كي لا ننسى الشيخ الشهيد بإذنه تعالى توفيق عبد الخالق

بواسطة قراءة 4160
كي لا ننسى الشيخ الشهيد بإذنه تعالى توفيق عبد الخالق
كي لا ننسى الشيخ الشهيد بإذنه تعالى توفيق عبد الخالق

نشر موقع " فلسطينيو العراق " هذا التقرير في حينه وهذا رابط الخبر

:http://paliraq.com/site/index.php?option=com_content&task=view&id=321&Itemid=28

وفد شعبي فلسطيني يحضر مؤتمر أهل العراق العام في نادي الصيد

بعد أن قُدمت الدعوة لمجموعة من الشخصيات الفلسطينية المعروفة على المستوى الشعبي من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، شارك وفد شعبي فلسطيني برئاسة الشيخ توفيق عبد الخالق في مؤتمر أهل العراق العام برعاية الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام لأهل السنة في العراق ، وكان شعار المؤتمر من أجل حماية العراق وأهله من التجزئة والضياع ، وبمشاركة رسمية وشعبية واسعة .حيث حضر المؤتمر شخصيات دينية وسياسية ووطنية ، ممثلة بهيئات وأحزاب دينية وقوى وطنية وتجمعات عشائرية ، وبمختلف التنوعات القومية والمذهبية وحتى من غير المسلمين .وقد أكد المؤتمرون على وحدة الصف ونبذ الطائفية والرفض القاطع لتقسم العراق وتبديد ثرواته والحفاظ على هوية العراق الإسلامية والعربية ، وأصدر المشاركون في المؤتمر بيانا ختاميا وقد تضمن الفقرة التالية :توفير الحماية الكاملة للجاليات المقيمة في العراق ولاسيما أشقاؤنا الفلسطينيون  .وقدم الوفد الفلسطيني بيانا كمشاركة في هذا المؤتمر وزِّع على الحضور وفيما يلي نص البيان :                                           

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه ومن والاه . وبعد :

الاخوة المؤتَمِرون الاكارم ،،،

تحية طيبة وندعو الله أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويوحد كلمتكم ويرصّ صفوفكم ،،،

نحن ضيوفكم من الفلسطينيين الذين جاؤوا إلى العراق عام 1948 إثر الأعمال الإجرامية التي قام بها الجيش البريطاني والعصابات اليهودية ، جئنا إلى أهلنا في العراق مع الجيش العراقي البطل الذي اختلطت دمائه مع دماء المجاهدين في جنين ولا زالت قبور الشهداء تشهد ،جئنا وكلنا أمل ولا زلنا بالعودة الى بلادنا إلى وطننا إلى أرضنا إلى زرعنا إلى أقصانا وأقصى المسلمين ،كم من اهلنا لا زال يحتفظ بسندات بيته أو أرضه ،جئنا إلى العراق وكان عددنا ثلاثة الاف وخمسمائة شخص ونحن الان اثنين وعشرون ألف شخص عشنا مع هذا الشعب الكريم، فرحنا لفرحه وحزنا لحزنه صاهرناه ومالحناه لم نشعر إلا أننا وسط أهلنا وفي بيتنا ،ليس هذا غريب على هذا الشعب الابي وما نقوله إنما عرفانا بالجميل وحق لا بد ان يقال .الاخوة الأفاضل ،،، عندما وصفنا أنفسنا بالضيوف فإننا عنينا هذه الكلمة بكل ما تحمله من معاني الضيافة الاسلامية والعربية وأنتم اعلم الناس بهذه الكلمة.

الأخوة الأكارم ،،،

لقد صُنّا وحافظنا على هذا البلد كما نحافظ على أرضنا وعرضنا وما قلناه سابقا إنما هو ما نشعر به وما عشناه طوال سبع وخمسين عاما من وجودنا .أما الآن أيها الأخوة فإننا نمر بظروف غريبة علينا فنحن نعامَل بشكل غريب ونتعرض للمضايقات في المعيشة وفي الدوائرالرسمية ناهيك عن الاعتقالات على الهوية وأصبحت فلسطينية الإنسان عنوانا لمعاناته وما نريد ان ننبه عليه على سبيل المثال لا الحصر:

ما يجري في مديرية الإقامة من أمر غريب ومن معاملة قاسية ومن روتين مصطنع ومن طريقة لجمع المعلومات مستهجنة ، فالطابور في الشمس المحرقة فيه النساء والاطفال والشيوخ والرضع والعجزة كل العائلة تقف تنتظر أن يطل عليها الضابط ليرى بنفسه عدد العائلة وليَمُنّ عليهم بتوقيع يؤهلهم للمرحلة الثانية التي ينتظرون فيها ضابط ثاني يحمل معه نظرة غالية تتطلب الصبر والجلادة وقدرة على التحمل تحت الشمس ومن المحتمل ان لا تتشرف العائلة بهذه النظرة الغالية فتضطرللحضور للمرة الثانية وهكذا لكم ان تتخيلوا الساعات الطوال الذي تنتظر فيه العوائل واحتياجات النساء والاطفال....

وفي الوقت الذي سيسمح فيه القانون بمنح الجنسية العراقية لمن يقيم على أرضه لسنوات معدودة فإننا ورغم مدة الاقامة الطويلة في العراق نمنح إقامة مؤقتة ولا نريد أن ندخل في جدلية الجنسية وما فيها وإنما على أقل تقدير نريد أن نعامل معاملة إنسانية وأن نُمنح إقامة دائمة تتناسب مع مدة وجودنا وأصولنا العميقة في هذا البلد .إن هذا الأمر الغريب على الشعب العراقي دعانا إلى أن نظهره لكم ،لا بل إننا لم نقصّر في طرح هذه الامور وإيصالها إلى المعنيين دون جدوى ودون أن يصغي لنا أحد .الاخوة الأفاضل ،،،

الشعب الفلسطيني في العراق يدعون لكم بالتوفيق والسداد لما فيه خدمة هذا البلد حفظه الله من كل مكروه وأدام عليه وحدة أرضه وألف بين قلوب شعبه . 

أبناء الشعب الفلسطيني

في العراق

28-رجب-1426هـ

3-9-2005م