
وردت إلى الموقع رسالة من متطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا يشرحون فيها تفاصيل لقائهم مع رئاسة المفوضية في سوريا متمثلة بالأستاذ بول شامبر والأستاذ معتصم الحياتلي في مقر المفوضية الكائن في منطقة كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 8/2/2012 وفيما يلي نص الرسالة :
لقاء الأخوة المتطوعين مع رئاسة المفوضية متمثلة بالأستاذ (بول شامبر) والأستاذ معصتم الحياتلي
بسم الله الرحمن الرحيم
على ضوء المستجدات الأخيرة والتي تمس صميم الحياة الخاصة بفلسطينيي العراق ، تم لقاء الأخوة المتطوعين مع رئاسة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الممثلة بالأستاذ (بول شامبر) نائب مدير المفوضية والأستاذ (معتصم الحياتلي) مدير الشؤون القانونية في المفوضية في الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء الموافق 8/2/2012 في قاعة الاجتماعات الرئيسية ، وحضره عن الأخوة المتطوعين كل من :
1- يوسف الجياب (ابو موسى)
2- شكر محمود العرق
3- محمود خليل الغنام (أبو بشير)
4- خالد عوني (أبو وعد)
5- جهاد حمدان (أبو حسام)
6- رياض أبو جاسر(أبو صالح)
7- حسن شمسي
8- عامر يونس الماضي
9- خليل المدهون
10- غسان عمورة
11- حسين بدوي
بعد الترحيب والتعرف على المتطوعين افتتح الأستاذ بول الجلسة قائلا كنت أتمنى لقائكم سابقا مع علمي ان هناك مسؤولين تلتقون بهم ولكن رغبت أن اسمع منكم مباشرة حسب طلبكم .
بداية نعلم انكم أتيتم من العراق هاربين من البطش ونعلم انه لا زال هناك في العراق عنف على من تبقى منكم وهذا يدعو للأسف ، أما هنا فالأمر يزداد صعوبة عليكم وهذا يعقد الوضع عليكم أكثر وأريد أن أعرف كيف انعكس عليكم الأمر .
كلكم تعرفون عن مخيم الهول وما يدور حوله من إجراءات خاصة الذي تبقى منهم ولا تنطبق عليهم معايير التوطين وعددهم (130) شخص وإجراءات نقلهم إلى أماكن أخرى .
نحن نعلم ان هناك أشخاص يحملون أوراق صادرة من المخيم وعددهم بحدود 1200 شخص لكن برنامجنا سيكون فقط لساكني المخيم بالدمج ، وفي هذا السياق يجب أن نكون واضحين ان البرنامج في المخيم هو لسكنة المخيم الحاليين حصرا لذلك من خططنا إغلاق المخيم خلال هذه السنة ، علما انه لا يوجد تمييز بين سكنة المخيم وسكنة الشام ، ونحن نسعى لكي نؤمن وضعكم القانوني مع الجهات المعنية ، هناك مؤشر مهم آخر : إن التساوي بين المجموعتين بالنسبة للتوطين هو واحد ، المشكلة الوحيدة مع التوطين هي عدم وجود أماكن للتوطين في الوقت الحالي ، ونعدكم بأننا سنسعى بهذا الأمر من خلال عرض ملفاتكم في حال توافر دول التوطين بكل جدية ومهنية لأننا نعرف أن وضعكم المعيشي هنا حرج ونعلم أن ليس لديكم أمل في العودة إلى العراق .
بالنسبة إلى موضوع بعض الخدمات وخاصة الغذائية (موضوع الساعة) كان يجب أن أبدأ بالاعتذار بسبب تداخل عمل المفوضية والأونروا نحن بصدد العمل على هذا الموضوع مع الأونروا لتصحيح مسار الملفات ، وكما تعلمون أن الحصة الغذائية كانت تقدم من (برنامج الغذاء العالمي) وقد توقفت والآن المفوضية تكفلت بها للعراقيين بدل (برنامج الغذاء العالمي) .
