وتفيد تقارير
موثوقة أنه وفي السابع من شباط الجاري تعرض 12 لاجئا فلسطينيا للقتل فيما أصيب
العديد بجراح في اليرموك، وهي إحدى ضواحي دمشق، وذلك في الوقت الذي لا يزال النزاع
مستعرا هناك. وبحسب تلك التقارير، فإن خمسة من القتلى كانوا من عائلة واحدة؛ وأن
العديد من الإصابات كان سببها استخدام الأسلحة الثقيلة. إن حالات الوفاة هذه تختتم
أسبوعا مأساويا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين على وجه الخصوص في سورية، حيث بلغ
إجمالي عدد القتلى خلاله ما مجموعه 30 شخصا. ويذكر أن الأغلبية الساحقة من الضحايا
قد فقدوا حياتهم في دمشق وريفها .
والأونروا
تستنكر النزاع المسلح المستعر في سورية والمعاناة البالغة التي يتسبب بها
للمدنيين، بمن فيهم اللاجئين الفلسطينيين. وفي بياناتها السابقة، سلطت الأونروا
الضوء على الأزمة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة
مخيمات اللاجئين في ريف دمشق بحثا عن الأمان في أماكن أخرى؛ كما سلطت الضوء أيضا
على معاناة أولئك الذين لا يزالون داخل المخيمات. ان أولئك اللاجئين الفلسطينيين
غير قادرين على التنقل بأمان، وهم عرضة لقيود شديدة على الحركة ويواجهون تهديدات
متصاعدة جراء عمليات القصف والاشتباكات المسلحة. ويذكر أن الفقر والحرمان قد بدءا
بالانتشار بشكل متزايد في أوساط المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي يفاقم من هشاشتهم
التي كانت أصلا موجودة قبل نشوب النزاع في سورية، علاوة على أن انعدام سبل الوصول
للغذاء والخدمات الأساسية الأخرى لا يزال يتسبب بمحنة شديدة. إن هذه التطورات قد
تركت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب جيرانهم السوريين، في حالة صدمة شديدة
وخوف على المستقبل .
ومن أجل المساعدة في الاستجابة لهذا
الوضع الإنساني الخطير، تكرر الأونروا طلبها بأن تتقيد كافة الأطراف بالتزاماتها
المنصوص عليها في القانون الدولي، وأن تبتعد عن إجراء النزاع المسلح في مناطق
المدنيين السكنية وأن تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية اللاجئين
الفلسطينيين والمدنيين الآخرين في شتى أرجاء سورية. وتستمر الأونروا أيضا
بمناشدتها القوية لكافة أطراف النزاع ببذل جهود صادقة لحل خلافاتها من خلال الحوار
السياسي .
"حقوق
النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"