وقال، خلال "وقفة تضامنية" مع الفلسطينيين المحاصرين في مخيم
اليرموك بسورية نفذته نقابة المهندسين أمام مجمع النقابات المهنية أمس، إن
اللاجئين الفلسطينيين الصامدين والصابرين في مخيم اليرموك "يتعرضون منذ نحو
ستة أشهر لحصار لئيم من قبل مجرمين"، دون ان تحرك "جرائمهم" الدول
التي تدعي أنها "عظمى"، لأن "هذه الجرائم لا تمس مصالح العدو
الصهيوني التي تسعى للحفاظ عليها".
وأضاف عبيدات "نعيش في زمن عجيب، أصبح فيه القتل والحصار والموت جوعا
محل نقاش ورأي"، مؤكدا أن هذا الزمن "سيذهب ويأخذ معه الطواغيت
والمجرمين"، وحينها سينتصر الحق على الباطل في فلسطين. كما أبدى أسفه لما
وصفه بـ"دعم مجلس الأمن الدولي لقتل العرب السنة في العراق"، مشيرا إلى
معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق بعد الاحتلال الأميركي لهذا البلد.
من جانبه، قال الناشط السياسي الدكتور ربحي حلوم ان ما يجري في مخيم اليرموك
ليس بعيدا عما جرى في مخيم تل الزعتر العام 1976، "عندما تم قصفه براجمات
الصواريخ السوفياتية التي جربت للمرة الأولى على المخيم".
وأضاف الآن يدعي "خط الممانعة" وجود عناصر من داعش والنصرة في
المخيم، متسائلاً "هل كان هؤلاء موجودين في تل الزعتر عندما وقف سكانه ضد
التدخل في شؤونه".
وأشار حلوم الى أن حصار مخيم اليرموك "يأتي بالتزامن مع محاولات وزير
الخارجية الأميركي جون كيري لتصفية القضية الفلسطينية"، معتبرا ان هذا الحصار
"هدية لكيري والولايات المتحدة الأميركية والصهاينة". وكان منسق الوقفة
التضامنية سلمان المساعيد اعتبر أن حصار مخيم اليرموك امتداد لحصار قطاع غزة.
المصدر
: جريدة الغد الأردنية
19/1/2014