بالنسبة إلى موضوع الطبابة : سنستمر بتقديم المساعدات الطبية في مشفى الهلال الأحمر في الزاهرة وسيتم طبع بوسترات دليل وإرشادات في كافة الأماكن المعنية .
أما موضوع برنامج التعليمية : مستمرين بتقديم خدماتنا وهناك 35 طالب لم تصرف لهم المنحة المدرسية في حينها (سقطوا سهواً) سوف تصرف لهم في القريب العاجل ، وهناك برامج جديدة للتدريب المهني لفلسطينيي العراق لتدريبهم على بعض المهارات والمهن .
انتهت مقدمة الأستاذ (بول شامبر) واستهل الكلام من المتطوعين الأخ أبو بشير قائلاً : نشكركم على وقتكم ولو هو قصير لأننا ننقل معاناة أهلنا المظلومين نتيجة الأوضاع القانونية والمعاشية ، وأترك الكلام لرئيس المتطوعين الأخ أبو موسى .
أبو موسى :
نرجو منكم اتساع صدركم لنا لان موضوع اللاجئين من أهلنا لا يحل في دقائق أو ساعة في يوم أمس كان لقاء المتطوعين للتحضير لهذا اللقاء نحن اللاجئين القادمين من العراق الفلسطينيون مغيبون لأننا لا نشعر بحقوق اللاجئ عندما نراجع موظفي التوطين يكون الجواب جاهز (لا تنطبق عليك معايير التوطين ) إذا لم تنطبق علينا المعايير فعلى من تنطبق ؟ واسمح لنا بشرح الوضع الاقتصادي لأهلنا بشيء من التفصيل : نحن نستلم إيجار 6000 ل.س علما ان الإيجارات ارتفعت بالسنوات الماضية ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء وهي أصلا تثقل كاهل الأسرة وهذا المبلغ لا يكفي للفرد الواحد .
نحن نناشدكم أن تنظروا بعين المسؤولية للنقاط التالية :
1- سرعة التوطين
2- تسجيل العوائل في مخيم الهول
3- إيجاد هوية تعريف من المفوضية لفلسطينيي العراق بشكل مؤقت لحين التوطين
4- إعادة الحصة الغذائية
وأضاف : المفوضية لم تكن صادقة مع فلسطينيو العراق بالنسبة لمخيم الهول لأننا طلبنا السكن في المخيم وكان الجواب ان السكن في المدينة أفضل فعليه وبعد قطع الحصة الغذائية انتم ترغمونا على الذهاب إلى مخيم الهول وتوقعوا منا ردة الفعل هذه .
المتطوع حسن شمسي : لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع بعد قطع الحصة الغذائية خصوصا ان المنحة تسلم كل ثلاثة شهور وهذه مدة طويلة فعليه نطالبكم بالتنسيق مع الأونروا لتقسيم المنحة شهريا مع الأخذ بنظر الاعتبار فرق العملة حاليا .
بالنسبة للذين توطنوا ويحملون الكرت الأخضر وعددهم 202 فرد تم تسفير ثلاثة أشخاص فقط منهم نود أن نعلم ما هي إجراءاتكم لتفعيل ملفاتهم وتسريعها كجزء من رفع الثقل عن كاهل المفوضية هذا إذا كنا نثقل كاهلها !! .
بالنسبة للتدريب المهني : نحن طلبنا ان يكون البرنامج مفتوحا ليشمل حتى الكبار ويكون قريبا منا في مخيم اليرموك .
وأضاف المتطوع شكر العروق : انتم تعلمون اننا غير مسجلين في سجلات الأونروا لأننا بكل بساطة خارج مناطق عمليات الأونروا ، فكيف تحولون موضوعنا إلى الأونروا ؟ وأرجعونا إلى القرار 194 وإن تعذر يكون أمامنا معاهدة 1951 هي الحل الأمثل ، وللعلم بالشيء لا أكثر أن المفوضية تُشرك الأونروا في التعامل مع اللاجئ الغير مسجل لديها رسمياً .
واسترسل الأخ شكر : إن الأونروا لا تتعامل مع فلسطينيي العراق وفق برنامج خط الفقر علماً أن حصة الفرد الواحد في اليوم حسب برنامج الأونروا لا يتعدى 35 ل.س لا يقبل بها حتى الطفل الصغير !!! واستغرب الأستاذ (بول) وأخرج الحاسبة متعجباً .
