كشف مصدر مطلع في العاصمة اللبنانية بيروت،أن أكثر من مائة لاجيء فلسطيني تم تهجيره من العراق إلى لبنان يعيشون في مخيمات الرشيدية وعين الحلوة في الجنوب اللبناني وكذلك مخيمات برج البراجنة وشاتيلا في بيروت ومخيم البداوي في الشمال يعانون من تدهور نفسي و اقتصادي وصحي وتعليمي أدى إلى تدمير مقومات حياتهم اليومية، حيث أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه بسبب العمليات الأمنية اللبنانية التي تستهدفهم بحجة دخولهم غير الشرعي للبلاد إن الأمم المتحدة ترفض تسجيلهم واعتبارهم لاجئين في لبنان بحجة أنهم يندرجون ضمن وكالة الأنروا رغم أن الأخيرة ترفض الاعتراف بهم بسبب عدم تسجيلهم سابقا ضمن سجلاتها بعد أن كان النظام العراقي السابق قد تبنى مساواة اللاجئين الفلسطينيين في العراق مع العراقيين قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.
وكشف المصدر إلى أن بعض العائلات الفلسطينية تعاني من أمراض مزمنة لكن لا تتلقى العلاج لعدم قدرتها على تحمل نفقات العلاج الباهظة الثمن في لبنان ، وأضاف المصدر إلى أن السيء في المعادلة رفض السفارة العراقية في لبنان الاعتراف بهم بأنهم كانوا لاجئين فلسطينيين في العراق وهذه المشكلة قد تكررت أيضا في عدة بلدان أخرى وهو ما يرجح إلى دور تلعبه وزارة الخارجية العراقية لضمان عدم تعويضهم أو النظر في قضيتهم.
يذكر أن 22100 لاجيء فلسطيني في العراق قد تعرضوا إلى عمليات استهداف مباشرة من قبل الميليشيات المسلحة أدت إلى قتل وجرح وإعاقة وتهجير الآلاف منهم إلى الصحراء والبلدان الأخرى.
إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-1/5/2008