إيهاب سليم – السويد
مجموعة من الصور المُلتقطة من قبل الفوتوغرافيين الغربيين لبحيرة طبريا في سنة 2012, إضافة إلى صور مُلتقطة من قبل فوتوغرافيين محليين لنخل بيسان خلال السنوات الأخيرة, إذ تقع بحيرة طبريا بين منطقتي الجليل والجولان على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن بينما تقع مدينة بيسان جنوب طبريا وجنوب شرق مدينة الناصرة في شمال فلسطين المحتلة .
في سنة 1964, عملت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على بناء شبكة أنابيب تنقل المياه الحلوة من بحيرة طبريا الى المراكز السكانية اليهودية وأصبحت البُحيرة المصدر الرئيسي لمياه الشرب في البِلاد .
في ذات السنة, حاولت سوريا تغيير خط المنبع للحد من تدفق المياه الحلوه الى البحيرة, وفي سنة 1965 حاولت سلطات الاحتلال عرقلة المشروع السوري حتى بلغت ذروة في حرب النكسة في حزيران يونيو سنة 1967 حينما استولى "الاسرائيليين" على مُرتفعات الجولان التي تحتوي على بعض مصادر المياه الحلوه لبحيرة طبريا, بحسب دراسة المياه العابرة للحدود لقسم السياسة البيئية العالمية في الثامن والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني سنة 2008 .
وفقاً لِمُعاهدة السلام بين "الإسرائيليين" والاردنيين, فإن "الإسرائيليين" مُلزمين سنوياً بتزويد الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من مياه البحيرة, وقد أدى زيادة الطلب على مياه بحيرة طبريا وقلة الأمطار في فصل الشتاء إلى تناقص مياه البحيرة إلى مستويات منخفضة وبشكل خطير في بعض الأحيان, بحسب تقرير التطورات المتصلة بعملية السلام في الشرق الاوسط للأمم المتحدة في العشرين من فبراير شباط سنة 2008 .
الخطر الأكبر الذي يواجه البحيرة اليوم هو تعرضها للملوحة بصورة دائمة بسبب وجود ينابيع المياه المالحة تحت البحيرة الحلوة, حيث تقوم سلطات الاحتلال يومياً برصد مستويات المياه في البحيرة وتعمل على نشر النتائج اليومية في صفحة خاصة على شبكة الانترنيت, بحسب تقرير سكاي نيوز في الخامس من مايو أيار سنة 2009 .
منذُ أواخر شهر مارس آذار الماضي ومطلع شهر أبريل نيسان الحالي, سجلت دائرة الرصد لسلطة المياه ارتفاع منسوب مياه بحيرة طبريا بما يُقارب المترين خلال فصل الشتاء, وبذلك سجلت البحيرة رقماً قياسياً بارتفاع منسوب لم تسجله منذُ ثماني السنوات الفائتة على اثر تدفق مياه الجداول الى البحيرة, من جانبها عزت سلطة المياه في تل ابيب ارتفاع منسوب بحيرة طبريا إلى تحسُن توسُع تكنولوجيا تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط المالحة كمصدر للمياه العذبة في البِلاد, بحسب "الصحافة العبرية" .
إيهاب سليم
14/4/2012
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"