السلام عليكم
في هذا العصر كثرت الأحداث الساخنة وتنوعت فهنالك الحروب والاحتلال والهيمنة وهذه الأحداث تفرز الموت والتشرد والبطالة والفقر مما يجعل المرء منشغلا بها طوال وقته فصراعه مع المحتل ولقمة العيش والبحث عن الأمن والأمان والاستقرار وكثيرا ما يفشل في توفير تلك الاحتياجات مما يكون طاقه داخله تكاد تفجر اتزانه وتعصف بمبادئه إذا لم يعبر عنها ويفرغها ويشكي أتراحه ويحكي أحلامه وأمانيه وبالطبع كان دور المواقع الإعلامية هي الوسيلة الناجعة والمثلى لاحتواء تلك الزفرات وللتواصل مع الغير من القراء بحثا عن إجابات لكم الأسئلة المحشوة في ذهنه وكانت هناك مواقع تمثل كل شريحة أو مله أو شعب بأكمله ومن هذه المواقع مواقعنا الواعدة التي تتلمس خطاها للنجاح في كل مرحله تواكبها وتواكب القراء والكتاب مثل موقع فلسطينيو العراق في قبرص وموقع فلسطينيو العراق وموقع بلا حدود وغيرها فعندما فتحت هذه المواقع أبوابها لكل القراء وحتى لغير الفلسطينيين تزاحمت عليها الأفكار والآراء ووجهات النظر المختلفة التي كانت غالبا ما تتصادم بالمقابل ونتيجة للشد النفسي الذي يحكم الكاتب والقارئ من جراء تسارع الأحداث وتسارع الوقت الذي غالبا ما كان يفلت من بين أيدي الكثير فتضيع منهم الفرص فرصة تلو الأخرى وهذا ما كان يجعل الأمور تحتدم بين رواد هذه المواقع فازدادت المسؤولية على إدارات هذه المواقع وزادت الأعباء عليهم وأصبح الكثيرين من القراء المعلقين يتدخلون في سياسة إدارة المواقع ويطالبونهم بحذف مقال فلان وحذف تعليق الآخر كل يريد الأمر كما يراه هو ولكن كانت هناك حكمة من إدارات بعض المواقع بحيث انهم التزموا الحياد التام والمهنية الفائقة وكانوا يقفون دائما في وسط المسافة بين جميع المشاركين ولا يدلون برأيهم بتاتا في نوعية المقالات والتعليقات كإدارة موقع أو حتى ككوادر تعمل فيه ولكنهم كانوا يرفضون نشر أي تعليق يخرج عن الأدب وعن الذوق العام أو التطرق إلى مسائل شخصيه وكانوا أيضا لا يتبنون وجهة نظر ويفرضونها على شاشة الموقع وبهذا كانت قد نجحت في إرساء الهدوء مع حرية الرأي المطلقة ووفرت جوا من تبادل الثقافة والآراء والاهم من ذلك انها أرست علاقات حميمة بين كل المتشاركين وخصوصا من كانوا لا يعرفون بعضهم إلا من خلال هذه المواقع ولأننا فلسطينيون ولنا قضية واحدة وهم واحد ونريد التواصل فيما بيننا والتحاور وطرح الأفكار من الجميع وللجميع يجب أن نحرص على هذه المواقع ونوجهها إذا ما اقتربت من ارتكاب خطأ أيضا عن طريق طرح الآراء عليها فنجاح هذه المواقع ضمانة لتلاقي الآراء والأفكار وقد ينتج عن ذلك التلاحم والتكاتف ويكون الجميع بما فيهم الموقع حالة واحدة في تفاعلاتها واندماجها ، صحيح ان هناك تفاوت في النجاح والمهنية بين كل موقع لكن أنا على ثقة بان جميع رواد تلك المواقع كانت جميع مواقعنا في قلوبهم لأنها بيوتنا ونوادينا ، دمتم ودامت كل المنابر الحرة ومن نجاح إلى نجاح إن شاء الله ومن الله التوفيق .
محمد كمال من قبرص
9/10/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"