نفذت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق حملة إغاثية في مخيم التنف الواقع بين الحدود السورية العراقية وجاءت هذه الحملة تحت شعار " معاً نمسح الأسى" ضمن مشروع عيد الأضحى المبارك في مخيمات التنف والهول, وقد رافق لجنة إغاثة فلسطينيي العراق وفدان ضما ممثلين عن اتحاد الأطباء العرب واتحاد النقابات الأردنية.
وكانت الوفود الزائرة قد وصلت المخيم ظهر أمس الجمعة والتقت بالعائلات المتضررة من الحريق الذي اندلع في المخيم , كما قام رئيس لجنة إغاثة فلسطينيي العراق ثامر مشينش بتوزيع مبالغ مالية على كل من اللاجئة أم أنس واللاجئ أبو مصطفى كتعويض عن خسائرهم في الحريق , وهذه الأموال مقدمة من قبل اتحاد النقابات الأردنية.
وشملت المساعدات المقدمة من قبل اتحاد الأطباء العرب واتحاد النقابات الأردنية على أغطية وألبسة العيد, ويهدف هذا المشروع إلى إدخال الفرحة والبسمة على قلوب اللاجئين في مخيمات التنف والهول.
واستمعت الوفود الزائرة إلى مشاكل اللاجئين ومعاناتهم ومتطلباتهم, كما شاركت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق ووفد الأطباء العرب والنقابات الأردنية في حفل زفاف أحد اللاجئين داخل مدرسة المخيم.
وعبر اللاجئون في مخيم التنف عن شكرهم الجزيل للوفود , وأثنوا على دور لجنة إغاثة فلسطينيي العراق من خلال التعريف بقضيتهم وتقديم المساعدات الإغاثية والمادية لهم.
وكان وفد لجنة إغاثة فلسطينيي العراق واتحاد الأطباء العرب غادرا صباح اليوم مدينة دمشق متوجهين إلى مخيم الهول في مدينة الحكسة السورية والتي تبعد 750 كلم عن دمشق , مصطحبين معهم شاحنات محملة بالمساعدات من أغطية وألبسة العيد.يذكر أن أعداد اللاجئين في مخيم التنف تجاوزت (700) لاجئ, و(332) لاجئ في مخيم الهول, وقرابة (1900) لاجئ في مخيم الوليد داخل منطقة الأنبار العراقية.
وذكرت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق أنها ستسير ضمن مشروع عيد الأضحى المبارك في المخيمات الصحراوية خلال أيام العيد قافلة مساعدات إلى مخيم التنف والهول تشمل على توزيع أضاحي العيد على اللاجئين, وكانت لجنة الإغاثة زودت المخيمات الصحراوية بأراجيح العيد لترفيه الأطفال بغرض أن يعيش اللاجئون الفلسطينيون وهم في وسط الصحراء لحظات العيد أسوة ببقية شعوب العالم.
ودعت اللجنة كافة الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين في العراق والمخيمات الصحراوية ودول الشتات الجديد ، داعية إلى دعم صمود أهالي الضفة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم وخصوصاً ما يتعرض له أبناء الشعب في مدينة الخليل.
6/12/2008