لكن
عامان من العيش في الصحراء ومقاومة الظروف المناخية الصعبة وتقلبات الطبيعة
الصحراوية القاسية والمصير المجهول واستهتار المفوضية والحكومة بمشاكل اللاجئين مع
الخوف من ان تتكرر احداث ماي 2011 والتي تم الاعتداء فيها على المخيم من قبل
المواطنين وقتل اثنين من اللاجئين وجرح اكثر من 7 اخرين حسب ما افادنا به احد
اللاجيئن مما يؤكد برنامج التمييز .
وكذلك ما حدث في 5-3-2013عندما تم منعهم من الذهاب الى
العاصمة لإبلاغ صوتهم الى مكتب المفوضية برفض الاندماج المحلي
واحتجازهم بالقرب من المدينة .
والى جانب عدم وجود قانون يحفظ حقوق اللاجئين في تونس
وإن وجد في المستقبل فإنهم لن يقبلوا العيش كوصفاء مع حالة عدم الاستقرار وانعدام
الامن التي تمر بها البلاد التونسية واكبر دليل حسب تصريحهم لنا انهم عندما رفضوا
الاندماج تم تهديدهم بقطع الخدمات عن المخيم لإجبارهم على الخروج فإما ان يقبلوا
ببرنامج الاندماج او ان يتركوا "للموت البطيء" ولكنهم قالوا سوف "يختاروا
الموت" بدلا من ان يعيشوا بلا كرامة ولتاكيد ذلك فانهم سوف يواصلون "إضرابهم
عن الطعام" ولانهم مهددون بخطر التشرد مرة اخرى والجوع والموت ولذلك يناشدون
المنظمات الانسانية والحقوقية للتدخل السريع لوقف هذه المعاناة والتي امتدت لمدة
عامين وان تتخلى المفوضية والسلطات التونسية عن برنامج الاندماج المحلي الاجباري
وايجاد حلول اخرى عادلة تمكنهم من العيش بكرامة .
المصدر : صحيفة الصباح التونسية
2/4/2013