الإفراج عن المعتقل الفلسطيني مهند نايف وملابسات اعتقاله

بواسطة قراءة 3374
الإفراج عن المعتقل الفلسطيني مهند نايف وملابسات اعتقاله
الإفراج عن المعتقل الفلسطيني مهند نايف وملابسات اعتقاله

بعد اعتقاله يوم الثلاثاء الموافق 20/5/2008 أفرج عن الشاب الفلسطيني مهند نايف ظزيز مساء الأربعاء الموافق 21/5/2008 ، وقد كشفت ملابسات اعتقاله من مصادر مطلعة لمراسل موقع " فلسطينيو العراق " حيث كان بسيارته في صباح ذلك اليوم متجها إلى مديرية شرطة المرور العامة قرب ملعب الشعب الدولي لإنجاز معاملة تخص رقم سيارته ( نوع برازيلي ) وأثناء المعاملة طلبوا منه المستمسكات الثبوتية له وبمجرد ما علم الضابط بأنه فلسطيني قام باعتقاله على الفور وتسليمه إلى مركز شرطة المثنى في منطقة زيونة .

إن هذه الحادثة تدل دلالة قاطعة من أنه لازال الكثير من شرائح المجتمع العراقي تتعامل مع الفلسطيني الذي له ستة عقود في العراق باستهجان واستغراب ، فأين تلك الجرودات والإحصائيات التي قامت بها وزارة الداخلية والهجرة والمهجرين للفلسطينيين مؤخرا بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين ؟!! ، ثم هل إصدار هوية تثبت فلسطينية الفلسطيني بداخل العراق ستحميه من أي خطر قد يتعرض له ؟!! أم أن هذه ستتكرر مرارا كما مر بكثير من الأحداث .

لذلك كما تقول مصادر مطلعة من الفلسطينيين بأن حل المشكلة لا يكمن بإصدار هويات جديدة ولا تعميمها ، بل لابد أن تكون نالك حملات توعية وتثقيف لكل شرائح المجتمع بحقيقة تواجد الفلسطيني ، ورغم ذلك فإن هناك فئات لها دوافع طائفية وأحقاد قديمة لا تتخيل أن يتواجد فلسطيني في أرض العراق .

ومن جهة أخرى فإن المعتقل الشاب مهند هو لاجئ فلسطيني من لاجئي عام 1948 وقد تمت مطالبته بتجديد إقامته لأنها منتهية ، وهذه مشكلة أخرى يعاني منها الفلسطينيون !!! بعدم التفرقة بين اللاجئ والمقيم فكل له أحكامه .

وكل هذا فقد تم عرض ملف المعتقل على الاستخبارات ومكافحة الإرهاب والجرائم الكبرى وعدد من مراكز الشرطة والمراكز الأمنية ، وتمت إحالته إلى المحكمة وبعد ثبوت براءته وعدم وجود ما يدينه في تلك الدوائر الأمنية أفرج عنه القاضي .

وبعدها استلم سيارته وقد كان فيها مبلغ 200 دولار لم يجده بعد ذلك ، ويذكر أن سيارته تم حجزها في نفس الدائرة المرورية . 

يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس