كيف دمر المشروع الشيعي نفسه بإذن الله – د. موفق مصطفى السباعي

بواسطة قراءة 2218
كيف دمر المشروع الشيعي نفسه بإذن الله – د. موفق مصطفى السباعي
كيف دمر المشروع الشيعي نفسه بإذن الله – د. موفق مصطفى السباعي

وقد لاقت هذه الخزعبلات والخرافات صدى كبيرا لدى عوام المسلمين ... البسطاء ... الطيبين ... المغفلين ... الجاهلين لدينهم وتاريخهم ، وتاريخ الحركات الشيعية والباطنية ، وكيفية نشوئها ، وأهدافها وروابطها ، وتأثروا بها وصدقوها ، وتشيع عدد منهم نتيجة ذلك .

وكذلك حينما خرجت "إسرائيل" من جنوب لبنان طواعية ، باختيارها وإرادتها ، وبدون إكراه ولا إجبار ، استغل "حزب الل"ه ذلك الحدث الكبير الهام ، وجيره لحسابه ، وزعم أنه حرر الجنوب اللبناني من الاحتلال الصهيوني ، وأنه حقق انتصارا تاريخيا هائلا ، لم تحققه جيوش العرب مجتمعة ، منذ نصف قرن ، وذلك بفضل المقاومة الباسلة ، والشجاعة النادرة ، التي يتمتع بها جنود "حزب الله" ، وعزز هذه الخرافة ، وهذه الكذبة الكبيرة ، حصول المسرحية الهزلية ، والتمثيلية المضحكة المبكية ، فيما سمى حرب 2006 بينه وبين "إسرائيل" .

صدق جهلة المسلمين ، والعرب خصوصا ، هذه الإدعاءات الكاذبة الملفقة ، والتي ضخمتها القنوات العربية ، بشكل مقصود أو غير مقصود ، وأصبح "لحزب الله" شعبية كبيرة جدا – وخاصة لدى السوريين والفلسطينيينوأصبحت صور "السيد" الملهم العقبري البطل ، هازم اليهود حسن تعلق في كل بيت ونادي ومكتب ، وحظي باحترام وتقدير ، ومحبة و"تعظيم"  ، أكثر مما حظي به عبدالناصر قبل نصف قرن .

ولنتخيل معا ... أن لدى "حزب الله" ، وإيران ، والشيعة عموما ، شيئا قليلا – ولو ذرة من خردل أو قطمير – من الفطنة أو الذكاء أو الدهاء ، أو الحنكة أو السياسية ، فما الذي كانوا سيفعلونه ؟؟؟ كان بإمكانهم أن يقفوا مثلا على الحياد ، لا يؤيدون بشار ، ولا الثورة ، وهذا أضعف المواقف .

أو كان بإمكانهم ، أن يتظاهروا بتأييدهم للثورة السورية ، كما أيدوا الثورات العربية جميعا ، وأن يبنوا علاقات جيدة مع النظام الجديد ، الذي سيخلف بشار ، وبالحيلة والخديعة التي اشتهروا بها طوال تاريخهم ، يستطيعون أن يحافظوا على رصيدهم ، لدى الشعب السوري ، والشعوب العربية الأخرى ، الذي اكتسبوه طوال السنوات الماضية ، وأن يعززوا من وجودهم ومكانتهم ، وأن يحققوا مزيدا من المكاسب ، أضعاف ما حققوه في عهد بشار ، لأنه بكل بساطة ستزداد ثقة الناس بهم ، ويزداد انخداعم بهم ، ولا يمكن بعد ذلك نزع هذه الثقة من قلوب الناس ، وحينئذ ... يحققون مآربهم في نشر التشيع ، على أوسع نطاق .

تخيلوا – يا "سادة" يا أحرار سورية ... يا شرفاء العرب ... يا أبطال المسلمين ...- وتصوروا أنه لو حصل هذا السيناريو الآنف الذكر ، ما الذي سيكون؟؟؟؟ بكل المقاييس ... وبكل التوقعات ... وبأضعفها ... ستكون كارثة هائلة ، وضخمة ، وكبيرة جدا ... جدا ... على المسلمين عامة ، وعلى العرب خاصة ، وعلى السوريين أخص ، سيصبح أعداد الشيعة أضعافا مضاعفة ، أو سيصبح الفكر الشيعي ، مقدسا ومحترما ، لدى عموم المسلمين ، وستنتشر الخزعبلات ، والبدع ، والضلالات الشيعية الشركية ، وستكثر الحسينيات ، وكربلاء ، والنجف ، وستكثر أيام المآتم ، والاستعراضات البهلوانية العاشورائية ، وسيتميع الفكر الإسلامي التوحيدي الأصيل ، وسيصبح الفكر الشيعي هو السائد ، وهو المسيطر على أفكار المسلمين

ولكن الله – كما ذكرت تكرارا ومراراً أنه هو الراعي الحصري والوحيد للثورة السورية – ختم على قلوبهم ، وعلى سمعهم ، وعلى أبصارهم ، غشاوة ، وشل عقولهم وتفكيرهم ، وأظهر خبيئة نفوسهم السوداء الحاقدة ، وأضل أعمالهم ، وجعلهم لا يصبرون ، ولا يتحملون رؤية حليفهم بشار النصيري ، ينهار ، ولا يفتشون عن حليف آخر ، قد يكون خيرا منه لهم .

لقد أذن الله جل علاه ، أن يفضحهم ، وأن يهتك سترهم ، ليقضي على طموحاتهم ، ويهدم كل ما بنوه في ثلاثين سنة ، وليكشف للمسلمين خطرهم الكبير .

هذا صنع الله القدير الجليل { ... صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون }.

فما الذي حصل الآن ، نتيجة تصرفات الشيعة ، الرعناء ، الهوجاء ؟؟؟؟ استيقظت نفوس المسلمين – وخاصة في سورية – من غفلتها ، وعرفت خطورة الفكر الشيعي ، وكراهيته الشديدة للمسلمين ، من لدن الخليفة الأول سيدنا أبو بكر الصديق ، وحتى آخر مسلم ظهر الآن ، وعرفت أن قادته كذابون ، أفاكون ، دجالون ، وهذه أول خطوة في تحطيم المد الشيعي .

وما هي الخطوة التالية : بعد انتصار الثورة السورية ، وتحطيم الرأس النصيري ؟؟؟؟ سيتقدم الثوار السوريون للإنتقام من حزب الشيطان ، ويبيدوه على آخره ، ويثأروا لأهلهم الذين قُتلوا على أيدي جنوده .

ثم يتقدموا إلى العراق ، لتحطيم ميليشيات الشيعة ، وإسقاط الصنم الأهبل ، الأخرق ، المالكي ، وإعادة الوجه الإسلامي الحضاري الناصع ، للمنطقة العربية ، الممتدة من شاطئ البحر المتوسط إلى حدود فارس ، وحشر الثورة الخمينية في حدود إيران فقط ، ومن ثم تحريض عرب الأهواز ، للانقضاض على الصنم الأهوج خامئيني .

إنه حلم جميل ، ولكن – صدقوني – سيتحقق قريبا ... وقريبا جدا بإذن الله تعالى ، فأحفاد ابن الوليد ، سيعيدون فتح الشام والعراق مرة ثانية ، كما فتحها جدهم ، قبل أربعة عشر قرناً .

الاثنين 10 رجب 1434

20 أيار 2013

د/ موفق مصطفى السباعي

 

المصدر : صوت الأردن

21/5/2013