المتطوع أبو وعد : إن صعوبة الوضع الاقتصادي أصبح عائقاً كبيراً لذهاب أبناءنا إلى المدارس .
وتداخل الأخ شكر : هناك مكيالين بالنسبة لتوزيع المنحة المدرسية مابين اللاجئ الفلسطيني وباقي اللاجئين بكل المقاييس .
وأضاف الأخ أبو وعد في نقطة أخرى : لماذا لا تجد المفوضية حلول واقعية للاجئين الفلسطينيين في العراق من خلال وضع حلول جذرية لمشاكلهم عبر مكاتب المفوضية المنتشرة في العراق وتوفير الحماية لهم للخفيف من التدفق الذي تشتكون منه دوماً ، والأصل هو بإيجاد حلول جذرية هنا بتسريع التوطين .
وتطرق المتطوع جهاد حمدان لموضوع الأمراض المزمنة حيث قال: إن الأونروا لا تشملنا في استلام علاج الأمراض المزمنة .
وأضاف بالنسبة إلى التوطين : العراقي ليس أفضل منا في التوطين فنحن إذا ما عدنا إلى العراق سنتعرض لمخاطر أمنية كبيرة بينما العراقي إذا عاد إلى العراق فلديه وطن وبيت وعمل وكل متطلبات الحياة .
في تداخل للمتطوع حسن شمسي : إن الورقة الصادرة من مخيم الهول غير ذات قيمة في كثير من الأحيان بسبب ضعفها التعريفي .
واستلم الحديث المتطوع عامر الماضي : الغذاء هو شريان الحياة ونحن قبل أن نأتي إلى هنا التقينا بعوائل من أهلنا وحملونا أمانة مناشدتكم بعدم قطع الحصة الغذائية وحرمان الأطفال من أبسط حقوقهم (الغذاء) لكي يواصلوا على أبسط تقدير حياتهم اليومية .
أما المتطوع غسان عمورة فقد تطرق إلى نقطتين مهمتين :
1- أغلب فلسطينيو العراق يرفضون بأي شكل من الأشكال موضوعة الاندماج في المجتمع المحلي لصعوبة الوضع المعيشي والاجتماعي .
2- أغلب فلسطينيو العراق يفضلون السكن في مخيم الهول حتى لو أدى ذلك إلى قطع العلاقة مع الأونروا .
وتسائل المتطوع حسين بدوي : ما الذي تهدفون إليه من خلال قطعكم للحصة الغذائية عن أناس هُجروا مرتين وبظروف استثنائية ؟ اعلموا أنكم بفعلكم هذا تدفعون بالناس إلى المجهول .
أبو موسى : في نهاية كل سنة مالية بالنسبة لمشروع فلسطينيو العراق في الأونروا نلمس وضع مكهرب ويتعطل البرنامج لفترة مما يترتب عليه أمور ليست في صالح الناس ومنها في عام 2010 تم استقطاع مبلغ 2000 ل.س من آخر استحقاق للإيجار وفي نهاية السنة المالية لعام 2011 تأخر آخر استحقاق للإيجار كاملاً مع ربع المنحة وبعدها تم تعويضه من مبلغ السنة المالية الحالية مما سيترتب عليها أمور غاية في الخطورة في أواخر هذه السنة ، فهل وجدتم حلول جذرية لهذا الخلل المتراكم ؟ .
وهذه أجوبة الأستاذ (بول) على الأسئلة التي طرحها المتطوعين :
من المفيد أن نسمع كل هذا وسأحاول أن أُجيب على كل الأسئلة :
1- واحدة من المسائل الكبيرة التي طُرحت هو التوطين وهذا موضوع معقد لأن فلسطينيي العراق لهم خصوصية ، وأتمنى من الله أن تعودوا إلى فلسطين ، والسؤال الأكبر في التوطين هو (الأماكن) وعند توفر أماكن التوطين نبدأ بالخطوة الثانية وهي المعايير وهناك صعوبة انطباقها على البعض .
