كلاب في هذا العصر تجرأت وصارت علينا أسود
هم الآن الأقوى بهذا الوضع المتردي المعهود
ما كانوا ليكونوا لولا ضعفنا وتفرقنا الأعمى المنشود
وهولاء الذين باعوا أنفسهم للاجنبي
وساندوا بني صهيون ويهود
لقاء عطايا زائفة خسيسة وحفنة من الأموال والنقود
اشتروا دنياهم بآخرتهم وجعلوا الشيطان لهم معبود
نسوا ان الله يراقب ومطلع عليهم ويعلم ما في الوجود
لن يدوم الحال على ما نحن عليه
الحق لا بد أن يرجع إلى أصحابه ويعود
سيثور البركان ويعلن غضبه عندها
ستُرفع جميع الجواجز وتنكسر القيود
حينها لن ينفع الندم ولن تنفعكم المتاريس ولا السدود
افعلوا ما بدا لكم علَو البنيان ووسعو المستوطنات
اقلعوا الاشجار واجرفوا التربة واغلقوا الحدود
غيَروا معالم المدينة وبدَلوا الأسماء وارصفوا الشوارع والطرقات
فما اراكم الا تُعمرون في نفق مظلم مسدود
ومهما أكثرتم وزدتم من زراعة شجر الغرقد والغرقود
فهو لن يحميكم وانتظروا فسيأتيكم اليوم الموعود
وستكون النهاية والإقامة والخلود
رحم الله أسلافنا الأوائل الجدود
لو علموا بحالنا ووضعنا هذا المتردي الهزيل المهدود
لقاموا وانتفضوا من قبورهم وهبوا لنصرتنا ونجدتنا
وهم أموات ورقود
لكن ماذا تقول عن الأحياء وهم خارج القبور واللحود
ماذا تقول عن من وضعوا الحواجز ومنعونا
من دخول الحدود
ماذا تقول عن من ألَجمونا ووضعوا في أيدينا
الحديد والقيود
ماذا تقول عن من قتل المصلين في بيوت الله
وهم عزل وسجود
ماذا تقول عن الاعتقالات وإلًصاق التهم بالباطل
دون شاهد ومشهود
ماذا تقول عن الملوك والزعماء والرؤساء
الذين باعو انفسهم وارتضوا الذل والمهانة
وخانوا الأمانة والمواثيق والعهود
ماذا تقول فيمن اتبع بني صهيون واليهود
أقول فإن الجواب ولا يحتاج الى ردٍ او ردود
لكني اقول وآسفاه على ما نحن فيه
لولا هولاء لما تجرأت الكلاب وصارت
علينا أسود
وآسفاه على وضعٍ صارت فيه الكلاب أسود
الكاتب : عادل العمرو
7/4/2012
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"