تثمين دور الحكومة العراقية لرعايتها للمؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين

واكد السفير قيس العزاوي في تصريح صحفي على اهمية الاعداد الجيد للمؤتمر بحيث تكون قراراته قابلة للتنفيذ على ارض الواقع لافتا الى ان الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين وتوعية الرأي العام العالمي بأبعادها .

واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة توسيع مشاركة الشخصيات الأجنبية وممثلي دول العالم في المؤتمر بالاضافة الى دعوة رجال الاعمال من الدول العربية وممثلي المنظمات الدولية .

من جانبه اكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة أهمية انعقاد هذا المؤتمر دعما للاسرى الفلسطينيين والعرب بسجون الاحتلال ، موضحا أنه تم الترحيب بطلب العراق استضافة هذا المؤتمر المهم والتكفل بنفقاته معربا عن تقديره للقيادة العراقية والمساعي الرامية لنقل قضية الاسرى من المستوى العربي الى المستوى الدولي .

وشدد صبيح على ضرورة ان تكون قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال"الإسرائيلي" على جدول اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها المقبلة .

وقال صبيح في تصريحات للصحفيين أن هذه اللجنة تم تشكيلها بقرار من قمتي سرت وبغداد واستنادا إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية الخاص بالأسرى و تم اليوم اعداد الترتيبات الخاصة بهذا المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الجاري لتسليط الاضواء على قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال "الإسرائيلي" .

وأضاف صبيح أن اللجنة ناقشت ايضا ورقة العمل التى أعدها قطاع فلسطين حول المؤتمر الدولي للأسرى وتم الاتفاق على تعيين رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة منسقا عاما للمؤتمر ، لافت الى ان اللجنة ستستأنف اعمالها التحضيرية عقب عيد الفطر المبارك .

واكد صبيح حرص الجامعة العربية على دعم قضية الاسرى الفلسطينيين والعرب موضحا أن الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي سيشارك في هذا المؤتمر الذي يجب ان يحظى بمشاركة رفيعة المستوى .

وقال انه تقدم بمقترحات اليوم لاستضافة "مناضلين" سابقين من جنوب افريقيا والجزائر وفيتنام وغيرها لعرض تجاربهم "النضالية" وكذلك من دافع عنهم امام المؤتمر .

من جانبه عبر الدكتور بركات الفرا مندوب فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عن شكر اللجنة لدولة العراق لاستضافتها المؤتمر في بغداد والانفاق عليه بالكامل موضحا انه تم الاتفاق بشكل مبدئي على عقد المؤتمر يومي 10 و11 ديسمبر 2012المقبل ، على ان يتناول العديد من المحاور ذات الجوانب القانونية والاخلاقية التي تتحملها "إسرائيل" تجاه قضية الاسرى والتي يجب تدويلها لاظهار معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعرض القضية على الامم المتحدة حتى تأخذ القضية بعدها الدولي .

كما اشار الفرا الى اهمية ان يعرض المؤتمر تجارب المناضلين والاسرى في سجون الاحتلال للتعبير عن التعذيب والمعاناة التي تعرضوا لها في هذه السجون ، بالإضافة الى مشاركة خبراء وممثلين لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان المهتمة بهذه القضايا على ان يحقق ذلك في النهاية الاهداف المرجوة وهي ان يعامل الاسير الفلسطيني في سجون الاحتلال بموجب الاتفاقية الثالثة والرابعة لجنيف والا تتصرف "إسرائيل" مع هؤلاء المعتقلين وكأنه ليس لديهم اي نوع من الحقوق وبالتالي تمعن في الاعتقال الإداري والزج بالفلسطينيين في السجون دون توجيه اي تهم او محاكمة .