2- تعلمون أن الأونروا ومنذ بداية تأسيسها قسمت عملها إلى مناطق عمليات وأنتم خارج مناطق عملياتها لذلك المفوضية هي المسؤولة الأولى عنكم .
أبو موسى : هل هذا يعني أن تقطعوا الحصة الغذائية عمن أنتم مسؤولين عنهم !؟ .
الأستاذ (بول) : أنا لا أستطيع أن أعدكم الآن ولكن سأحاول العمل على إعادتها .
3- انطلاقا من مشكلة الحصة الغذائية سوف يكون هناك تعاوناً بيننا وبين الأونروا .
أبو موسى : هل سيأتي يوم ونسمع الأونروا تقول لنا انتهى المشروع ؟ .
الأستاذ (بول) : المفوضية والأونروا منظمتان منفصلتان ، بالنسبة للأونروا فهي تمر بأزمة مالية أما المفوضية فوضعها قوي ولا يمكن أن نتخلى عنكم تحت أي ظرف .
شكر العروق : إذاً افتحوا لنا أبواب المخيم لتتخلص الأونروا من التزاماتها وبالتالي من أزمتها المالية ! .
المتطوع خليل المدهون : نحن نعرف أن المفوضية لا تتراجع في قراراتها إذ في البداية لا يوجد توطين وبعدها إخراجنا من البرنامج العراقي والآن الحصة الغذائية ، هذا يعني أنكم تتخلون عنا بصورة تدريجية وأدبية !!! .
حسين بدوي : أريد أن أسأل سؤال : هل المفوضية منظمة إنسانية أم أنها غير ذلك ؟ الجواب نعم ....
إذاً هل من الإنسانية قطع المساعدة الغذائية عن المستحقين ؟ وهل من الإنسانية التضييق على الناس ، نحن نسمع أن الأمم المتحدة تُرسل مساعدات إنسانية (ركز على هذه الكلمة) بكل أشكالها للمتضررين !! وأنتم بكل بساطة تقطعونها عنا نحن المنكوبين !!! أين الإنسانية في عملكم هذا ؟!!
لم يعلق الأستاذ بول على هذه النقطة وبدى عليه الخجل واضحاً .
شكر العروق : نحن نلتقي مع المفوضية منذ أكثر من سنتين ونرفع لكم معاناة أهلنا ومطالبهم ولا نأخذ منكم غير الكلام وسوف وسوف وسوف !!! ، والآن بعد مرور عدة سنوات ذكرت المفوضية اننا نحصل على منحة وإيجار من الانوروا لتقطع عنا الحصة الغذائية .
الأستاذ (بول) : خلال إسبوعين نريد أن نلتقي حتى أُثبت لك وللآخرين أنكم مخطئين بتقييمكم لنا .
شكر العروق : هذا تهرب من الأسئلة ونرجو ذلك منك .
وبخصوص الكلام المنشور على المواقع وهذا نصه :
- حول التعامل مع لجان المتطوعين قال ( ان المفوضية لا تتعامل مع لجان تمثل اللاجئين ولكن لدى المفوضية برنامج للمتطوعين وهناك من الأخوة العراقيين متطوعين كثر يعملون مع المفوضية) كما صرح بأن اللجنة التابعة له والمسماة بلجنة دمشق ( لجنة المتطوعين) من فلسطينيي العراق لها خصوصية معينة لديه وانه قد كلفها بمهام قاموا بها على أكمل وجه ، هذا ما أثبته اللقاء الأخير مع اللجنة بتاريخ 11/1/2012 ، هنا نريد أن نسال الأستاذ معتصم ما هي الأمور التي تم تنفيذها من قبل اللجنة لمصلحة اللاجئين ؟ نرجو توضيحها إلى اللاجئين .
طالبت مجموعة المتطوعين الأستاذ معتصم الحياتلي الرد على هذا الموضوع وتوضيح ( ما هي المهام التي كلفنا بها ) بأسرع وقت .
هذا وقد انتهى اللقاء في تمام الساعة الثانية والربع .
لفيف من متطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا
9/2/2012
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"