كما طالبوا التنسيق مع الرئيس
الفلسطيني محمود عباس لمخاطبة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز لمنح الفلسطينيين تأشيرات عمل على الجواز الفلسطيني ما يسهم من تخفيف
البطالة داخل الأراضي الفلسطينية، والسعي لمنع إغلاق جامعة القدس المفتوحة في
الرياض الشهر المقبل واعادة تنشيط برامجها، واستكمال منح الفلسطينيين مزايا مثل
التي حصلت عليها الجالية البرماوية في احتساب نقاط السعودة في سلم التوظيف.
وأوضح السفير الفلسطيني بسام الآغا، أن مواقف
السعودية تجاه القضية الفلسطينية في عدد من مفاصلها التاريخية مشرفة، وكانت
باستمرار منقذاً ومساعداً وداعماً لصمود الشعب الفلسطيني منذ 65 عاماً، مشيراً إلى
أن الأشقاء في المملكة يقدمون باستمرار التسهيلات كافة منذ عهد المؤسس الملك
الراحل عبدالعزيز.
وأشار إلى أنه سيدرس المطالب التي سمعها من
أبناء الجالية، ويحاول حلها مع الجهات الرسمية، مشدداً على ضرورة الرقي لحجم
ومستوى القضية وتجاوز الفئوية، لافتاً إلى أن المملكة ممثلة بخادم الحرمين
الشريفين وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز تستبصر مجريات الأحداث السياسية في
المنطقة العربية، بخاصة ما جرى في مصر ووقوف المملكة في وجه نهش الطامعين لها.
وقال إن معاناة الفلسطينيين الأساسية احتلال
وطنهم، ما تسبب في تشتتهم في دول عربية وغربية عدة، وانه واثق أن عودة المسجد
الأقصى وزوال الاحتلال تمثل حلم كل مواطن فلسطيني وعربي داخل وخارج الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الآغا: "المفاوضات الفلسطينية
تحاول باستمرار التوصل لتسوية سلمية مع "إسرائيل"، مستذكراً مقولة
الشاعر الفلسطيني سميح شقير "مجنونة تلك الجزيرة التي تعاند وتقاتل
محيط"، ما دفع الفلسطينيين إلى التنازل عن جزء من حقوقهم توافقاً مع
القرارات الدولية في سبيل إقامة دولتهم على 22 في المئة فقط من فلسطين التاريخية
وعاصمتها القدس الشريف".
وقال إن دوره الأساسي المكلف به خدمة
الفلسطينيين في المملكة، وتقدير البلد الذي يستضيفنا اعترافاً بالجميل، ولما
يمثله من واجهة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين كافة بإمكانهم أن
يسهموا في التقليل من المشكلات التي تصادفنا وتكريس رأي عام لصالحنا.
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية لدعم صمود
الشعب الفلسطيني في السعودية عبدالرحيم جاموس، إن السفير الجديد عمل سابقاً
في اليمن وليبيا، وسيلمس أن تعاون أشقائنا في المملكة في حل أي قضايا مميزة عن
غيرها من الدول، لافتاً إلى أنه لمس شخصيا التسهيلات طوال فترة عمله رئيساً للجنة.
وأضاف: " السفير الآغا يحمل أمانة
ومسؤولية لإيصال رسالة الأرض المقدسة، أن فلسطين لنا وليست للقادمين من خلف المحيطات،
ويستغرب بحث العالم عن حقوق الإنسان في عدد من الدول، وتجاهل السجناء والشهداء
والاحتلال في فلسطين".
يذكر أن السفير الفلسطيني السابق جمال
الشوبكي عمل سبعة أعوام في المملكة، وانتقل أخيراً للعمل سفيراً لفلسطين في أبو
ظبي في الإمارات العربية المتحدة.
المصدر : صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية
4/10/2013