطارها 3 عوائل أو اكثر أحيانا وكذلك الحال بالنسبة للملاجئ، وهذا من شأنه أن يزيد من الأزمة الاجتماعية ومشاكلها في وسط الجالية.
2. الظروف الصحية وتدني الخدمات، لا شك بأن تقادم البنايات وارتفاع عدد ساكنيها خلق أزمة من حيث مواءمة هذه المساكن للشروط الصحية وانتشار المياه الثقيلة بين البنايات في محمع البلديات، خصوصا بعد الاحتلال.
3. نتيجة للازدحام في الشقق وزيادة عدد العوائل القاطنين في الشقة الواحدة اضطر البعض منهم إلى البناء بشكل غير قانوني وذلك في محاولة منه لحل أزمة السكن.
4. وهناك مشكلة بالنسبة للمؤجرين من ارتفاع الإيجارات بشكل جنوني، فالفلسطيني في هذا السياق أمام مشكلة حقيقية فأما الدفع أو الطرد وغالبا ما يكون الطرد مما يضطره للذهاب إلى بعض أقاربه وتوزيع عائلته عليها.
5. بالنسبة للبيوت المملوكة من قبل اللاجئين عانى البعض منهم من مسألة تسجيل البيت باسمه بسبب القانون العراقي الذي يمنع ذلك باستثناء البعض منهم الذي استفاد من فترة سماح الحكومة العراقية بتسجيل البيوت بأسماء أصحابها من اللاجئين. بالنسبة للذين لم يسجلوا البيوت بأسمائهم قاموا بتسجيلها بأسماء زوجاتهم إذا كانوا متزوجين من عراقيات أو بأسماء أصدقائهم من العراقيين والذين تنكر البعض منهم ورفض التنازل عن البيت أو قام بإعطاء الفلسطيني ثمن البيت عندما كانت قيمة الدينار العراقي بأدنى قيمة لها وهي ولا شك لا تمثل قيمة البيت الحقيقية.
التصنيف الفلسطيني في العراق
حمل التواجد الفلسطيني في العراق 3 فئات وهي تتعلق بنظرة القانون العراقي تجاه الفلسطيني المقيم في العراق والفترة الزمنية التي استقر بها في ذلك البلد وكما أشار علي سليمان السماك (10)فإنهم يصنفون كالتالي:
1. الفلسطيني الذي دخل العراق وأقام فيه منذ عام 1948 ولغاية 1950 وهم الذين انطبق عليهم التعريف العراقي للاجئ وهؤلاء تمتعوا بحقوق لم يتمع بها باقي الفلسطينيون في العراق.
2. الفلسطيني الذي دخل بعد 1967، وقد دخل هؤلاء بجوازات سفر أردنية ولم يتمتع هؤلاء بصفة الذين قدموا العراق في 1948.
3. الفلسطيني الذي قدم إلى العراق بعد أحداث الخليج في1991، وهم من حملة الوثائق المصرية الذين كانوا مقيمين في الكويت.
23/5/2009
صادق أبو السعود
باحث في مركز القدس للدراسات السياسية
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
[1] باحث في مركز القدس للدراسات السياسية
(1) الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
(2) نمر العدوان، 2005، لاجئ فلسطيني، ملجأ الزعفرانية، بغداد، العراق
(3) عز الدين محمد ابوالوفا، 2005، لاجئ فلسطيني وناشط سياسي،بغداد، العراق
(4) عز الدين محمد ابوالوفا، 2005، مصدر سابق
(5) نمر العدوان، 2005، مصدر سابق
(6) محمد عبد الواحد، 2005، لاجئ فلسطيني وناشط سياسي، مسئول ملف اللاجئين، بغداد، العراق
(7) المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أيلول 2003، بغداد، العراق
(8) محمد عبد الواحد، 2005، مصدر سابق
(9) عز الدين محمد ابوالوفا، 2005، مصدر سابق
(10) علي سليمان السماك، 2005، لاجئ فلسطيني وناشط سياسي، بغداد، العراق